بايتاس: الحد الأدنى للأجور سيرتفع ابتداء من فاتح يناير... ونفقات الموظفين سترتفع إلى 192 مليار درهم    توقيف القاضي العسكري السابق المسؤول عن إعدامات صيدنايا    بورصة الدار البيضاء .. تداولات الإغلاق على وقع الإرتفاع    خلفا لبلغازي.. الحكومة تُعين المهندس "طارق الطالبي" مديرا عاما للطيران المدني    المديرية العامة للضرائب تمدد العمل خلال السبت والأحد بشبابيكها لتسهيل التسوية الطوعية للوضعية الجبائية قبل نهاية 2024    نتانياهو يؤكد استمرار ضرب الحوثيين    احوال الطقس بالريف.. استمرار الاجواء الباردة وغياب الامطار    السرطان يوقف قصة كفاح "هشام"    المغرب ينتج 4000 طن من القنب الهندي في 2024 دون خروقات قانونية    بشرى كربوبي تحتل المركز الخامس كأفضل حكمة في العالم لسنة 2024    قبل مواجهة الرجاء.. نهضة بركان يسترجع لاعبا مهما    الكلاع تهاجم سليمان الريسوني وتوفيق بوعشرين المدانين في قضايا اعتداءات جنسية خطيرة    حقوق الضحايا ترفض التشهير وتطالب بحفظ كرامة ضحايا الاعتداءات الجنسية بالمغرب    مدرب غلطة سراي: زياش يستعد للرحيل    تحديد فترة الانتقالات الشتوية بالمغرب    "الجبهة المغربية": اعتقال مناهضي التطبيع تضييق على الحريات    في تقريرها السنوي: وكالة بيت مال القدس الشريف نفذت مشاريع بقيمة تفوق 4,2 مليون دولار خلال سنة 2024    ستبقى النساء تلك الصخرة التي تعري زيف الخطاب    العسولي: منع التعدد يقوي الأسرة .. وأسباب متعددة وراء العزوف عن الزواج    جلالة الملك يحل بالإمارات العربية المتحدة    نشرة انذارية.. تساقطات ثلجية على المرتفعات بعدد من مناطق المملكة    مجلس الجالية يشيد بتبسيط إجراءات توثيق الزواج وإيجاد حل بديل بشأن التوارث في حالات الزواج المختلط    حصاد سنة 2024.. مبادرات ثقافية تعزز إشعاع المغرب على الخارطة العالمية    المغرب يفاوض الصين لاقتناء طائرات L-15 Falcon الهجومية والتدريبية    "زوجة الأسد تحتضر".. تقرير بريطاني يكشف تدهور حالتها الصحية    330 مليون درهم لتأهيل ثلاث جماعات بإقليم الدريوش    سرقة مجوهرات تناهز قيمتها 300 ألف يورو من متجر كبير في باريس    أبناك تفتح الأبواب في نهاية الأسبوع    المحافظة العقارية تحقق نتائج غير مسبوقة وتساهم ب 6 ملايير درهم في ميزانية الدولة    بيت الشعر ينعى محمد عنيبة الحمري    غياب الطبيب النفسي المختص بمستشفى الجديدة يصل إلى قبة البرلمان    المنتخب المغربي يشارك في البطولة العربية للكراطي بالأردن    استخدام السلاح الوظيفي لردع شقيقين بأصيلة    تعاونيات جمع وتسويق الحليب بدكالة تدق ناقوس الخطر.. أزيد من 80 ألف لتر من الحليب في اليوم معرضة للإتلاف    إسرائيل تغتال 5 صحفيين فلسطينيين بالنصيرات    أسعار الذهب ترتفع وسط ضعف الدولار    كندا ستصبح ولايتنا ال51.. ترامب يوجه رسالة تهنئة غريبة بمناسبة عيد الميلاد    أسعار النفط ترتفع بدعم من تعهد الصين بتكثيف الإنفاق المالي العام المقبل    "ال‬حسنية" تتجنب الانتقالات الشتوية    طنجة تتحضر للتظاهرات الكبرى تحت إشراف الوالي التازي: تصميم هندسي مبتكر لمدخل المدينة لتعزيز الإنسيابية والسلامة المرورية    الثورة السورية والحكم العطائية..    