مع بداية كل موسم جامعي، تطفو على السطح هموم ومعاناة الطلبة في حياتهم الجامعية، خاصة الحي الجامعي بوجدة، هذا الحي الذي يعاني فيه الطلبة من مشاكل عدة، تنعكس سلبا على حياتهم الطلابية وتؤرقهم طيلة الموسم الجامعي، فحسب ما أفادنا به الطلبة القاطنون بهذا الحي ، فالوضع الذي يعيشونه مُترد ، حيث أن أغلب مرافق الحي الجامعي توجد في وضعية مأساوية منذ سنوات رغم الإصلاحات الأخيرة التي قامت بها إدارة الحي، إلى جانب معاناتهم من اكتظاظ الغرف، حيث تنعدم فيها أدنى مقومات العيش الكريم والسكن اللائق للطلبة، وفي كثير من الأحيان يضطر الطلبة للطبخ داخل غرفهم عند توقف المطعم عن تقديم خدماته نهاية كل أسبوع وفي العطل، إلى جانب استشراء أساليب الزبونية والمحسوبية في توزيع الغرف، وقلة النظافة وتهالك الأسرّة، أما المراحيض فأصبحت غير صالحة للإستعمال حيث تتسرب المياه المتسخة للمراحيض العليا مع انعدام الإنارة في غالبيتها ليلا. مصادر طلابية أفادتنا أن مطعم الحي الجامعي في وضعية مزرية، حيث يقدم وجبات وصفت ب «الرديئة» مع اجتهاد إدارة الحي بسن مجموعة من القوانين والإجراءات لإقصاء أكبر عدد ممكن من الطلبة المستفيدين، دون الحديث عن الغياب التام للمراقبة الطبية للمطعم الجامعي أثناء إعداد الوجبات الغذائية. أما المرفق الطبي فهو شبه منعدم حيث مازال يعاني من نقص شديد في الأدوية، وقلة ساعات افتتاحه أمام الطلبة أثناء النهار وتعطله خلال الليل ونهاية الأسبوع. وفي ظل الحالة الكارثية التي يعرفها الحي الجامعي، قام الطلبة بتنظيم أشكال نضالية داخل الحي على شكل وقفات ومسيرات بأرجائه ، منددين بالوضعية المزرية التي يعيشها الطلبة القاطنون بالحي ، واحتجاجا على السياسة الممنهجة لإدارة الحي، مما يطرح العديد من التساؤلات حول تحديد المسؤوليات في ما يخص ما آلت إليه الأوضاع بالحي الجامعي . هكذا يعيش طلبة الحي الجامعي بوجدة معاناتهم، وهم يتابعون خطابات وزير التعليم العالي، الذي طالما اعتبر أن جميع الأحياء الجامعية جاهزة لاستقبال الطلبة وتتوفر على كل مواصفات السكن المريح للطالب المغربي. فهل ستنجح الخطابات في حجب شمس الحقيقة بالغربال؟ متدرب بمكتب وجدة