مسؤولة تعرف الرباط بالتجربة الفرنسية في تقييم العمل المنزلي للزوجة    حملة ليلية واسعة بطنجة تسفر عن توقيف مروجين وحجز آلات قمار    التهراوي يعطي الانطلاقة لمعرض جيتكس ديجي هيلث ويوقع على مذكرات تفاهم    جهة طنجة تطوان الحسيمة: إحداث أزيد من ألف مقاولة خلال شهر يناير الماضي    عودة التأزّم بين فرنسا والجزائر.. باريس تستدعي سفيرها وتقرّر طرد 12 دبلوماسيا جزائريا    ثغرة خطيرة في واتساب على ويندوز تستنفر مركز اليقظة وتحذيرات لتحديث التطبيق فورا    توتر غير مسبوق : فرنسا تتخذ قرارا صادما ضد الجزائر    المغرب يحصل على موافقة أمريكية لصفقة صواريخ "ستينغر" بقيمة 825 مليون دولار    أشبال الأطلس يتأهلون إلى نهائي كأس أمم إفريقيا على حساب الكوت ديفوار    نسبة ملء السدود بلغت 49.44% وحقينتها ناهزت 6 ملايير و610 مليون متر مكعب من الموارد المائة    إحباط تهريب 17 طناً من مخدر الشيرا في عملية أمنية مشتركة    دي ميستورا يدعو المغرب لتوضيح تفاصيل صلاحيات الحكم الذاتي بالصحراء والأشهر الثلاثة المقبلة قد تكون حاسمة    توقيف شبكة تزوير وثائق تأشيرات وتنظيم الهجرة غير الشرعية    مولدوفا تنضم إلى إسبانيا في دعم مبادرة الحكم الذاتي المغربية    رغم خسارة الإياب.. برشلونة يتألق أوروبيًا ويعزز ميزانيته بعد الإطاحة بدورتموند    السفير الكوميري يطمئن على الطاوسي    الطقس غدا الأربعاء.. أمطار وثلوج ورياح قوية مرتقبة في عدة مناطق بالمملكة    بركة يعترف بخسارة المغرب كمية ضخمة من المياه بسبب "أوحال السدود"    تشكيلة أشبال الأطلس ضد كوت ديفوار    دي ميستورا يؤكد الدعم الدولي لمغربية الصحراء ويكشف المستور: ارتباك جزائري واحتجاز صحراويين يرغبون في العودة إلى وطنهم    مصرع سائق سيارة إثر سقوطها في منحدر ببني حذيفة    الرباط: رئيس برلمان أمريكا الوسطى يجدد التأكيد على دعم الوحدة الترابية للمملكة    اتفاقيات "جيتيكس" تدعم الاستثمار في "ترحيل الخدمات" و"المغرب الرقمي"    تحفيز النمو، تعزيز التعاون وتطوير الشراكات .. رهانات الفاعلين الاقتصاديين بجهة مراكش أسفي    حين يغيب الإصلاح ويختل التوازن: قراءة في مشهد التأزيم السياسي    العلوي: منازعات الدولة ترتفع ب100٪ .. ونزع الملكية يطرح إكراهات قانونية    توقيع اتفاقية شراكة بين وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة ومجموعة بريد المغرب لتعزيز إدماج اللغة الأمازيغية    أرسين فينغر يؤطر مدربي البطولة الوطنية    خريبكة تفتح باب الترشيح للمشاركة في الدورة 16 من المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي    فاس تقصي الفلسفة و»أغورا» يصرخ من أجل الحقيقة    دي ميستورا.. طيّ صفحة "الاستفتاء" نهائيا وعودة الواقعية إلى ملف الصحراء المغربية    الاتحاد الأوروبي يؤازر المغرب في تسعير العمل المنزلي للزوجة بعد الطلاق    حرس إيران: الدفاع ليس ورقة تفاوض    إخضاع معتد على المارة لخبرة طبية    لقاء تشاوري بالرباط بين كتابة الدولة للصيد البحري وتنسيقية الصيد التقليدي بالداخلة لبحث تحديات القطاع    عمال الموانئ يرفضون استقبال سفينة تصل ميناء الدار البيضاء الجمعة وتحمل أسلحة إلى إسرائيل    "ديكولونيالية أصوات النساء في جميع الميادين".. محور ندوة دولية بجامعة القاضي عياض    وفاة أكثر من ثلاثة ملايين طفل في 2022 بسبب مقاومة الميكروبات للأدوية    دراسة أمريكية: مواسم الحساسية تطول بسبب تغير المناخ    فايزر توقف تطوير دواء "دانوغلبرون" لعلاج