الضرورات ‬القصوى ‬تقتضي ‬تحيين ‬الاستراتيجية ‬الوطنية ‬لتدبير ‬المخاطر    "أرني ابتسامتك".. قصة مصورة لمواجهة التنمر بالوسط المدرسي    المسرحي والروائي "أنس العاقل" يحاور "العلم" عن آخر أعماله    مباراة ألمانيا وإسبانيا في أمم أوروبا الأكثر مشاهدة في عام 2024    جمعيات التراث الأثري وفرق برلمانية يواصلون جهودهم لتعزيز الحماية القانونية لمواقع الفنون الصخرية والمعالم الأثرية بالمغرب    مصطفى غيات في ذمة الله تعالى    جامعيون يناقشون مضامين كتاب "الحرية النسائية في تاريخ المغرب الراهن"    هل نحن أمام كوفيد 19 جديد ؟ .. مرض غامض يقتل 143 شخصاً في أقل من شهر    دراسة تكشف آلية جديدة لاختزان الذكريات في العقل البشري    تنظيم الدورة السابعة لمهرجان أولاد تايمة الدولي للفيلم    برلماني يكشف "تفشي" الإصابة بداء بوحمرون في عمالة الفنيدق منتظرا "إجراءات حكومية مستعجلة"    نسخ معدلة من فطائر "مينس باي" الميلادية تخسر الرهان    طبيب يبرز عوامل تفشي "بوحمرون" وينبه لمخاطر الإصابة به    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خليل مرون عميد مسجد «إيفري» ل «الاتحاد الاشتراكي»: هناك أشخاص يصنعون الخوف بفرنسا مثل الكاتب «ويلبيك»

يتحدث عميد مسجد ايفري بضاحية باريس في هذا الحوار، عن أوضاع مسلمي فرنسا بعد العمليات الارهابية التي استهدفت باريس، وذلك بعد توشيحه بوسام علوي من طرف جلالة الملك محمد السادس، وأشرفت على ذلك الأميرة للامريم بمعهد العالم العربي ، كما تم بنفس الحفل توشيح ميشيل سرفاتي ، حاخام ريس- أورانجيس، وميشيل دوبوست أسقف إيفري. وقال مانويل فالس في كلمة بالمناسبة «إنه حرص على حضور حفل التوشيح، إنه لفخر كبير بالنسبة لي»، مبرزا أن «الرد الحقيقي على التعصب والجهل هو الثقافة والتسام» .وأضاف «ان هذا الحفل يشكل رمزا جميلا في وقت يتم فيه بناء عهد جديد في العلاقات بين البلدين»، مشيدا بالصداقة بين فرنسا والمغرب. وقال «إذا ما حصل سوء فهم ما، فإن قوة التاريخ وروابط الصداقة بين البلدين تشكل جسرا دائما لمقاومة كل شيء».
حفل التوشيح جرى بحضور عدة شخصيات من ضمنها جاك لانغ رئيس معهد العالم العربي بباريس ،وأحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية ،وسيرج بيرديغو الأمين العام لمجلس الطوائف اليهودية بالمغرب، السفير المتجول لصاحب الجلالة ، وشكيب بنموسى سفير المغرب بفرنسا، وممثلين عن الديانات السماوية الثلاث.
o السيد عميد مسجد ايفري، تم توشيحكم من طرف الاميرة للالة مريم بوسام ملكي للعرش من درجة ضابط بالاضافة الى الحاخام ميشيل سرفاتي واسقف ايفري ميشيل دوبوست وذلك بحضور الوزير الاول الفرنسي مانويل فالس ، ما هو شعوركم اليوم بهذه الالتفاتة الملكية؟
n طبعا التفاتة صاحب الجلالة تجاه عميد مسجد إسلامي وحاخام يهودي وأسقف مسيحي من منطقة واحدة هي «الايسون» ومسقط رأسنا واحد هو المغرب، يجمعنا هذا الوطن ونعمل جميعا على توحيد الاديان ، ومنطقة «الايسون» لا توجد بها عصبية بسبب هذا العمل الذي نقوم به، وهذا العمل يعبر عن حرية التدين بالمغرب وكذلك ارتباط كل المغاربة بوطنهم كيفما كانت ديانتهم، هذه الالتفاتة جاءت بعد الاحداث الارهابية التي عرفتها فرنسا ومرور 70 سنة على مذابح اوشويتس.
