يواجه أكثر من 400 من الأطباء المقيمين غير المتعاقدين بالمستشفيات الجامعية، خطر الإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد، وجملة من المخاطر الصحية، أثناء ممارستهم لمهامهم، في ظل حرمانهم من التأمين على المخاطر وكذا التعويض عن حوادث الشغل؟ الأطباء غير المتعاقدين، هم أطباء في طور التخصص في المستشفيات الجامعية، دون تعاقد مع الدولة، يمارسون مهامهم الطبية على أن يقضوا مدة التكوين، في انتظار إجراء امتحان نهاية التخصص من أجل الحصول على الدبلوم بعد النجاح، وهم أطباء في عدد من التخصصات، الذين من المفروض أن يخرجوا للعمل لاحقا بالقطاع الخاص، ورغم أن عددا منهم انتهت مرحلة التكوين في يناير وفبراير ومارس، إلا أنهم ظلوا بالنظر للوضعية الصحية التي تمر منها بلادنا، يشتغلون في المستشفيات العمومية ويساهمون في مكافحة الجائحة الوبائية، لكن دون أن يكونوا محميين من الأخطار بعقدة تأمين، التي انتهت بانتهاء الفترة القانونية، ودون الحصول على التعويض الشهري الذي يقدر ب 3500 درهم، علما بأن عددا كبيرا منهم يعيشون لوحدهم ويكترون شققا للسكن ويحتاجون إلى مصاريف يومية؟ أطباء، أكدت مصادر “الاتحاد الاشتراكي”، أنهم يشتغلون في مجالات حيوية وتخصصات بالغة الأهمية كالإنعاش، أمراض النساء والتوليد، الأشعة والتخصصات الاستعجالية، الأشعة … ويواصلون المساهمة في العمل الجماعي لمهنيي الصحة، كل من موقعه، رغم المخاطر التي تحدق بهم وتتهددهم من كل حدب وصوب، وفي الوقت الذي قيل لبعضهم أن جرى تمديد عقدة التأمين دون أن يتم تقديمها لهم والكشف عنها، فإن مستشفيات جامعية أخرى طلبت منهم إجراء تأمين فردي خاص والالتحاق بالعمل؟ وشددت مصادر “الاتحاد الاشتراكي”، على أن عدد الأطباء المعنيين الذي يقدر بأكثر من 400 طبيب، يتوزعون على المستشفيات الجامعية، ضمنهم 89 طبيبا بمراكش، يشتغلون ليلا ونهارا في ظل ظروف نفسية عصيبة يحكمها الخوف والقلق مما قد يتعرضون له.