فشل رئيس المغرب التطواني في إقناع نجم الفريق محمد مكعازي بالبقاء بالكتيبة التطوانية، بعد العرض المالي الهزيل الذي قدمه للاعب قصد تجديد عقده، الذي سينتهي مع نهاية الموسم الحالي، في ظل توقعات دخول بعض الأندية الوطنية للظفر بخدماته، يتقدمها فريق الرجاء البيضاوي. و أفادت مصادر للجريدة أن مكعازي طلب من رئيس الفريق السماح له بمغادرة الفريق مباشرة بعد نهاية المقابلة، التي جمعت فريقه باتحاد طنجة ضمن الدورة 12 من البطولة الاحترافية، حيث أبدى إصراره على الرحيل بعد العرض الذي قدمه له الرئيس، والذي لم يرق إلى مستوى طموحات اللاعب المذكور، سيما وأن بعض مستحقاته المالية مازالت عالقة بذمة المكتب المسير. وزادت ذات المصادر مؤكدا أن «أن الرئيس الحالي تعمد أن يقدم عرضا هزيلا لدفع اللاعب مكعازي إلى المغادرة قصد الإستفادة من القيمة المالية المقدمة من الرجاء البيضاوي، والتي ارتفعت بعد المستوى الجيد الذي أبان عنه مع بداية الموسم الجاري، مما جعل مدرب المنتخب الوطني المحلي، الحسين عموتة، ينادي عليه أكثر من مرة» . وكان رئيس الفريق رضوان الغازي قد صرح في عدة مناسبات أن تجديد العقد مع مكعازي مسألة وقت، وأن المفاوضات معه قطعت أشوطا مهمة. وبرحيل مكعازي للرجاء البيضاوي يتضح أن مثل هاته التصريحات تكون موجهة بالأساس للاستهلاك، وتهدئة الجماهير التي طالبت المكتب المسير بضرورة إقناع المكعازي بعدم الرحيل وتقديم عرض يليق به وبتطلعاته، إلا أن مخططات الرئيس كانت تصب في اتجاه آخر. وسيكون المكعازي ثالث لاعب تطواني يحط رحاله بالقلعة الخضراء، بعد كل من أنس جبرون، الذي يحتمل جدا أن يعود لبيته السابق بتطوان، وزكراء الوردي. ويرى العديد من المتتبعين للشأن الكروي المحلي أنه في الوقت الذي تستغل فيه جل الفرق الوطنية فترة الميركاتو الشتوي للقيام بانتدابات وازنة لتعزيز ترسانتها البشرية بلاعبين جيدين، فإن المكتب المسير الحالي لا يبدي أي اهتمام لذلك، مكتفيا بانتداب لاعب واحد لم يلمس الكرة مع فريقه الأم منذ بداية الموسم، رغم الخصاص الكبير الذي يعاني منه الفريق على مستوى بعض المراكز.