الجميع يتذكر كيف كانت اوربا تعتدي على اليهود أثناء حكومة فيشي، وكان ملك المغرب محمد الخامس دافع عن مواطنيه من اليهود ، وقال للألمان «ليس لدي يهود، لدي فقط رعايا مغاربة»، وهذا يعود إلى مافعله الرسول عليه الصلاة والسلام تجاه اليهود والنصارى في المدينة، فإن محمد الخامس ومحمد السادس قاما باتباع سنّة جدهما صلى لله عليه وسلم .
الغرب يقول اليوم إن ثقافته يهودية مسيحية اما الاسلام فقد بنى حضارة عالمية بالاندلس وليس مبنية على دين واحد، والغرب رغم ادعائه العالمية فإنه هو الذي أنتج المحرقة.
الوزير الاول الفرنسي مانويل فالس حضر الى هذا اللقاء وهذا الاحتفاء تعبير عن متانة العلاقة بين البلدين وكذلك لأنه كان عميدا سابقا لمدينة ايفري وممثلها البرلماني، ومنذ 15 يوما قبل هذا اللقاء، حدثته عن العلاقات المغربية الفرنسية،والوزير الاول أتكلم معه دائما بالاسبانية، فهو من مواليد اسبانيا وانا ازددت بسبتة وبالتالي لنا سهولة الكلام بالاسبانية،قلت له : "يامنويل وهو يناديني ايضا خليل" لا بد ان تصلح بين بلدي الاصلي والبلد الذي تبناني ولا يمكن ان يستمر هذا التوتر." قال لي" نعم لا بد ان يتم ذلك في اقرب وقت " وكم كان سعيدا في هذا اللقاء اليوم بالعالم العربي عند حديثه عن عودة العلاقات بين البلدين الى مستواها المعهود.
o بعد الاحداث الارهابية التي ضربت باريس في7 و9 يناير الماضي لاحظنا التضامن الكبير في ادانة هذه الاعمال لكن في نفس الوقت لحظنا ان هذه الاحداث ولدت الخوف لدى مسلمي ومغاربة فرنسا بسبب الخلط الموجود لدى بعض الفرنسيين بين الاسلام والإرهاب؟
n هذه الهزة التي ضربت فرنسا فهي ضربت ايضا مسلمي فرنسا، وفي الثانية الاولى قمنا بالتنديد بها ونحن مسلمون ومغاربة نعيش في هذا البلد، وديننا يعتبر الوطن هو البلد الذي نصلي فيه ونعيش فيه، ونحن نعتبر ان فرنسا وطننا. خاصة اننا شيدنا مساجدنا وكونا اسرا ولنا مستقبل بهذا البلد. ولكن هناك اشخاص يصنعون الخوف بفرنسا مثل الكاتب ويلبيك الذي اخرج كتابا يتصور ان رئيس الجمهورية سوف يكون مسلما واعطى له كتابه "سوميسيون" Soumission بمعنى الاستسلام، لا
" نحن المسلمون نقول ان المسلم يستسلم لله"
On soumit à Dieu dans l'islam
وهو يلعب على الكلام ولا يمكنه مثلا ان يقول انه غدا سيكون رئيس دولة من ديانة يهودية ، لانه سوف يتعرض للهجوم من جميع الجهات.اليوم بفرنسا ادا تحدث عن اليهودية بكلمة ليس في محلها تتعرض للانتقاد والإدانة من جميع الجهات، لكن اذا تحدتث عن الإسلام، فان كلامك وكتابك يربحك شهرة وأموال كثيرة بفرنسا. وكتاب ويلبيك يدر عليه أمولا خذ مثال اسبوعية شارلي، قبل العمليات الارهابية الشنيعة التي تعرضت لها، كانت على باب الإفلاس لكن بعد هذه العمليات تم انقادها، هذه العمليات تمت من طرف اشخاص يدعون انتماءهم للإسلام والمسلمون هم اول من ادان هذه العمليات لان الاسلام دين سلام ، ودين وسط.