السمنة بعد مضاعفات سلبية    إدريس الروخ ل"القناة": عملنا على "الوترة" لأنه يحمل معاني إنسانية عميقة    توقيع اتفاقيات لتعزيز الابتكار التكنولوجي والبحث التطبيقي على هامش "جيتكس إفريقيا"    الهجمات السيبرانية إرهاب إلكتروني يتطلب مضاعفة آليات الدفاع محليا وعالميا (خبير)    محمد رمضان يثير الجدل بإطلالته في مهرجان كوتشيلا 2025    فليك : لا تهاون أمام دورتموند رغم رباعية الذهاب    نقل جثمان الكاتب ماريو فارغاس يوسا إلى محرقة الجثث في ليما    قصة الخطاب القرآني    اختبار صعب لأرسنال في البرنابيو وإنتر لمواصلة سلسلة اللاهزيمة    المغرب وكوت ديفوار.. الموعد والقنوات الناقلة لنصف نهائي كأس أمم إفريقيا للناشئين    فاس العاشقة المتمنّعة..!    أمسية وفاء وتقدير.. الفنان طهور يُكرَّم في مراكش وسط حضور وازن    ارتفاع قيمة مفرغات الصيد البحري بالسواحل المتوسطية بنسبة 12% خلال الربع الأول من 2025    المجلس العلمي للناظور يواصل دورات تأطير حجاج الإقليم    خبير ينبه لأضرار التوقيت الصيفي على صحة المغاربة    إنذار صحي جديد في مليلية بعد تسجيل ثاني حالة لداء السعار لدى الكلاب    العيد: بين الألم والأمل دعوة للسلام والتسامح    أجواء روحانية في صلاة العيد بالعيون    طواسينُ الخير    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خليل مرون عميد مسجد «إيفري» ل «الاتحاد الاشتراكي»: هناك أشخاص يصنعون الخوف بفرنسا مثل الكاتب «ويلبيك»

يتحدث عميد مسجد ايفري بضاحية باريس في هذا الحوار، عن أوضاع مسلمي فرنسا بعد العمليات الارهابية التي استهدفت باريس، وذلك بعد توشيحه بوسام علوي من طرف جلالة الملك محمد السادس، وأشرفت على ذلك الأميرة للامريم بمعهد العالم العربي ، كما تم بنفس الحفل توشيح ميشيل سرفاتي ، حاخام ريس- أورانجيس، وميشيل دوبوست أسقف إيفري. وقال مانويل فالس في كلمة بالمناسبة «إنه حرص على حضور حفل التوشيح، إنه لفخر كبير بالنسبة لي»، مبرزا أن «الرد الحقيقي على التعصب والجهل هو الثقافة والتسام» .وأضاف «ان هذا الحفل يشكل رمزا جميلا في وقت يتم فيه بناء عهد جديد في العلاقات بين البلدين»، مشيدا بالصداقة بين فرنسا والمغرب. وقال «إذا ما حصل سوء فهم ما، فإن قوة التاريخ وروابط الصداقة بين البلدين تشكل جسرا دائما لمقاومة كل شيء».
حفل التوشيح جرى بحضور عدة شخصيات من ضمنها جاك لانغ رئيس معهد العالم العربي بباريس ،وأحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية ،وسيرج بيرديغو الأمين العام لمجلس الطوائف اليهودية بالمغرب، السفير المتجول لصاحب الجلالة ، وشكيب بنموسى سفير المغرب بفرنسا، وممثلين عن الديانات السماوية الثلاث.
o السيد عميد مسجد ايفري، تم توشيحكم من طرف الاميرة للالة مريم بوسام ملكي للعرش من درجة ضابط بالاضافة الى الحاخام ميشيل سرفاتي واسقف ايفري ميشيل دوبوست وذلك بحضور الوزير الاول الفرنسي مانويل فالس ، ما هو شعوركم اليوم بهذه الالتفاتة الملكية؟
n طبعا التفاتة صاحب الجلالة تجاه عميد مسجد إسلامي وحاخام يهودي وأسقف مسيحي من منطقة واحدة هي «الايسون» ومسقط رأسنا واحد هو المغرب، يجمعنا هذا الوطن ونعمل جميعا على توحيد الاديان ، ومنطقة «الايسون» لا توجد بها عصبية بسبب هذا العمل الذي نقوم به، وهذا العمل يعبر عن حرية التدين بالمغرب وكذلك ارتباط كل المغاربة بوطنهم كيفما كانت ديانتهم، هذه الالتفاتة جاءت بعد الاحداث الارهابية التي عرفتها فرنسا ومرور 70 سنة على مذابح اوشويتس.
