قال عبد الحميد جماهري ، إن الفقيد عبد الرحيم العروشي، جسد المناضل الطبقي الشعبي، الذي يحمل هموم الناس. وقال عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي كان يتحدث في أربعينية الفقيد ، المنظمة بالمركب الثقافي لسيدي عثمان بالدارالبيضاء عضو المكتب الوطني بالحزب سابقا ” إن أخلاق عبد الرحيم أخلاق أولاد الناس، الأوفياء للأسرة والحزب والصداقة “. وتوجه جماهري، في الحفل المهيب الذي أدار أطواره عبد الحق مبشور، الكاتب الإقليمي لسيدي عثمان، وبحضور الكثير من المناضلين والمناضلات بالجهة، بالتعازي مجددا إلى والدة الفقيد التي حضرت إلى جانب أفراد العائلة، كما قال إن “التكريم الكبير للفقيد، هو أن نواصل بأخوة مثل أخوته وبعلاقات صفاء وود كما كان يريدها، وهو يعمل جاهدا من |أجل تصفية الأجواء بين المناضلين، مع احترام الجميع».. «لقد كان الرجل يعرف بأن معيار الحكم على الناس هو الصدق، لهذا كان ، عندما يتحدث يرادف العبارات بعبارة تتكرر في حديثه: والله ما نكدب عليك» يقول عبد الحميد جماهري. ومن جهته، أشاد عبد المقصود راشدي، عضو المكتب السياسي، في كلمة بالمناسبة ونيابة عن أصدقاء الراحل في نادي الخميس، بخصاله النبيلة وحبه للحزب وتضحيته من أجل أبناء الشعب وكيف كان له الأثر الطيب في المساهمة في المصالحة والجمع بين المناضلين والمناضلات. كما ألقى محمد الطالبي، بهذه المناسبة الأليمة، كلمة باسم الكتابة الجهوية الموسعة لجهة الدارالبيضاء- سطات، وقف من خلالها على دور الفقيد في دعم جميع المبادرات التصالحية والإنسانية والذي كان من مؤسسي الاتحاد بمنطقة مولاي رشيد، حيث انخرط في أول خلية كانت تحمل اسم ” احمارة ” وظل نشيطا بها، ويحضر جميع أنشطة الحزب ويدعو بشكل عفوي وإنساني إلى تقوية الحزب ورص الصفوف، وكان يعرف بحدسه البسيط، يضيف الطالبي، أهمية الوحدة والتضامن، وحكى عضو الكتابة الجهوية كيف مكنته الأقدار وربما الروابط الإنسانية العميقة من أن يكون آخر الأشخاص الذين التقوا الراحل عبد الرحيم العروشي بالمستشفى، حين علم بشكل مفاجئ بتواجده به، كما أبرز كيف كان الراحل متشبثا بالحياة ومقبلا عليها، وختم بالانتصار للقيم التي ناضل من أجلها . وفي ختام كلمته ،قدم الأخ الطالبي تعازيه الحارة لأسرة الفقيد وخاصة لوالدته وإخوته وأخواته وأبنائهم، والذين كان الراحل أبا لهم جميعا . وبمناسبة الذكرى الأربعينية أيضا قالت فاطمة تاج، باسم الكتابة الإقليمية للحزب بنمسيك مولاي رشيد، إن “فقدان عبد الرحيم أمر جلل يصعب تصديقه ويصعب استيعابه، ولكن لا راد لقضاء الله، وبالمناسبة نتوجه لأسرة الفقيد بتعازينا الحارة، راجين الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم ذويه الصبر والسلوان…” وأضافت تاج أن” المقام يقتضي أن نستحضر روح الفقيد ومناقبه، فقد كان رحمة الله عليه مناضلا بطريقته الخاصة والمميزة ويشهد كل من عرفه وخبره بمواقفه، من قريب أو من بعيد، ويشهد للراحل بنكران الذات في