حقق فريق الواف فوز مهما للغاية أمام النادي القنيطري، برسم الدورة 11 من بطولة القسم الثاني، في لقاء جرى بالملعب الشرفي بمكناس، وقادها الحكم منصف العلوي. وانطلقت العناصر الفاسية منذ البداية بحثا عن الهدف، من خلال الاعتماد على التمريرات الطويلة في اتجاه الجناحين والعرضيات داخل المعترك للبحث عن رأسية الثنائي كمال الصالحي و كودجو، إلا أن الدفاع والحارس حالا دون ذلك . و في الدقيقة 11، وإثر تمريرة من ويليام في اتجاه كمال الصالحي، الذي انفرد الحارس ربيع الجنيد، الذي أسقط اللاعب عند محاولته السيطرة على الكرة، ليعلن الحكم عن ضربة جزاء نفذها نفس اللاعب بنجاح. هدف زاد من عزيمة عناصر المدرب بنمسعود، للبحث عن هدف تأمين النتيجة، إلا أن فرحة الفاسيين لم تدم سوى 10 دقائق، بعدما تمكن هشام الموساوي من الانسلال ومراوغة أحد المدافعين، قبل ان يرسل ثم الكرة إلى معترك العمليات، حيث وجدت قلب الهجوم جمال بماد، الذي أرسل الكرة على الطائرة إلى داخل الشباك، لتعود المقابلة تعود إلى نقطة الصفر. وسعى كل فريق إلى تسجيل هدف الامتياز، حيث كان الواف الأقرب في مناسبتين، لكن كودجو عاكسه الحظ، كما أن الفريق الضيف بدوره تمكن من خلق فرص حقيقية للتسجيل إلا أن تدخلات الحارس الفاسي جعلت نتيجة الشوط الأول تنتهى بالتعادل 1 – 1. ومع بداية الشوط الثاني، كانت المفاجأة من الفريق القنيطري، حيث ظهرت عناصر المدرب عبد الواحد احساين بوجه مغاير، وسيطروا على مجريات اللقاء من خلال انتشار جيد على مستوى الخطوط، ما أربك لاعبي الواف، الذين كادوا يستقبلون الهدف في أكثر من فرصة، خاصة في الدقيقتين 20 و25 بواسطة كل من لؤي العاني والبديل الزرايبي حسن، الذي ضيع وجها لوجه مع الحارس. وأمام كثرة محاولات لاعبي الكاك، تراجعت عناصر الواف إلى الوراء، منتظرة فرصة المفاجأة التي كانت من مرتد سريع قاده كودجة من الجهة اليمنى، وراوغ لاعبين قبل اقتحام المعترك، وبتمويه ذكي، يرسل الكرة إلى الشباك، ليهدي فريقه انتصارا قربه من الرتب المتقدمة، بعدمتا رفع رصيده إلى 16 نقطة. قالا عن اللقاء محمد بنمسعود، مدرب الواف: «لعبنا شوطا واحدا، وكنا أقرب إلى الهزيمة لولا الهدف الذي جاء في آخر أنفاس اللقاء. علينا الكثير من التركيز والعمل لننهي الشطر الأول ضمن الفرق الثلاثة المنافسة على الصعود» . عبد الواحد بنحساين، مدرب النادي القنيطري: «بكل صراحة ضيعنا ثلاث نقط سهلة، بعدما أهدرنا 5 فرص وجها لوجه أمام الحارس، فكان عقابنا باستقبال هدف في آخر دقائق اللقاء. لا أفهم ماذا يجري داخل الفريق، لأننا نخلق الفرص ونضيع ببشاعة» .