ولكن للاسف رغم التشويه لا تتدخل اية دولة اسلامية لتقول لفرنسا سواء اثناء حكم اليمين او اليسار ان لا بد من الكف عن التعامل مع الاسلام بهذه الطريقة.
o بالنسبة لك ان الاسلام اصبح سلعة مربحة بفرنسا، فكتاب زمور "الانتحار الفرنسي" حقق نصف مليون نسخة من المبيعات، نفس الاتجاه يسير نحوه كتاب ويلبيك الاستسلام والخضوع، الا تعتقد ايضا ان هناك مشكل وهو عدم قيام المسلمين بالرد في وسائل الإعلام ومتابعة كل من يسبهم ومقدساتهم كباقي الاقليات الدينية بفرنسا؟
n ليس لنا بعد مثقفين وكتاب لهم قوة الرد بالأعلام ولا يمكنك ان تنتظر من العمال ومن الجيل الاول الذين لم يدرسوا في حياتهم ان يواجهوا هذه الحملة في الاعلام. فهم مشغولون مع الزمن و اولادهم وعائلاتهم بالمغرب، وليسوا هم من سيرد على زمور وامثاله.
هذه المسيرة شارك فيها المسلمون،المسيحيون واليهود وغير المؤمنين، وحج لها رؤساء دول من مختلف بلدان العالم بما فيهم البلدان الاسلامية، وهو التضامن العالمي مع فرنسا اشدت به شخصيا في القناة الثانية التي كنت ضيفا عليها.وما لا حظته على عمدة مدينة نيس كريستيون ايستروزي قال مباشرة انه " فرنسي ويهودي" وهذا ليس تصريحا صائبا من سياسي ، يمكنه ان يصدر عن مواطن عادي وليس عمدة ووزير سابق، لانه ليس علينا ان نعرف ديانة المسؤولين السياسيين بفرنسا.والمسئولين السياسيين بفرنسا ليس من حقهم ان يساندوا اقلية دينية ضد اقلية اخرى وهذا ما قدمت احتجاجي عليه.رأينا كذلك رئيس الجمهورية السابق نيكولا ساركوزي الذي كان في احد الاذاعات وكيف غير ملامح وجهه بشكل سيئ، وكاميرا الاذاعة تصوره، عندما قالت له احد المتدخلات من المستمعين انها اعتنقت الاسلام ، اين هي حرية المعتقد ،رغم انه يدعي انه قام باشياء كثيرة من اجل تنظيم اسلام فرنسا.
o هذا النقاش حول الاسلام تطرق له ساركوزي ايضا حول اشكالية هل يجب الحديث عن اسلام فرنسي او اسلام بفرنسا؟
n ياسيدي، ليس هناك مشكل نحن اسلام فرنسي،انا لن ابيع واشتري حول حرف واحد هل هو فرنسي ام فقط بفرنسا، هل من اختلاف في الصلاة بين الرباط وباريس؟ هذا الاساس وليس التسميات.هل الاذان مثله بالرباط كما بمكة وباريس.
كلام ساركوزي هو سياسي وما اطلبه منه ان يتحدث بصراحة معنا. وبعد هذه الاحداث تبين للجميع بما فيهم الصحفيين ان التطرف لم يخرج من المساجد، بل نابع من الانترنيت والسجون، الانترنيت، لان السلطة لم تقم بدورها في الحد من مواقع الدعاية عبر الويب ومواجهة التطرف في السجن، لانها لم تقم بواجبها. مشكلة فرنسا انه لا يتم اتخاذ الاجراءات اللازمة إلا بعد فوات الاوان ، لكنني متفق مع السلطة في الدعوة الى اسلام معقول، رصين ويدعو الى الوسطية في الاسلام .والاسلام الحقيقي الذي يربي ويتحدث عن المجتمع والخطب التي تدعو الى تربية الاطفال والى المسؤولية. من الاشياء التي اقترحتها عندما قمت بتأسيس اتحاد مساجد فرنسا هو تهيئ خطب الجمعة، ان تكون باللغتين، العربية والفرنسية وان تتطرق الى الاشياء النبيلة داخل الاسلام حول التربية والأخلاق وحسن الجوار.ويسلم الى الائمة بفرنسا حتى الذين لا يعرفون الفرنسية ولكن نترك للإمام الحرية ليتحدث عن الاشياء المحلية التي تقع في ترابه، لان هذا هو دور الخطبة؟ ان الامام يعيش في المجتمع ويسمع ما يدور حوله ويكتب ذلك سواء لإنهاء الامة عن المنكر والدعوة الى المعروف والشيء الثاني ان تكون لنا خطب بمناسبة الاعياد والمناسبات الكبرى وان يكون لنا خطاب موحد وليس عاما بكل فرنسا، بل لا بد من اخذ خصوصيات كل منطقة بعين الاعتبار، ويجب علينا كذلك ان نخرج من احد الطابوهات وهو ان ندعو مع فرنسا في صلواتنا، ابناء عمومتنا اليهود يقولون لنا انهم يدعون لفرنسا في صلواتهم، نحن كذلك علينا ان ندعو مع فرنسا، لانه اذا كانت فرنسا بخير نحن ايضا بخير، من يمس فرنسا بشر يمسني انا ويمس كل الامة، هذه الضربة الاخيرة من دفع الثمن الاسلام والمسلمين.