حضن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي يحتفظ له بذكريات تخلده من خلال هذه الذكرى الأربعينية لوفاته. إن الفقيد ظل حريصا على القيم الإنسانية، التي يتصف بها من تشبع بالأخلاق الإنسانية الفاضلة، وهي بحق العمود الفقري للفعل النضالي الذي تمتع به دون أن يجهر به لأنه آمن، رحمة الله عليه، أن الفعل أقوى من الظهور به… هو الإنسان البسيط في خلقه والعميق في رؤيته…يحضر مع المناضلين في كل المحافل النضالية دون تعب ولا كلل، مؤمن برسالته واثق من إرادت…هو الحامل لقيم الأخوة الإنسانية، التي اعتقدها عمدة لبناء المواطن والوطن، حامل لهم النضال وهم العائلة والأصدقاء بحب وإخلاص… تلك كانت خصال رجل بسيط بساطة الكبار ممن خبروا معنى النضال…”. وفي كلمة للأخ خشيشن عبد الكبير، عضو المجلس الوطني للحزب، ذكر فيها بمناقب الراحل والأدوار الإنسانية التي كان يلعبها في المنطقة وعلى المستوى الوطني والمحلي وعمله على التقريب بين المناضلين والمناضلات، حيث كان الراحل سريع التفاعل مع أي نداء، واصفا إياه بالبسيط في طبعه وتعامله والاتحادي المخلص بطبعه. كما ألقت الأخت عائشة كلاع، كلمة بالمناسبة كصديقة للمرحوم بينت فيها طيبوبته وإنسانيته ونبله في التعامل مع الناس وحكت الأستاذة عائشة كيف كان يأتيها محملا بشكايات وتظلمات المواطنين والمناضلين يطلب منها الدعم والمؤازرة، وهي العملية التي كان يقوم بها مع الجميع منتصرا للبسطاء والمقهورين ومؤمنا بعمل القرب مع الناس . وعبر سعيد الفهري، الكاتب الإقليمي للحزب بعين الشق- الفدا عن بالغ تأثره لوفاة الفقيد العروشي، وسجل حضوره الإيجابي بمناسبة الذكرى الستين للحزب بالرباط، وكيف كان منشغلا بنجاح المبادرة من أجل تطوير أداء الاتحاد وطنيا ومحليا. وفي كلمة مؤثرة في حق الراحل، اعتبر عزيز العروشي أ خاهالفقيد عبد الرحيم مثالا للأخ والمربي والداعم للأسرة بجميع أفرادها ،وشكر كل الساهرين على إحياء الأربعينية، من الحزب والأصدقاء. وأكد الاستمرار على نهج الواجب في الدفاع عن البسطاء والتضامن معهم . كما ألقى صديقه كاتب فرع التقدم والاشتراكية بالمنطقة وجاره ،كلمة مؤثرة بين فيها الحس الإنساني للراحل وعلاقته بالأصدقاء والفرقاء ،وذكرت الشهادة كيف ظل الراحل يؤمن بالعمل الوحدوي، وفي نفس الوقت يدافع عن الاتحاد والساكنة من مختلف المواقع . أما ابنة أخت الراحل كنزة التي قدمت من مراكش للمشاركة في تأبين عميد الأسرة وحاميها ،فقد تحدثت في كلمة مؤثرة جدا تخللتها الدموع عن دور عبد الرحيم الذي كان يمثل لها الأخ والصديق والحبيب ،والذي حسسها بالأمان وهي اليتيمة في الحياة ،لكن الراحل عوضها عن كل شيء من حنان وحب، وكشفت عن جانب كبير من حياة الراحل، الذي رفض أن تكون له زوجة وأبناء، بل اعتبر أبناء أخيه الراحل وأبناء أخته الأرملة أبناء له يقوم بمساعدتهم وتلبية حاجياتهم وتشجيعهم على المسار الدراسي والنجاح فيه، وظل يكافح من أجل الاستجابة لمطالبهم، واعتبرت موته صدمة وخسارة لجميع الأسرة الصغيرة والكبيرة ولكل من عرفوه.