احتضن فضاء النسيج الجمعوي بوجدة صباح الجمعة 20 دجنبر الجاري، حفل توزيع الجوائز على الطلبة الفائزين في مسابقة إعداد كبسولة فيديو تحسيسية حول موضوع «الذكورة الإيجابية والعنف المبني على النوع الاجتماعي»، التي أطلقتها جمعية وجدة عين الغزال 2000 وشريكتها الشبكة البلجيكية للعدالة والديمقراطية RCN J&D، بتعاون مع جامعة محمد الأول بوجدة، لفائدة الطالبات والطلبة، وعرفت مشاركة مجموعة من الطلبة استفادوا من ورشة خاصة بالتأطير المفاهيمي للذكورة الإيجابية والعنف القائم على النوع الاجتماعي نظمتها الجمعية في 26 يونيو 2019، وتمكن 6 منهم من إعداد كبسولات تحسيسية تم تصنيفها وفق معايير مرتبطة بالمضمون وأخرى مرتبطة بالجانب التقني. وخلصت لجنة التحكيم التي ضمت في عضويتها كلا من الحسن طالبي رئيس مصلحة التعاون برئاسة جامعة محمد الأول بوجدة، فتيحة معروفي أستاذة بجامعة محمد الأول، عبد الحفيظ عيساوي مخرج متخصص، كريمة بن ميمون الكاتبة العامة بالجمعية وفنانة، زهرة زاوي المسؤولة المباشرة عن البرنامج، حنان شنيور منسقة البرنامج وخضرة مهدي المكلفة بالمساعدة القانونية، (خلصت) إلى أن مقاطع الفيديو المقبولة هي «تلك الأعمال التي احترم فيها المرشحون عنونة العمل، مراعاة المدة الزمنية حسب المضمن في الورقة المرجعية الخاصة بقواعد المشاركة في المباراة، علاوة على التقيد بموضوع المسابقة، من خلال معالجة أفكار واضحة تتسم بالإبداع وتمرر رسائل واضحة وهادفة. وفي ما يخص الجانب التقني، تم التركيز على احترام المرشحات والمرشحين لحقوق الصورة، والتوفق في إدماج المؤثرات الخاصة بتعزيز الفكرة المعالجة». وعادت الجائزة الأولى، المتمثلة في شيك بمبلغ 5 آلاف درهم، للطالب كمال عيسى عن كبسولة تحت عنوان «وأد» وهي تعالج موضوع وضع حد للفوارق التمييزية بين الفتاة والفتى انطلاقا من التربية الوالدية داخل الأسرة، أما الجائزة الثانية المتمثلة في 3 آلاف درهم، فحصل عليها الطالب محمد علال عن كبسولة تحت عنوان «المرأة مستقبل الرجل» وتناولت تقاسم وتشارك المهام داخل بيت الزوجية في إطار المسؤولية المشتركة للأزواج. في وقت تم حجب الجائزة الثالثة وتقسيم المبلغ المخصص لها بين باقي الأعمال كجوائز رمزية، وذلك «لشكر الطالبات والطلبة على المجهودات المبذولة من طرفهم وتشجيعهم على الانخراط في دينامية تغيير المواقف الاجتماعية تجاه العنف المبني على النوع الاجتماعي». وقد افتتح الحفل بكلمة للرئيسة المؤسسة للجمعية زهرة زاوي، نوهت من خلالها باهتمام الطالبات والطلبة بالموضوع، وانخراطهم في هذا العمل في محاولة لتغيير الصورة النمطية التي تلف بسلوك الرجل «الوجدي» وكونه يمثل «الذكورة المسيطرة والذكورة المهيمنة»، وذلك عن طريق إبراز الذكورة الإيجابية التي يتمتع بها، داعية إياهم إلى «حمل المشعل لزرع ثقافة اللاعنف والانخراط في الذكورة الإيجابية من أجل مجتمع متماسك خال من التمييز بين النساء والرجال وبين الطفلات والأطفال…» وتطرق حسن الطالبي رئيس مصلحة التعاون برئاسة جامعة محمد الأول وفاعل جمعوي، إلى اتفاقية الشراكة التي تجمع الجمعية والجامعة في إطار مشروع «تملك»، والتي تتضمن مجموعة من الأنشطة من ضمنها مباراة إعداد كبسولة تحسيسية، منوها بدوره بالأعمال التي قدمها الطلبة، مؤكدا على ضرورة بذل المزيد من الجهود من أجل إيصال هذه المصطلحات للمجتمع، داعيا إلى «المزيد من الحملات التحسيسية على أساس التربية والتنشئة الحسنة»، لأن «التربية هي التي توجه تصرفات الأشخاص»…