o فيما يخص الاعتداء على المسلمين لاحظنا من خلال الاحصائيات ان الاعتداءات المعادية للاسلام تضاعفت عدة مرات،من حيث عدد الاعتداءات على المساجد والمسلمين بفرنسا، كيف تفسر هذه الظاهرة؟
n لاحظنا تزايد الهجوم على المساجد وعلى النساء المتحجبات،وصلتني قصة احد الاساتذة بأحد مدارس تكوين المحامين، عندما راى طالبة متحجة، قال لها انتي تتحجبين وانا سوف اتعرى،وتدخل باقي الطلبة لدفاع على زميلتهم،وثنيه عن عمله لانه بدأ في التعري بالفصل الدراسي ، لكن هذا الاستاذ لم يتعرض لأي عقاب. السيدات المحجبات بفرنسا اصبحن خائفات من الخروج الى الشارع.هذه العمليات تمت يوم الاربعاء ويوم الخميس الموالي تم تسجيل 50 حادثة ضد الاسلام بفرنسا، وما تم تسجيله في يوم واحد من الاعتداءات كان يسجل خلال سنة كاملة. طبعا تحدث رئيس الجمهورية والوزير الاول وقالوا نحن نحار بالإرهاب ولا نحارب الاسلام وفرنسوا هولند عندما كان في معهد العالم العربي من اجل افتتاح احد الندوات قال ان الاسلام يتماشى مع الديموقراطية، لو قالها في اليوم الاول لكان لها وقع ايجابي اكثر. ما قلته لصحافة هو من مات في هذه العمليات، قوس قزح: شرطية سوداء من المارتنينك، شرطي اسمر يسمى احمد لمرابط وشرطي اخر من منطقة النورمندي. وهو ما يعكس التنوع والغنى الذي تعرفه فرنسا. لكن المشكل المسلمون هم من سيدفع الثمن وما قلته للمسؤولين الفرنسيين عليكم بفرنسا الا تتعاملوا مع 11 يناير كما تعاملت امريكا مع 11 شتنبر.اي الاجراءت المغالية في التفتيش والمراقبة، بالاضافة الى التخويف من الاسلام, لكن من هو المسؤول عن التخويف بفرنسا؟ هم الكتاب من امثال ايريك زمور وميشيل ويلبيك، ماذا يقول ويلبيك في احد كتبه السايقة ان الاسلام هو" الديانة الاكثر بلادة" هؤلاء كتاب يستعملون معرفتهم في الشر واذكاء الخوف، هم كتاب ليست لهم اخلاق، لكن علينا نحن المسلمين ان لا نرد الشر بالشر، ويجب ان نعرف انه لنا رسالة عالمية هي اننا نحبب لله ورسوله للانسانية."ادفع بالتي هي احسن فالذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم".
هؤلاء اللذين يقومون بالجهاد منهم من اعتنق الاسلام، هنا بمسجد افري هناك واحد تقريبا كل يوم يلتحق بالاسلام، والذين يعتنقون الدين والجهاد عبر الانترنيت لا علاقة لهم بالذين، يدهبون الى مناطق الحرب. يقطعون الرؤوس هناك هم من فرنسا، ووالحكومة الفرنسية وضعت خلية من اجل الحيلولة دون ذهابهم الى سوريا 60 منهم من اصول غير مسلمة. ما وقع هو مسؤولية الجميع بفرنسا وليس على المسلمين لوحدهم دفع الثمن. بوش قال انه سيعطي الديموقراطية للعالم العربي وما قاله كان مجرد كذب، فهذه العملية القيصرية لديموقراطية ضحت بالام والمولود واعطتنا الفوضى التي يعرفها العالم العربي اليوم.ورغم فشل العملية القيصرية يطالب الامريكان باداء ثمنها وهو الثمن الذي ندفعه اليوم بالمنطقة.
