في كلمة ألقاها أمام الصحافيين الرياضيين، على هامش الزراة التي نظمتها الجامعة لرجال الإعلام الرياضي إلى المركز الوطني محمد السادس لكرة القدم، أوضح رئيس الجامعة، فوزي لقجع، أن المركز الوطني محمد السادس «سيعطي لبلادنا الصدارة قاريا وعالميا من ناحية المنشآت والبنيات التحتية الرياضية، وهو ما اعترف به مجموعة من خبراء الفيفا كانوا قد زاروا المركز قبل تدشينه، وهذا شيء يدعو إلى الاعتزاز والافتخار بهذه المعلمة الرياضية الكبيرة والمهمة.» وأضاف أن هذا المشروع، «الذي تم تدشينه من طرف جلالة الملك محمد السادس، هو ثمرة اتفاقية شراكة وتعاون مع الادارة العمومية، كانت قد وقعت سنتي 2014 و2017، لبناء هذا المركز بالإضافة إلى مراكز جهوية أخرى على غرار المركز الجهوي بالسعيدية.» وكشف لقجع أن الجامعة فضلت العمل في صمت وهي تشيد العديد من المشاريع والمنشآت الرياضية، منها 150 ملعبا بالعشب الاصطناعي في العديد المدن الصغيرة والمتوسطة، إلى جانب إعادة هيكلة ملاعب أخرى مثل ملعب البشير بالمحمدية، وملعب آسفي، ووجدة، وخريبكة، بالإضافة إلى مساهمتها في مراكز تكوين الأندية، مثل مركز الفتح الرياضي والجيش الملكي والمغرب التطواني، إضافة إلى الدعم الذي قدمته لمركزي الرجاء والوداد، اللذين سيتم افتتاحهما قريبا. وبخصوص المركز الوطني محمد السادس أشار لقجع إلى أنه « سيكون قادرا على استقطاب الفرق الكبيرة، ومنتخبات بلدان أخرى، نظرا للموقع الاستراتيجي الذي يتواجد فيه، والمرافق المتنوعة التي يتوفر عليها، وهو ما جعلني أتلقى عدة اتصالات من العديد من مسؤولي اتحادات وأندية تنوه بهذه المعلمة الرياضية، كما عبرت عن رغبتها في الاستفادة من خدماته ومرافقه». وشدد على ضرورة العمل الجماعي وتضافر الجهود والاعتماد على الكفاءة والعمل بإخلاص من أجل تحقيق الأفضل، مبرزا أن «المنتخبات الوطنية سوف تشتغل في المركز وفق برنامج سنوي، ولن يبقى العمل مقتصرا فقط على مواعيد الفيفا لإجراء التربصات التحضيرية وخوض المقابلات الدولية.» وعن أهداف المركز، أوضح فوزي لقجع أنه سيسمح أيضا «بتكوين المنتخبات في جميع الفئات الصغرى، وفق برنامج رياضة ودراسة، ومساعدة اللاعبين واللاعبات على التحصيل الدراسي، كما سيكون مؤسسة تكوينية لتأطير وتكوين الأطر الوطنية والمدربين، وفق مناهج حديثة مع التركيز على تعلم اللغات.» وتحدث رئيس الجامعة في الأخير على أهمية تطوير كرة القدم النسوية، بتنسيق مع العصبة الوطنية الجديدة التي تم إحداثها، بهدف تقوية البطولة المحلية، حتى تكون المنتخبات الوطنية النسوية في المستوى وقوية قاريا مستقبلا.