الجميع يتذكر كيف كانت اوربا تعتدي على اليهود أثناء حكومة فيشي، وكان ملك المغرب محمد الخامس دافع عن مواطنيه من اليهود ، وقال للألمان «ليس لدي يهود، لدي فقط رعايا مغاربة»، وهذا يعود إلى مافعله الرسول عليه الصلاة والسلام تجاه اليهود والنصارى في المدينة، فإن محمد الخامس ومحمد السادس قاما باتباع سنّة جدهما صلى لله عليه وسلم .
الغرب يقول اليوم إن ثقافته يهودية مسيحية اما الاسلام فقد بنى حضارة عالمية بالاندلس وليس مبنية على دين واحد، والغرب رغم ادعائه العالمية فإنه هو الذي أنتج المحرقة.
الوزير الاول الفرنسي مانويل فالس حضر الى هذا اللقاء وهذا الاحتفاء تعبير عن متانة العلاقة بين البلدين وكذلك لأنه كان عميدا سابقا لمدينة ايفري وممثلها البرلماني، ومنذ 15 يوما قبل هذا اللقاء، حدثته عن العلاقات المغربية الفرنسية،والوزير الاول أتكلم معه دائما بالاسبانية، فهو من مواليد اسبانيا وانا ازددت بسبتة وبالتالي لنا سهولة الكلام بالاسبانية،قلت له : "يامنويل وهو يناديني ايضا خليل" لا بد ان تصلح بين بلدي الاصلي والبلد الذي تبناني ولا يمكن ان يستمر هذا التوتر." قال لي" نعم لا بد ان يتم ذلك في اقرب وقت " وكم كان سعيدا في هذا اللقاء اليوم بالعالم العربي عند حديثه عن عودة العلاقات بين البلدين الى مستواها المعهود.
o بعد الاحداث الارهابية التي ضربت باريس في7 و9 يناير الماضي لاحظنا التضامن الكبير في ادانة هذه الاعمال لكن في نفس الوقت لحظنا ان هذه الاحداث ولدت الخوف لدى مسلمي ومغاربة فرنسا بسبب الخلط الموجود لدى بعض الفرنسيين بين الاسلام والإرهاب؟
n هذه الهزة التي ضربت فرنسا فهي ضربت ايضا مسلمي فرنسا، وفي الثانية الاولى قمنا بالتنديد بها ونحن مسلمون ومغاربة نعيش في هذا البلد، وديننا يعتبر الوطن هو البلد الذي نصلي فيه ونعيش فيه، ونحن نعتبر ان فرنسا وطننا. خاصة اننا شيدنا مساجدنا وكونا اسرا ولنا مستقبل بهذا البلد. ولكن هناك اشخاص يصنعون الخوف بفرنسا مثل الكاتب ويلبيك الذي اخرج كتابا يتصور ان رئيس الجمهورية سوف يكون مسلما واعطى له كتابه "سوميسيون" Soumission بمعنى الاستسلام، لا
" نحن المسلمون نقول ان المسلم يستسلم لله"
On soumit à Dieu dans l'islam
وهو يلعب على الكلام ولا يمكنه مثلا ان يقول انه غدا سيكون رئيس دولة من ديانة يهودية ، لانه سوف يتعرض للهجوم من جميع الجهات.اليوم بفرنسا ادا تحدث عن اليهودية بكلمة ليس في محلها تتعرض للانتقاد والإدانة من جميع الجهات، لكن اذا تحدتث عن الإسلام، فان كلامك وكتابك يربحك شهرة وأموال كثيرة بفرنسا. وكتاب ويلبيك يدر عليه أمولا خذ مثال اسبوعية شارلي، قبل العمليات الارهابية الشنيعة التي تعرضت لها، كانت على باب الإفلاس لكن بعد هذه العمليات تم انقادها، هذه العمليات تمت من طرف اشخاص يدعون انتماءهم للإسلام والمسلمون هم اول من ادان هذه العمليات لان الاسلام دين سلام ، ودين وسط.
