أحالت عناصر المركز القضائي لسرية الدرك الملكي ببرشيد، نهاية الأسبوع المنقضي، على أنظار وكيل الملك لدى ابتدائية المدينة نفسها، أحد المشتبه بهم بترويج المخدرات على نطاق واسع بالدروة ونواحيها، والذي يشتبه في كونه المتسبب في حادثة سير مميتة والفار من مكان وقوعها بحر الأسبوع ذاته على الطريق الوطنية رقم تسعة، الرابطة بين برشيد والدروة، وهو الحادث الذي أودى بحياة دركي وإصابة اثنين من زملائه إصابات متفاوتة الخطورة، ما جعل مصالح الدرك الملكي ببرشيد توظف كل إمكانياتها من بحث وتدقيق واعتماد تكنولوجيا(G. P. S)للوصول لهوية المشتبه به وتحديد مكان تواجده، وهو ما نجحت فيه في أقل من أربع وعشرين ساعة حيث عثروا عليه داخل تجزئة السلام بالدروة صحبة رفيق له، وبمجرد علمه بتواجد الدركيين حاول الفرار لكنه لم ينجح في فك حصارهم رغم مقاومته التي دفعت أحد الضباط إلى إطلاق رصاصتين تحذيريتين في الهواء، كانتا كافيتين لجعله يستسلم ورفيقه ليتم اقتيادهما إلى مركز سرية الدرك بعاصمة اولاد حريز، وبها تم وضعهما تحت تدابير الحراسة النظرية والتحقيق معهما في المنسوب إليهما حول ما يروجانه من سموم وحول حادثة السير التي تسببت فيها سيارة رباعية الدفع ذات صفائح مزورة كان المشتبه به الأول يقودها بسرعة كبيرة، والتي اصطدمت بقوة بسيارة خاصة كانت تقل ثلاثة دركيين كانوا عائدين من مطار محمد الخامس حيث يشتغلون، ما أدى إلى هلاك أحدهم بعد نقله للمستشفى العسكري بالرباط وإصابة زميليه إصابات متفاوتة الخطورة. هذا وأمر وكيل الملك بإيداع المشتبه بهما السجن المحلي ببرشيد في انتظار محاكمتهما كل حسب اعترافاته وما اقترفته يداه.