عددها يناهز 50 ألفا و مداخيلها تقدر ب400 مليون درهم سنويا قرر الملك محمد السادس، يوم الأربعاء، إعفاء مكتري المحلات الحبسية من أداء واجبات الكراء طيلة مدة سريان حالة الطوارئ الصحية و يشمل هذا القرار الفئات المتضررة من آثار جائحة الفيروس كورونا كوفيد 19، ويهم على الخصوص إعفاء مكتري المحلات الحبسية المخصصة للتجارة والحرف والمهن والخدمات، والسكنى ما عدا للموظفين، من أداء الواجبات الكرائية. وبالعودة إلى البيانات الرسمية التي تصدرها وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية فإن الرصيد الحضري الحبسي للوزارة يتكون أساسا من العقارات المبنية ذات العائد، ويزيد عددها عن 52.879 وحدة عقارية تتضمن المحلات السكنية والتجارية والحرفية، وكذا الحقوق العرفية (منفعة، جزاء…) المترتبة على بعض الأملاك، بالإضافة إلى الأراضي العارية بالمدارات الحضرية. وتفيد آخر الإحصائيات المتوفرة أن العمليات الكرائية للأملاك الحبسية الحضرية تشمل ما مجموعه 4877 ملكا، أي ما يمثل 9 في المائة من العدد الإجمالي من الأملاك الوقفية الحضرية. وتناهز المداخيل السنوية لهذه الأكرية 400 مليون درهم . وتضم الأعيان المحبسية العقارات المبنية وهي المحلات السكنية والتجارية والحمامات وغيرها من المباني ذات العائد وتكرى بأجرة معينة شهرية. ويبلغ عددها 48.433 وحدة تتوزع حسب نوع الاستعمال بين 12482 وحدة للاستعمال السكني وتمثل نسبة 26 في المائة و 23785 وحدة للاستغلال التجاري وتمثل نسبة 49 في المائة و 9698 ملكا مثقلا بالمنافع وتمثل 20 في المائة و 2468 قطعة عارية وتمثل 5 في المائة. وكانت الوزارة المختصة قد عمدت سنة 2018 إلى مراجعة المبالغ الكرائية. وقد بلغ عدد ملفات التوليات التي استفادت من إعادة النظر في السومة الكرائية 133 طلبا من أصل 195، مع الإشارة إلى أن عدد التوليات الموافق عليها خلال سنة 2018 هو 1140 ملفا. وقد شهدت العقارات المكتراة زيادة 1205 عقارات جديدة في المدن بفضل دمج الملحقات السكنية لبعض المساجد إلى مجال الأحباس ، بالإضافة إلى الشراكة مع مطوري العقارات وبناء المباني الجديدة. وينقسم الوقف في المغرب إلى قسمين، أحباس عامة وأحباس خاصة، فالأحباس العامة هي كل ما حبس على جهة من جهات الخير والبر وعلى المساجد،أما الأحباس الخاصة والتي تعرف بالمعقبة فهي كل ما حبس على أشخاص معينين بذاتهم أو على ذرياتهم من بعدهم و يشمل الحبوس العام المباني الحضرية ، مثل برج الحبوس الشهير في الدارالبيضاء. وهي العمارة التي تضم مكاتب وكالات الأسفار السياحية ، وكذلك مقرات بعض وسائل الإعلام مثل راديو MFM ، ومجلة زمان وصحيفة أخبار اليوم ..و يشمل الحبوس العام أيضا المتاجر والحمامات والقيساريات والأسواق والممتلكات الزراعية ومناطق البناء السكني مثل شارع تمارة في الرباط. كما يشمل أيضًا و بالكامل منطقة الحبوس بالدارالبيضاء بالنسبة للذين يمتلكون متاجر أو يمارسون المهن أو يقيمون بأنشطةهناك. و تتوفر مراكش ، من جانبها ، على حوالي 10000 عقار مكترى من المباني السكنية.