o طبعا عدد من اعضاء الجالية المغربية والمسلمة بمنطقة ايفري ضاحية باريس والذين اصبحوا خائفين من توالي الاعتداءات والخلط بين الاسلام والارهاب، عندما يأتون اليكم بماذا تواسيهم؟
n اطلب منهم الحذر والحيطة وعدم الرد على الاستفزازات كيفما كان نوعها. في البلدية تم استدعاء حوالي 5000 شخص للحديث عن هذه الإحداث انا تحدث في هذه المناسبة كانسان وكمواطن ولم اتحدث كمسلم، وإلا سوف اكون مثل الذي يبعد عنه التهمة في هذه الاحداث.وقدمت عزائي كانسان وقلت انهم اخواني في الانسانية.
ما قلته لممثل الدولة الوالي بالمنطقة، اننا نحن مسؤولي المساجد مثل اطفائي النار، نقوم بإخمادها ولا بد من مساعدتنا في ذلك. كما انني تلقيت ممثلي الديانة المسيحية واليهودية واتفقنا انه في شهر ابريل، اي في انتظار ان تهدئ الامور سوف نشتغل مع الامهات والشباب.وفكرنا في عقد لقاء كبير بحضور مثلا الفكاهي من اصل مغربي جاد المالح، وعبد المالك احد مغنيي الراب والمغربية لطيفة بنزياتن التي راح ابنها ضحية العمل الارهابي الذي شهدته مدينة تولوز.
o ما هي الاجراءات التي اتخذتها الدولة الفرنسية من اجل حماية مسلمي فرنسا؟
n طبعا لنا نصيبنا من الحماية من خلال 10500 جندي التي تم تخصيصها لحماية مختلف اماكن العبادة. يوم صلاة الجمعة تكون دورية خاصة قرب المسجد، وعدا ذلك هناك شرطة لحراسة اماكن العبادة والمسؤولين ،طبعا نحن مواطنون ولنا الحق في الحماية كسائر المواطنين الفرنسيين.نحن ايضا ندفع الضرائب.
o ما هي اوجه التعاون التي تقيمونها مع بلدكم الاصلي المغرب، خاصة في مجال تكوين الائمة؟
n المغرب له خبرة كبيرة في مجال التكوين للائمة وتاريخ طويل كبلد مسلم ومعتدل ونتوفر على امارة المؤمنين وعدد من البلدان الافريقية العربية تطلب هذه االخبرة وهذا التعليم مثل مالي
والمغرب يرسل لنا 30 إماما ونحن مع برنامج لتكوين من اجل تكوين شباب ازدادوا بفرنسا يكون لهم ما يتيسر او بالمركز الاسلامي افري وهو مركز مغربي وفي ملكية المغرب وعليه ان يلعب دوره باعتباره اسلام المغرب. وتصلي به يوم الجمعة 5000 مؤمن، وعلى المغرب ان يلعب دوره بعد هذه الاحداث. وسوف نقوم بالدفع بهذا الاعتدال المغربي ولعب دوره انا عضو بالمجلس الفرنسي لديانة الاسلامية وابتعدت عنه مند 3 سنوات لأنني لا احس انه لي دور به.نحن لنا 350 تلميذ، ونحن كمسليمن لا بد ان نرى الأولويات بنينا المساجد لكن من سيسيرها وبشرف عليها واي اسلام نريد بفرنسا. انا اقترحت على وزارة الاوقاف ان تساعدنا في مجال التكوين وكتابة الخطب. لدي خطيبين، فاذا غاب معا لاسباب المرض ماذا نفعل؟ نحن بافري قبل سنة 2000 ونحن نقدم الخطب بالعربية والفرنسية وكنت شخصيا اقوم بالترجمة.لان عدد كبير من السياسيين قال لا نعرف ما يقال بالمساجد، نحن شفافون وليس لنا شيء نخفيه ولنا خطاب واضح وشفاف، وان يفهم الجميع ما يقال في خطبنا بدل الترجمات الركيكة التي يقدمها البعض.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.