تحت شعار «المشروع الشخصي للمتعلم رهان وراهنية»، جدد فرع خنيفرة ل «الجمعية المغربية للتوجيه والتخطيط التربوي»، رفقة المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، موعده السنوي مع تلميذات تلاميذ الثانوي التأهيلي، وأوليائهم، وعموم الفاعلين التربويين، بقصد التعرف عن كتب على مؤسسات ومعاهد التعليم العالي، وذلك عبر بوابة النسخة 12 ل «الملتقى الإقليمي للإعلام المدرسي والجامعي والمهني»، والذي افتتح أبوابه، صباح الجمعة 28 فبراير 2020، في حضور المدير الإقليمي للتربية الوطنية وباشا المدينة ورئيس المجلس البلدي، وعدد من المنتخبين والأطر التربوية، والشركاء والمتدخلين، وجمعيات الأمهات والآباء، إلى جانب التلميذات والتلاميذ. وتميزت النسخة 12 من الملتقى، بارتفاع المشاركين من القطاعين العمومي والخصوصي، والتعليم العالي والتكوين المهني، إلى 25 مؤسسة، مقارنة مع السنة الماضية، منها 13 عمومية و12 خصوصية، فيما سهر المنظمون، طيلة يومي 28 و 29 فبراير، وهم من الأطر المتخصصة في مجال الإعلام والتوجيه، على تنظيم مقابلات فردية وجماعية مع التلاميذ، وتوزيع عليهم مطبوعات مرشدة لما بعد البكالوريا، حسب الشعب والمسالك، وتقديم ما يهم من المعلومات والإجابات على تساؤلاتهم، وهناك عملية توجيه للدراسة خارج الوطن والمواكبة إلى حين يتم التسجيل الجامعي، وقد تم توجيه الدعوة لجميع المؤسسات التأهيلية القروية والحضرية، بحسب عدد تلاميذ مستوى الثانية بكالوريا. ومن خلال فعاليات الملتقى، الذي احتضنته القاعة المغطاة للثانوية التأهيلية أبو القاسم الزياني، جدد المنظمون تأكيدهم على أهمية الملتقى في الارتقاء بمنظومة التربية والتكوين بشكل عام، وبمنظومة الاستشارة والمساعدة على التوجيه بشكل خاص، نظرا للوعي المتزايد بأهمية مساعدة التلاميذ على «تقرير مصيرهم»، وبلورة اختياراتهم ومشاريعهم الدراسية والمهنية، ومسايرة عالمهم الذي يواجه الكثير من التحديات والتشعبات المجتمعية، في حين لم يفت أحد المنظمين توجيه ندائه لمختلف الجهات المسؤولة قصد المساهمة في الارتقاء بالنسخ المقبلة من الملتقى ليكون اكثر استجابة لما تطمح اليه الناشئة من آفاق مستقبلية. ولم يفت عدد من المراقبين اعتبار الملتقى مبادرة تربوية هامة، لما يتيحه لتلاميذ وتلميذات السنة الثانية بكالوريا، من إمكانات التأطير والمساعدة والتوجيه عن قرب، فضلا عن كونه فرصة لإمداد الأمهات والآباء والأولياء بشتى المعطيات المجدية بخصوص الآفاق الدراسية والتكوينية المتاحة أمام أبنائهم، كما هو محطة أساسية للتحاور المباشر بين التلاميذ وممثلي المعاهد والمؤسسات العليا ومؤسسات التكوين المهني، في سبيل مدهم بقدرات ومؤهلات تمكنهم من تدبير مشاريعهم الدراسية والتكوينية، وتمكينهم من الانفتاح على الحياة الاقتصادية والاجتماعية، والإجابة على انتظاراتهم المصيرية.