تنتظر الأندية المغربية خروج الجامعة الملكية المغربية بقرار حول السيناريوهات المتوقعة لإنهاء الموسم الكروي الحالي، خاصة في ظل عدم تحديد سقف زمني لاستعادة السير العادي للمنافسات المتوقفة بفعل التدابير الاحترازية، التي فرضتها السلطات الحكومية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد. وأكد مصدر مطلع أن الجامعة مطالبة بإنهاء الجدول، مستبعدا أن يكون هناك موسم أبيض، سيما وأن الفرق الوطنية لم تجر إلى حد الآن سوى ثلثي المباريات، بل إن الرجاء البيضاوي لم يلعب إلا 15 مباراة، الأمر الذي يصعب عملية تحديد هوية البطل أو الفرق التي يمكنها أن تمثل الكرة المغربية في الاستحقاقات القارية. واعتبر مصدرنا أن بطولة هذا الموسم عاشت منذ بدايتها وضعا استثنائيا، حيث طبعها الارتباك وعدم الدقة في برمجة اللقاءات، حيث كثرت المؤجلات، وعمت الفوضى سير المباريات. وشدد على مصدرنا على مسؤولية الجامعة في هذا الباب، حيث لم تفرض احترام القانون، وتعاملت بتساهل كبير مع بعض الفرق، الشيء الذي أضر كثيرا بمبدإ تكافؤ الفرص. وشدد مصدرنا على ان الجميع ينتظر قرار الرئيس فوزي لقجع، صاحب الحل والعقد، باعتبار أن غالبية أعضاء المكتب المديري للجامعة هم مجرد منفذين لأوامر الرئيس. وعموما، فقد جاءت أزمة كورونا لتعري ما بتقى من غابة المشاكل التي تتخبط فيها المنظومة الكروية المغربية، التي مازالت في حاجة إلى جهد كبير من أجل تقويم الإعوجاجات، وفرض احترام القانون دون محاباة. ويبقى الأمل الكبير هو أن نتجاوز هذه المحنة في القريب، وأن تعود الحياة إلى مجراها الطبيعي. يذكر أن الأندية الوطنية دخلت مرحلة راحة إجبارية، حيث منحت لاعبيها عطلة لا محدودة، على أمل العودة إلى التداريب حال انقشاع هذه الأزمة.
