تداولت مواقع التواصل الإجتماعي،كتابة وصورا،مبادرة إنسانية تضامنية وخيرية مع الفئات الفقيرة والهشة بالعالم القروي بإقليم اشتوكة أيت باها،في شهر رمضان المعظم الذي تزامن هذه السنة مع فترة حالة الطوارئ الصحية المعلنة من قبل السلطات المغربية توخيا لانتشار وباء فيروس كورونا المستجد. وقد تفاعل إيجابيا عدد من نشطاء هذه المواقع من خلال تعليقاتهم مع هذه المبادرة التي أعطت مثالا حيا للجميع منتخبين ومحسنين وفاعلي خيربالإقليم للترفع في هذه الظروف العصيبة عن كل حساباتهم السياسوية الضيقة وعن صراعاتهم الشخصية الواهية التي كانت تتحكم سابقا في كل مبادرة من هذا النوع. حيث استطاعت كورونا رغم جانبها السلبي الفتاك،أن تجمع الشمل للتضامن من جهة ومواجهة الجائحة من جهة ثانية وطي صفحة الصراع الواهي بين الأخوين الشقيقين من جهة ثالثة وبين الأغلبية والمعارضة من جهة رابعة. وهكذا استأثرما قام به مجلس جماعة سيدي وساي القروية بإقليم اشتوكة أيت باها باهتمام النشطاء على صفحات الفايسبوك وباقي مواقع التواصل الإجتماعي،حيث لأول مرة التأم شمل الأغلبية والمعارضة من أجل إشاعة روح التضامن والتآزر بين فئات ساكنة الجماعة القروية الفقيرة في هذه الظرفية العصيبة وذلك بتخصيص مبلغ مالي بقيمة 200 ألف درهم (أي بمعدل 500 درهم لكل قفة)لاقتناء 400 قفة مؤونة غذائية ستوزع على الأسر الفقيرة. لكن لما كانت هذه القفف الغذائية غيركافية لتغطية حاجيات ساكنة الجماعة القروية لاسيما المنتمية منها إلى الفئات المعوزة والفقيرة جعل القائمين على هذه المبادرة يربطون الإتصال برئيسهم السابق المعزول قضائيا والمستشارالحالي بغرفة المستشارين عن مجلس جهة سوس ماسة(س،ك)بهدف تقديم الدعم لهذه المبادرة حيث خصص في التفاتة نبيلة استحسنها نشطاء المواقع الإجتماعية مساهمة من ماله الخاص لإقتناء 400 قفة إضافية لتوزيعها على الأسرالفقيرة بتراب الجماعة. وهكذا تم تغطية جميع دواويروأحياء الجماعة بدون استثناء وبعيدا عن أية مزايدة سياسية أوحسابات ضيقة مما جعل العملية،حسب تعليقات نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي،تخلف ارتياحا واسعا لدى عموم الساكنة المحلية التي ثمنت بدورها هذا الفعل التضامني الخيري المتزامن مع شهر رمضان ومع فترة الحجر الصحي الذي فرض على السكان البقاء في منازلهم.