يخوض أفراد قبيلة اولاد تيدرارين بمخيمات تندوف موجة من الاحتجاجات، تنديدا بتهريب قتلة أحد أفراد قبيلتها، ديدية ولد بنبا ولد يعقوب ولد أباها، من سجن الذهيبية التابع للبوليساريو وبتواطؤ سافر من القائمين على السجن وتهريبهم سرا إلى خارج الجزائر. كما نظم أفراد القبيلة اعتصاما ضد قيادة الجبهة الانفصالية وقاموا بالعديد من المسيرات منددين بالانتهاكات التي تطال حقوق الإنسان وتواطؤ القيادة الانفصالية مع القتلة والمجرمين. وأفادت مصادر من المخيمات أن زعيم الجبهة الانفصالية المدعو إبراهيم غالي رفض استقبال ممثلين عن تنسيقية الاحتجاجات التي تعرفها مخيمات تندوف حاليا وكذا أفراد من عائلة المرحوم ديديه الذي قتل سنة 2005 وتم تهريب قتلته مؤخرا. كما أكدت مصادر من المخيمات، أن بعض أفراد عائلة الضحية باشروا إجراءات الاتصال بعدة منظمات دولية ومنابر صحفية دولية خاصة بإسبانيا، إيطاليا والولايات المتحدةالأمريكية لإطلاعهم على ما يحدث من تجاوزات خطيرة بمخيمات تندوف من طرف قيادة البوليساريو. ودخلت عدة جمعيات ومنظمات حقوقية على الخط معلنة تضامنها مع قبيلة أولاد تيدرارين وعائلة الضحية، ومنددة بالاتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان بالمخيمات. وفي هذا الإطار عبرت جمعية الدال عن استنكارها التام والصريح للتلاعب بالحق القانوني للقبيلة ومطالبتها بالقصاص من القتلة. كما طالبت الأممالمتحدة بالتدخل وحماية أفراد القبيلة وتوفير الظروف الملائمة للتعبير عن رأيهم بحرية إزاء ما يتعرضون له من ممارسات حاطة بالكرامة معتبرة أن احتجاجات قبيلة أولاد تيدرارين بمخيمات تندوف حق ثابت ومشروع. وسبق للمبادرة الصحراوية للتغيير، وهو تنظيم معارض للبوليساريو بمخيمات تندوف، أن وجهت رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، تعبر فيها عن قلقها بشأن وضعية حقوق الإنسان بالمخيمات، وذلك في يونيو الماضي، كما أثير تنكيل البوليساريو بمعارضيها أمام لجنة ال24، الهيئة الفرعية التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث كشف العديد من الناشطين الحقوقيين عن الأوضاع المزرية بالمخيمات وما تشهده من قمع ومصادرة الحقوق والحريات، مما خلف العديد من الضحايا.