بعد قرار المغرب تعليق الرحلات الجوية إلى إشعار آخر من وإلى عدد من الدول الأجنبية كإجراء احترازي مؤقت خوفا من انتشار عدوى فيروس كوفيد 19 المستجد (كورونا)، سارع عدد من السياح الأجانب بمدينة أكَادير، ممن انتهت مدة إقامتهم بالفنادق ،إلى مغادرة المدينة عبر مطار أكادير المسيرة حيث شهد هذا المعبر خلال يومي السبت والأحد الماضيين تدفقا كبيرا لعدد السياح الذين يودون العودة إلى بلدانهم خوفا من بقائهم عالقين بالمغرب. وحسب معلومات موثوقة من مصادر مهنية تمكن حوالي 3530 سائحا من مغادرة المدينة صوب بلدانهم الأصلية عبر رحلات جوية استثنائية تمت برمجتها لهذه الغاية في حين بلغ عدد الأجانب الباقين حاليا بالفنادق المصنفة بمدينة أكادير ما مجموعه 3680 سائحا أي أكثر من 87 في المائة من مجموع السياح وهم يتوزعون على الشكل التالي :1840سائحا فرنسيا و730 سائحا بريطانيا و610 سياح ألمانيين. لكن الإشكال المطروح الآن هو أنه عندما يتعذر على هؤلاء السياح الذهاب من المطار لعدم توفر طائرة تقلهم إلى بلدانهم، فإنهم يضطرون إلى العودة مرة أخرى إلى الفندق وهنا يجدون أنفسهم ينتظرون وقتا لاتعرف مدته هل ستطول أم ستقصر؟ وهل سيطلب منهم أداء فواتير تمديد إقاماتهم بتلك الفنادق؟ وما هو دور المهنيين والوزارة الوصية لحل هذا المشكل الطارئ؟ إنها أسئلة حملناها إلى مهنيي السياحة بأكادير وإلى الجامعة الوطنية لأرباب الفنادق، حيث أجمعت ردودهم على أن الانتظار وإن حصل لن يطول كثيرا لوجود تنسيق مكثف مع سفارات البلدان المعنية من أجل برمجة رحلات جوية استثنائية حتى يتمكن هؤلاء السياح من العودة إلى بلدانهم في ظروف جيدة. وبالنسبة لتمديد فترة إقاماتهم في حالة تعذر ذهابهم لطارئ خارجي ما فإن الفنادق سوف تجتهد في هذا الإطار في نوع من المرونة من أجل احتضان هؤلاء السياح واستقبالهم وتقديم الخدمة والمساعدة لهم إلى حين عودتهم إلى بلدانهم.