تتميز هذه الدورة، التي اختير لها شعار "دور التسويق في الرقي بالتجمعات الإنتاجية والتعاونيات الفلاحية: مقاربة مع تجارب دولية"، بمشاركة 50 دولة، ضمنها 14 دولة إفريقية، و35 جامعة من القارات الخمس، مؤطرين ب 54 أستاذا في التسويق، وبحضور 200 طالب في علوم التدبير، وبمساندة رسمية لكلية الحقوق التابعة جامعة القاضي عياض، وزارة الفلاحة والصيد البحري، وولاية جهة مراكش، وغرفة الفلاحة والصيد البحري، وبحضور وازن لعدد من المؤسسات، كالمركز الجهوي للاستثمار، والفيدرالية العامة لمقاولات المغرب، وغرفة التجارة والصناعة والخدمات لمراكش، ومجلس جهة مراكش، ووكالة تنمية الأقاليم الصحراوية، ولجنة علمية مختلطة تضم خيرة الأساتذة على المستوى الوطني والدولي، وبحضور الجامعات والشركات الفرنسية . وحسب اللجنة المنظمة، فإن هذه التظاهرة العلمية، التي تستمر إلى 28 فبراير الجاري، تطمح إلى البرهنة على أولوية استيعاب واستعمال تقنية التسويق في التعليم العالي، في علاقته مع تفكير بيداغوجي معمق يسمح بدمج معارف وكفاءات، الهدف منها اكتساب أسس التسويق الحديث من خلال 73 تجربة دولية، وتقييم الكفاءات والقدرات، القطاعية، لجهات جنوب المملكة، والمقاربة مع تجارب مماثلة في 31 دولة مدعوة لهذه الدورة، متجسدة في أساتذة وطلبة وباحثين من جامعات دول الأبيض المتوسط وغيرها، ومسؤولين وخبراء في التسويق الترابي، في قطاعات مختلفة. ويتوخى المنظمون أن تكون التظاهرة فرصة للطلبة والباحثين في هذا القطاع لتطوير آليات التسويق الحديث، والرفع من المردودية وتثمين المنتوج، كما يمكن استخلاص مجموعة من الأهداف الخاصة بهذه التظاهرة العلمية، من خلال تمكين أزيد من 300 طالب من تنظيم وتنشيط الدورة من خلال ورشات صحفية تواصلية في أيام ثقافية وعلمية والسماح ل70 طالبا بتسيير مداخلات من أجل تأمين الكفاءات والرفع من صورة الطالب الباحث لدى المحيط السوسيو-اقتصادي. وتتمحور أشغال الدورة حول مواضيع بالغة الأهمية، من ضمنها ضرورة نظرة تشاركية مستقبلية ومقاربة أعمال عن حاجيات السوق وإمكانيات المواكبة، والتكوين والتمويل، مع الاعتراف بدور صناع القرار المحليين والجهويين وتكريس التواصل العملي. وقال محمد بن موسى، رئيس التظاهرة، إن التأطير العلمي لهذا الحدث سيكون من طرف أكثر من خمسين أستاذا في التسويق من جنسيات مختلفة، وأضاف بنموسى في تصريح ل"المغربية" أن جامعة القاضي عياض تفتح آفاقا عملية وعلمية للرفع من مستوى التأطير الذي يسمح للطلبة بالرقي بمكتسباتهم، حيث تم التخطيط لهذا الحدث في مشاركة فعالة لطلبة الجامعة. وأشار إلى التظاهرة تهدف إلى تفعيل نطاق عملي للطلبة الذين يسهرون على التنظيم، بمثابة مسؤولين متخصصين في التسويق الحديث، والتفكير في إشكاليات ورهانات التسويق على مستوى القطاعات مع متخصصين وحرفيين، ومشاركة المعارف، التي من شأنها أن تجيب عن هذه التحديات.