ولكن للاسف رغم التشويه لا تتدخل اية دولة اسلامية لتقول لفرنسا سواء اثناء حكم اليمين او اليسار ان لا بد من الكف عن التعامل مع الاسلام بهذه الطريقة.
o بالنسبة لك ان الاسلام اصبح سلعة مربحة بفرنسا، فكتاب زمور "الانتحار الفرنسي" حقق نصف مليون نسخة من المبيعات، نفس الاتجاه يسير نحوه كتاب ويلبيك الاستسلام والخضوع، الا تعتقد ايضا ان هناك مشكل وهو عدم قيام المسلمين بالرد في وسائل الإعلام ومتابعة كل من يسبهم ومقدساتهم كباقي الاقليات الدينية بفرنسا؟
n ليس لنا بعد مثقفين وكتاب لهم قوة الرد بالأعلام ولا يمكنك ان تنتظر من العمال ومن الجيل الاول الذين لم يدرسوا في حياتهم ان يواجهوا هذه الحملة في الاعلام. فهم مشغولون مع الزمن و اولادهم وعائلاتهم بالمغرب، وليسوا هم من سيرد على زمور وامثاله.
هذه المسيرة شارك فيها المسلمون،المسيحيون واليهود وغير المؤمنين، وحج لها رؤساء دول من مختلف بلدان العالم بما فيهم البلدان الاسلامية، وهو التضامن العالمي مع فرنسا اشدت به شخصيا في القناة الثانية التي كنت ضيفا عليها.وما لا حظته على عمدة مدينة نيس كريستيون ايستروزي قال مباشرة انه " فرنسي ويهودي" وهذا ليس تصريحا صائبا من سياسي ، يمكنه ان يصدر عن مواطن عادي وليس عمدة ووزير سابق، لانه ليس علينا ان نعرف ديانة المسؤولين السياسيين بفرنسا.والمسئولين السياسيين بفرنسا ليس من حقهم ان يساندوا اقلية دينية ضد اقلية اخرى وهذا ما قدمت احتجاجي عليه.رأينا كذلك رئيس الجمهورية السابق نيكولا ساركوزي الذي كان في احد الاذاعات وكيف غير ملامح وجهه بشكل سيئ، وكاميرا الاذاعة تصوره، عندما قالت له احد المتدخلات من المستمعين انها اعتنقت الاسلام ، اين هي حرية المعتقد ،رغم انه يدعي انه قام باشياء كثيرة من اجل تنظيم اسلام فرنسا.
o هذا النقاش حول الاسلام تطرق له ساركوزي ايضا حول اشكالية هل يجب الحديث عن اسلام فرنسي او اسلام بفرنسا؟
n ياسيدي، ليس هناك مشكل نحن اسلام فرنسي،انا لن ابيع واشتري حول حرف واحد هل هو فرنسي ام فقط بفرنسا، هل من اختلاف في الصلاة بين الرباط وباريس؟ هذا الاساس وليس التسميات.هل الاذان مثله بالرباط كما بمكة وباريس.
كلام ساركوزي هو سياسي وما اطلبه منه ان يتحدث بصراحة معنا. وبعد هذه الاحداث تبين للجميع بما فيهم الصحفيين ان التطرف لم يخرج من المساجد، بل نابع من الانترنيت والسجون، الانترنيت، لان السلطة لم تقم بدورها في الحد من مواقع الدعاية عبر الويب ومواجهة التطرف في السجن، لانها لم تقم بواجبها. مشكلة فرنسا انه لا يتم اتخاذ الاجراءات اللازمة إلا بعد فوات الاوان ، لكنني متفق مع السلطة في الدعوة الى اسلام معقول، رصين ويدعو الى الوسطية في الاسلام .والاسلام الحقيقي الذي يربي ويتحدث عن المجتمع والخطب التي تدعو الى تربية الاطفال والى المسؤولية. من الاشياء التي اقترحتها عندما قمت بتأسيس اتحاد مساجد فرنسا هو تهيئ خطب الجمعة، ان تكون باللغتين، العربية والفرنسية وان تتطرق الى الاشياء النبيلة داخل الاسلام حول التربية والأخلاق وحسن الجوار.ويسلم الى الائمة بفرنسا حتى الذين لا يعرفون الفرنسية ولكن نترك للإمام الحرية ليتحدث عن الاشياء المحلية التي تقع في ترابه، لان هذا هو دور الخطبة؟ ان الامام يعيش في المجتمع ويسمع ما يدور حوله ويكتب ذلك سواء لإنهاء الامة عن المنكر والدعوة الى المعروف والشيء الثاني ان تكون لنا خطب بمناسبة الاعياد والمناسبات الكبرى وان يكون لنا خطاب موحد وليس عاما بكل فرنسا، بل لا بد من اخذ خصوصيات كل منطقة بعين الاعتبار، ويجب علينا كذلك ان نخرج من احد الطابوهات وهو ان ندعو مع فرنسا في صلواتنا، ابناء عمومتنا اليهود يقولون لنا انهم يدعون لفرنسا في صلواتهم، نحن كذلك علينا ان ندعو مع فرنسا، لانه اذا كانت فرنسا بخير نحن ايضا بخير، من يمس فرنسا بشر يمسني انا ويمس كل الامة، هذه الضربة الاخيرة من دفع الثمن الاسلام والمسلمين.
