اللقاء الذي احتضنه الملعب الشرفي بمكناس، برسم الدورة 16 من بطولة القسم الثاني، والذي جمع الوداد الفاسي بشباب أطلس خنيفرة، تحت قيادة الحكم محسن السوري من عصبة الجنوب، انتهى على إيقاع التعادل بهدف لمثله. وتميزت انطلاقة هذه المواجهة حيطة وحذرا من طرف الفريق الخنيفري، الذي نهج خطة دفاعية، مع الاعتماد على المرتدات السريعة لمباغتة الخصم، الشيء الذي صعب مأمورية الوداد الفاسي، الذي ناور من الأجنحة لبلوغ شباك الحارس حسون، الذي تألق في هذا اللقاء وقد كان في إمكان الواف تسجيل هدف السبق بواسطة المهاجم كمال الصالحي ثم اللاعب السنيغالي ديون مامادو لولا تدخل المدافع الرموش هشام في الوقت المناسب وإنقاذ مرماه من هدف محقق، في الوقت الذي انهزم الحارس حسون، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. ومع انطلاق الشوط الثاني تواصل نفس السيناريو بركون الفريق الخنيفري إلى الوراء، مقابل اندفاع كلي لعناصر الوداد الفاسي بحثا عن هدف، لكن تدخلات الحارس والدفاع حالا دون ذلك. وفي الدقيقة 30 من الشوط الثاني، شن الوداد الفاسي هجوما سريعا، بقيادة عماد أحموت، الذي مكن كودجو من كرة في العمق، حيث راوغ بطريقة ذكية المدافع مبشور، ومرر في طبق من ذهب إلى البديل يونس نعيم، الذي أسكن الكرة في شباك الحارس حسون . ولم تدم فرحة المحليين سوى 4 دقائق، حيث تمكن الفريق الزائر من تعديل الكفة بواسطة للاعب مصطفى الشهد، الأمر الذي فجر احتجاج لاعبي الواف والجماهير على هذا الهدف، بداعي تسلل واضح، لكن حكم الساحة أقر مشروعيته. قالا عن اللقاء: محمد بنمسعود، مدرب الواف: «للأسف الشديد مرة أخرى نضيع النقط، كان في إمكاننا إنهاء اللقاء لصالحنا، كما أن الحكم احتسب هدفا من حالة شرود واضحة. علينا نسيان هذا اللقاء والاستعداد للقاء القادم» . محمد بوطهير، مدرب شباب خنيفرة: «لعبنا من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، وكان في إمكاننا تحقيق ذلك، لكننا ضيعنا كما ضيع الواف فرصة الفوز. أعتبر نتيجة التعادل منصفة للفريقين.»