شيع حشد غفير ظهر يوم الثلاثاء الماضي جنازة المناضل السي أحمد بنجلون في موكب جنائزي مهيب بمقبرة الشهداء بالرباط الى مثواه الاخير بحضور مستشار الملك عبد اللطيف المنوني ومحمد حصاد وزير الداخلية والشرقي الضريس كاتب الدولة في الداخلية وبعض أعضاء الحكومة، كما حضر في توديع المناضل السي أحمد أخ الشهيد عمر بنجلون، رموز الحركة الاتحادية،وقادة الحركة النقابية التقدمية والديمقراطية وأجيال من أعضاء المقاومة وجيش التحرير وثلة من رفاق المرحوم من الأحزاب السياسية والجمعوية . وبعث الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة المرحوم الأستاذ أحمد بنجلون، مؤسس حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي وأحد أيقونات العمل السياسي اليساري بالمغرب، وأعرب الملك، لأفراد أسرة المرحوم، ومن خلالهم لكافة أهله وذويه وعائلته السياسية الكبيرة، خاصة حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، عن أحر التعازي وصادق المواساة «في رحيل هذا المناضل الملتزم، الذي نذر حياته للدفاع عن القضايا العادلة للوطن والمواطنين، بما هو معهود فيه من ثبات على المبادئ، ومن خصال إنسانية وفكرية ومهنية عالية» وفق تعبير البرقية. ومما ورد في تعزية الملك: «الله تعالى نسأل أن يتغمد الراحل بواسع رحمته ومغفرته، ويتقبله في عداد الصالحين من عباده، ويسكنه فسيح جنانه، جزاء على ما قدم بين يديه، من أعمال مبرورة، في خدمة وطنه، وأن يعوضكم عن فقدانه جميل الصبر وحسن العزاء، والرضى بقضاء الله».ونعى النقيب عبد الرحمان بنعمر الكاتب الوطني لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي الراحل احمد بنجلون مشيدا بخصاله الحميدة وتفانيه في خدمة شعبه والدفاع عن قضاياه العادلة حيث ضل رمزا للنزاهة والصمود ولم تغوه السلطة ولا المال وضل وفيا لمبادئه وقيم النضال والدفاع عن القضايا العادلة، وكانت كلمة النقيب تقاطع بشعارات تتواعد بالوفاء والاستمرار على نهج الراحل وهي رسالة يحملها جيل الى جيل وفاء لروح سي احمد بنجلون. وفارق المناضل أحمد بنجلون الحياة عن سن 73 سنة، بالمستشفى العسكري بالرباط بعد معاناة طويلة مع المرض، مخلّفا وراءه إرثاً سياسياً في حزب الطليعة الاشتراكي الديمقراطي.