o فيما يخص الاعتداء على المسلمين لاحظنا من خلال الاحصائيات ان الاعتداءات المعادية للاسلام تضاعفت عدة مرات،من حيث عدد الاعتداءات على المساجد والمسلمين بفرنسا، كيف تفسر هذه الظاهرة؟
n لاحظنا تزايد الهجوم على المساجد وعلى النساء المتحجبات،وصلتني قصة احد الاساتذة بأحد مدارس تكوين المحامين، عندما راى طالبة متحجة، قال لها انتي تتحجبين وانا سوف اتعرى،وتدخل باقي الطلبة لدفاع على زميلتهم،وثنيه عن عمله لانه بدأ في التعري بالفصل الدراسي ، لكن هذا الاستاذ لم يتعرض لأي عقاب. السيدات المحجبات بفرنسا اصبحن خائفات من الخروج الى الشارع.هذه العمليات تمت يوم الاربعاء ويوم الخميس الموالي تم تسجيل 50 حادثة ضد الاسلام بفرنسا، وما تم تسجيله في يوم واحد من الاعتداءات كان يسجل خلال سنة كاملة. طبعا تحدث رئيس الجمهورية والوزير الاول وقالوا نحن نحار بالإرهاب ولا نحارب الاسلام وفرنسوا هولند عندما كان في معهد العالم العربي من اجل افتتاح احد الندوات قال ان الاسلام يتماشى مع الديموقراطية، لو قالها في اليوم الاول لكان لها وقع ايجابي اكثر. ما قلته لصحافة هو من مات في هذه العمليات، قوس قزح: شرطية سوداء من المارتنينك، شرطي اسمر يسمى احمد لمرابط وشرطي اخر من منطقة النورمندي. وهو ما يعكس التنوع والغنى الذي تعرفه فرنسا. لكن المشكل المسلمون هم من سيدفع الثمن وما قلته للمسؤولين الفرنسيين عليكم بفرنسا الا تتعاملوا مع 11 يناير كما تعاملت امريكا مع 11 شتنبر.اي الاجراءت المغالية في التفتيش والمراقبة، بالاضافة الى التخويف من الاسلام, لكن من هو المسؤول عن التخويف بفرنسا؟ هم الكتاب من امثال ايريك زمور وميشيل ويلبيك، ماذا يقول ويلبيك في احد كتبه السايقة ان الاسلام هو" الديانة الاكثر بلادة" هؤلاء كتاب يستعملون معرفتهم في الشر واذكاء الخوف، هم كتاب ليست لهم اخلاق، لكن علينا نحن المسلمين ان لا نرد الشر بالشر، ويجب ان نعرف انه لنا رسالة عالمية هي اننا نحبب لله ورسوله للانسانية."ادفع بالتي هي احسن فالذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم".
