أكد تقرير وبائي لوزارة الصحة، يشخص الوضعية الوبائية لفيروس كورونا المستجد إلى غاية 3 أبريل 2020، أن ارتفاع رقم الحالات المؤكدة إصابتها بالفيروس في مرتين، يوم 23 و 28 مارس، يرجع إلى عدد الاختبارات الفيرولوجية التي تم القيام، في إطار بؤرتين للحالات المجتمعة، الأولى تخص أشخاصا كانوا في سفر إلى مصر، والثانية همّت مواطنين من الطائفة اليهودية الذين شاركوا في إحدى التظاهرات العائلية، إلى جانب القيام باختبارات في صفوف مهنيين للصحة تزامنت والمؤشر الثاني التصاعدي. وأوضح التقرير، أن سرعة انتشار الوباء قد عرفت نوعا من الاستقرار خلال الأسبوع الثاني عشر، ما بين 16 و 22 مارس، في الوقت الذي سجل فيه تطورا ما بين الأسبوع التاسع والأسبوع الحادي عشر، مشيرا إلى أن المعدل الزمني للوفيات بسبب الإصابة بفيروس “كوفيد 19” يقدر بستة أيام، بعد ولوج المريض إلى وحدة العلاج، علما بأن 78 في المئة من الوفيات التي سُجّلت تم استقبالها ضحاياها في المؤسسات الصحية في وضعية صحية حرجة، في حين تحقق التعافي في معدل زمني يقدر ب 12 يوما بعد استشفاء المريض، علما بأن المدة تتراوح ما بين 7 و 22 يوما، حتى بعد تسجيل تطور إيجابي في الوضع الصحي للحالات المرضية، إذ لا يتم الإعلان حالات التعافي الكاملة إلا بعد إجراء اختبارين اثنين مع فارق زمني بينهما لمدة 4 ساعة. وأشار التقرير إلى أن الدينامية الوبائية خلال العشرة أيام التي تلت تسجيل المغرب ل 100 مريض، كانت بطيئة على مستوى تطور المرض مقارنة بما وقع في دول أخرى، إذ قفزت أرقام الإصابات في دول أخرى كإيطاليا التي سجلت 2500 حالة، وإسبانيا التي سجلت 2200 وفرنسا التي وصلت إلى 1500 حالة ثم ألمانيا التي سجلت 1200، بينما ظل تطور مؤشر المرض وديناميته يتميز بنوع من الاستقرار مع اختلاف طفيف مع ما تمت ملاحظته على المستوى الوبائي في كل من الجزائر وتونس ومصر.