تشارك 60 جامعة من القارات الأربع تمثل 50 دولة منها فلسطين في الملتقى الدولي للتسويق، المنظم من قبل كلية الحقوق بمدينة مراكش من 24 إلى 28 فبراير الجاري، تحت شعار "دور التسويق في الرقي بالتجمعات الإنتاجية والتعاونيات الفلاحية : مقاربة مع تجارب دولية". وقال محمد نجيب بن موسى، مدير الملتقى في تصريح للتجديد إن هذا الحدث العلمي والثقافي يؤطره أكثر من خمسين أستاذا في التسويق، وحوالي 200 طالب، من خلال بحوث ميدانية، لمعالجة إشكاليات التسويق والرهانات وكذا طرح حلول وآفاق لجميع التحديات. وأضاف أن هذه التظاهرة تطمح إلى إبراز أسس التسويق الحديث من خلال عشرات التجارب الدولية؛ و تقييم الكفاءات والقدرات القطاعية. وأشار بن موسى أن عمل التعاونيات في المغرب، والتي تحسب ضمن الاقتصاد التضامني والاجتماعي، مازال ضعيفا جدا خصوصا في جنوب المملكة مقارنة مع باقي الجهات التي تعرف أيضا بعض المشاكل. وأكد أن التعاونيات يمكن أن تلعب دورا كبيرا في تعميق تجربة المغرب بخصوص تطبيق الجهوية الموسعة مستقبلا، كما أنه يمكن أن يقلص من المساعدات الاجتماعية الممنوحة من قبل الدولة لفئات اجتماعية بسبب الهشاشة أو الخصوصية الجغرافية، مشيرا أن هذا النوع من العمل الاقتصادي يبدأ صغيرا لكنه يتطور بسرعة إذا ما بني على أسس متينة. كما أنه وخلافا لروح خلق الشركات المعتمدة على احتكار السوق والربح الكبير لرب الشركة، مبني على سياسة توزيع المداخيل بطريقة عادلة. وأبرز بن موسى أن منتجات التعاونيات في المغرب على العموم ذات جودة عالية لكنها ما زالت تفتقر إلى التنافسية باعتمادها على طرق جد تقليدية في التسويق. وأشار أن بعض المناطق المغربية لا تستفيد من التعاون اللامركزي الذي توفره اتفاقيات الشراكة الدولية أو المساعدات في الخبرة والتسويق، وأن الملتقى الذي تشاركه عدد من الجهات الحكومية وغير الحكومية سيشكل فرصة كبيرة للتعرف على طبيعة هذا التعاون وكيفية الاستفادة منه عبر القنوات الرسمية.