هؤلاء اللذين يقومون بالجهاد منهم من اعتنق الاسلام، هنا بمسجد افري هناك واحد تقريبا كل يوم يلتحق بالاسلام، والذين يعتنقون الدين والجهاد عبر الانترنيت لا علاقة لهم بالذين، يدهبون الى مناطق الحرب. يقطعون الرؤوس هناك هم من فرنسا، ووالحكومة الفرنسية وضعت خلية من اجل الحيلولة دون ذهابهم الى سوريا 60 منهم من اصول غير مسلمة. ما وقع هو مسؤولية الجميع بفرنسا وليس على المسلمين لوحدهم دفع الثمن. بوش قال انه سيعطي الديموقراطية للعالم العربي وما قاله كان مجرد كذب، فهذه العملية القيصرية لديموقراطية ضحت بالام والمولود واعطتنا الفوضى التي يعرفها العالم العربي اليوم.ورغم فشل العملية القيصرية يطالب الامريكان باداء ثمنها وهو الثمن الذي ندفعه اليوم بالمنطقة.
o طبعا عدد من اعضاء الجالية المغربية والمسلمة بمنطقة ايفري ضاحية باريس والذين اصبحوا خائفين من توالي الاعتداءات والخلط بين الاسلام والارهاب، عندما يأتون اليكم بماذا تواسيهم؟
n اطلب منهم الحذر والحيطة وعدم الرد على الاستفزازات كيفما كان نوعها. في البلدية تم استدعاء حوالي 5000 شخص للحديث عن هذه الإحداث انا تحدث في هذه المناسبة كانسان وكمواطن ولم اتحدث كمسلم، وإلا سوف اكون مثل الذي يبعد عنه التهمة في هذه الاحداث.وقدمت عزائي كانسان وقلت انهم اخواني في الانسانية.
ما قلته لممثل الدولة الوالي بالمنطقة، اننا نحن مسؤولي المساجد مثل اطفائي النار، نقوم بإخمادها ولا بد من مساعدتنا في ذلك. كما انني تلقيت ممثلي الديانة المسيحية واليهودية واتفقنا انه في شهر ابريل، اي في انتظار ان تهدئ الامور سوف نشتغل مع الامهات والشباب.وفكرنا في عقد لقاء كبير بحضور مثلا الفكاهي من اصل مغربي جاد المالح، وعبد المالك احد مغنيي الراب والمغربية لطيفة بنزياتن التي راح ابنها ضحية العمل الارهابي الذي شهدته مدينة تولوز.
o ما هي الاجراءات التي اتخذتها الدولة الفرنسية من اجل حماية مسلمي فرنسا؟
n طبعا لنا نصيبنا من الحماية من خلال 10500 جندي التي تم تخصيصها لحماية مختلف اماكن العبادة. يوم صلاة الجمعة تكون دورية خاصة قرب المسجد، وعدا ذلك هناك شرطة لحراسة اماكن العبادة والمسؤولين ،طبعا نحن مواطنون ولنا الحق في الحماية كسائر المواطنين الفرنسيين.نحن ايضا ندفع الضرائب.
o ما هي اوجه التعاون التي تقيمونها مع بلدكم الاصلي المغرب، خاصة في مجال تكوين الائمة؟
n المغرب له خبرة كبيرة في مجال التكوين للائمة وتاريخ طويل كبلد مسلم ومعتدل ونتوفر على امارة المؤمنين وعدد من البلدان الافريقية العربية تطلب هذه االخبرة وهذا التعليم مثل مالي
والمغرب يرسل لنا 30 إماما ونحن مع برنامج لتكوين من اجل تكوين شباب ازدادوا بفرنسا يكون لهم ما يتيسر او بالمركز الاسلامي افري وهو مركز مغربي وفي ملكية المغرب وعليه ان يلعب دوره باعتباره اسلام المغرب. وتصلي به يوم الجمعة 5000 مؤمن، وعلى المغرب ان يلعب دوره بعد هذه الاحداث. وسوف نقوم بالدفع بهذا الاعتدال المغربي ولعب دوره انا عضو بالمجلس الفرنسي لديانة الاسلامية وابتعدت عنه مند 3 سنوات لأنني لا احس انه لي دور به.نحن لنا 350 تلميذ، ونحن كمسليمن لا بد ان نرى الأولويات بنينا المساجد لكن من سيسيرها وبشرف عليها واي اسلام نريد بفرنسا. انا اقترحت على وزارة الاوقاف ان تساعدنا في مجال التكوين وكتابة الخطب. لدي خطيبين، فاذا غاب معا لاسباب المرض ماذا نفعل؟ نحن بافري قبل سنة 2000 ونحن نقدم الخطب بالعربية والفرنسية وكنت شخصيا اقوم بالترجمة.لان عدد كبير من السياسيين قال لا نعرف ما يقال بالمساجد، نحن شفافون وليس لنا شيء نخفيه ولنا خطاب واضح وشفاف، وان يفهم الجميع ما يقال في خطبنا بدل الترجمات الركيكة التي يقدمها البعض.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.