أكد المشاركون في الدورة ال11 للأيام الدولية للتسويق، التي انطلقت أشغالها يوم الثلاثاء بمراكش، أن الاقتصاد الاجتماعي والتضامني يضطلع بدور كبير في تحسين وضعية الطبقات الاجتماعية المهمشة الطامحة إلى مزيد من العدالة والمساواة في مجال توزيع الثروات والارتقاء الاجتماعي من أجل سلم اجتماعي أفضل. وأبرز المشاركون في هذا اللقاء، المنظم حول موضوع « دور التسويق في الرقي بالتجمعات الإنتاجية و التعاونيات الفلاحية : مقاربة مع تجارب دولية «، أن قضايا التنظيم الداخلي والحكامة بالتعاونيات والتسيير والتسويق تلعب دورا حاسما في الانفتاح الناجح لجهاز الإنتاج. واعتبر نائب عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمراكش الأستاذ سيدي محمد ريكار، أن التسويق يشكل رافعة مهمة بالنسبة للتعاونيات المغربية من أجل تشجيع المنتجات والخدمات المغربية. وأضاف أن إبراز مؤهلات نسيج اقتصادي يشهد اقلاعا يتطلب تبني استراتيجية للتسويق بسيطة وواضحة انطلاقا من كون التسويق يعد آلية أساسية للنهوض بالمنتجات والخدمات وتحسين مستوى وطريقة عيش السكان. وأشار إلى أن الجامعة أضحت فاعلا قويا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وكذا إحداث دينامية جهوية تسمح للفاعلين بالقطاعات الجامعية والسوسيو اقتصادية بالالتقاء حول مشاريع مشتركة. من جهته، سجل رئيس اللجنة المنظمة لهذه التظاهرة محمد نجيب بنموسى، أن أزيد من 270 من التجمعات الإنتاجية وحوالي 6 آلاف تعاونية المتواجدة بالمغرب توجد ضمنها فقط العشرات من هذه التجمعات والتعاونيات التي تعتبر نشيطة، مبرزا الأهمية الكبرى التي يوليها مخطط المغرب الأخضر للفلاحة التضامنية. من جهة أخرى، أشار بنموسى إلى أن الدورة الحادية عشر للأيام الدولية للتسويق تشهد مشاركة 54 أستاذا في ميدان التسويق وحوالي 100 طالب يتابعون دراستهم بجامعات بخمسين بلدا ضمنها 14 دولة إفريقية أتوا لاستعراض تجاربهم في مجال تنمية التعاونيات والتي قد تكون مفيدة لأصحاب القرار بالمغرب. وأضاف أن هذه التظاهرة تشكل فرصة للتفكير ومناقشة إشكاليات التسويق مع متخصصين ومهنيين من أجل تبادل المعارف واستشراف مسارات أخرى للاشتغال للمعالجة هذه الإشكاليات.