استؤنفت أول أمس الثلاثاء جلسات الحوار الاجتماعي بين الحكومة، في شخص رئيسها عبد الإله ابن كيران والمركزيات النقابية الاكثر تمثيلية. وحول نتائج اللقاءات التي عقدها ابن كيران مع مختلف المركزيات ،قال فاروق شهير في اتصال مع الجريدة " ناقشنا كنقابات جميع مطالبنا مع رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران صباح أول أمس الثلاثاء ، وبسطنا أمامه ملفنا المطلبي كتحسين الدخل والزيادة في الأجور، وتخفيض الضغط الضريبي على الأجور للموظفين والمأجورين وتطبيق بنود اتفاقية 26 أبريل والحقوق والحريات النقابية ونظام التقاعد ، بالإضافة إلى مجموعة من النقط التي تشغل الشغيلة العاملة ". وسجل فاروق شهير، نائب الامين العام لنقابة الاتحاد المغربي للشغل، استجابة رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران لمطالب الشغيلة المغربية وان السبب الذي أدى الى تأخر الحوار الاجتماعي - حسب رئيس الحكومة - راجع بالأساس الى ظروف وفاة عبد الله باها وزير الدولة وسفره 3 مرات خارج أرض الوطن . وخلص الاجتماع، يقول فاروق شهير، إلى منهجية للعمل بإنشاء ثلاث لجن موضوعاتية : الأولى لجنة تحسين الدخل والزيادة في الأجور ، واللجنة الثانية إصلاح معاشات التقاعد ، واللجنة الثالثة الحقوق والحريات العامة. وتم الاتفاق على الشروع في الاجتماع تحت إشراف لجنة وطنية تباشر عملها في الاسبوع المقبل بين الوزراء والنقابات. و أكد عبد الإله بنكيران في لقائه مع المركزيات النقابية بحضور الوزراء محمد حصاد، وزير الداخلية، ومحمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمالية، وعبد السلام الصديقي، وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية، ومصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، وامحند العنصر، وزير التعمير وإعداد التراب الوطني، وإدريس الأزمي الإدريسي، الوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية والمكلف بالميزانية، ومحمد مبديع، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالوظيفة العمومية وتحديث الإدارة " أن الحكومة سعت على مدى السنوات الثلاث الأخيرة لإبقاء التواصل قائما بينها وبين النقابات، موضحا أن جلسات الحوار الاجتماعي، وإن كانت قد حظيت "أحيانا بالإنصاف وأحيانا أخرى بالاختلاف"، "فإننا وصلنا اليوم إلى وضع مختلف". وأشار رئيس الحكومة إلى أن "الظروف الإيجابية التي تعيشها بلادنا قد تتمخض عنها نتائج إيجابية"، مشيدا في ذات السياق بالاستقرار السياسي الذي ينعم به المغرب، في "خضم محيط إقليمي مضطرب". وكان رئيس الحكومة قد أكد في تصريح للصحافة قبيل انعقاد هذا اللقاء، أن إصلاح أنظمة التقاعد، إلى جانب مواضيع أخرى تهم أوضاع الشغيلة بصفة عامة، سيحظى بالنقاش مع المركزيات النقابية، مشددا على أهمية إيجاد السبل للتوصل إلى حلول دائمة للملفات المطروحة على طاولة المناقشات .