يحل الرجاء البيضاوي ضيفا على فريق فيتا كلوب، برسم الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة من مسابقة دوري أبطال إفريقيا، وهو متخن بالإصابات، إذ سيفتقد المدرب جمال السلامي خدمات عمر بوطيب وعمر العرجون وقطب الدفاع بدر بانون بسبب الأعطاب، بالإضافة إلى عبد الإله الحافيظي، الذي فضل الطاقم التقني عدم المغامرة به، خاصة وان أرضية الملعب ذات عشب اصطناعي، يمكن أن تلحق الضرر باللاعب العائد للتو منغصابة أبعدته عن الملاعب لأزيد من سبعة أشهر، والكونغولي بين مالانغو، الذي اختارت إدارة الفريق عدم اصطحابه لتفادي أي مضايقات من رئيس تي بي مازيمبي، الذي يطعن في أحقية توقيعه للرجاء، ويصر على اعتباره لاعبا في فريقه، حيث نقل نزاعه إلى الفيفا. المباراة التي ستجري يومه الجمعة، انطلاقا من الخامسة مساء بالتوقيت المغربي، الذي يوافق توقيت كنشاسا، بملعب الشهداء، ستكون صعبة للفريق البيضاوي، الذي سيسعى لتعويض خسارته بميدانه في الدورة الماضية أمام الترجي التونسي، علما بأن الفريق الخصم سيرفع نفس الرهان، بعد خسارته أمام شبيبة القبائل الجزائري. ويتطلع الفريق البيضاوي، الذي فاز بالبطولة أعوام 1989 و1997 و1999، إلى استعادة توازنه سريعا، رغم محدودية المجموعة التي وجدها السلامي بين يديه، ورغم أن الخصم الكونغولي، بطل المسابقة سنة 1973، سيكون مسلحا بامتياز اللعب بالميدان وأمام الأنصار. وعموما، فإن الفريق المغربي قادر على تسجيل نتيجة إيجابية، رغم أن الفريق الخصم يتفوق من حيث المواجهات المباشرة، حيث الفريقان أربع مرات في المنافسات القارية، كانت الغلبة لفيتا كلوب في لقاءين، مقابل فوز واحد للرجاء وتعادل، بيد أن الفريق الأخضر استطاع قبل سنتين الفوز بلقب كأس الكاف على حساب الفريق الكونغولي، عندما فاز ذهاب بالدار البيضاء بثلاثية نظيفة قبل أن يتعثر في كينشاسا بهدفين دون مقابل. وسيكون المدرب جمال السلامي مدعو إلى التعامل بذكاء مع هذه المباراة، وتقليل هامش الخطأ، لاسيما على مستوى خط الدفاع، الذي سيشهد دخول الشاكر إلى جانب الورفلي، لتعويض غياب بانون، إلا أن الإشكال سيكون على مستوى خط الوسط، المطالب باجتهاد كبير، خاصة بعد التواضع الذي ظهر عليه في لقاء الترجي. ومما لاشك فيه أن الرجاء راكم تجربة كبيرة على المستوى الإفريقي، ويتوفر على لاعبين تمرسوا على مثل هذه الظروف، وبالتالي فإن حظوظهم كبيرة للعودة بنتيجة إيجابية تدعم فرصهم في انتزاع إحدى البطاقتين المؤديتين إلى ربع النهائي. وعن المجموعة ذاتها سيراهن الترجي التونسي على مواصلة انتصاراته عندما يستضيف شبيبة القبائل الجزائري في دربي مغاربي يومه الجمعة برادس. وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة للفريقين اللذين سيسعى كل منهما للانفراد بالصدارة، بعدما حققا الفوز في الجولة لأولى. واستعاد مدرب الترجي معين الشعباني خدمات قائد الفريق خليل شمام، الذي تعافى من الاصابة وسيشكل دعامة رئيسية في مباراة اليوم إلى جانب طه ياسين الخنيسي وأنيس البدري والليبي حمدو الهوني والإيفواري إبراهيم واتارا، فضلا عن عاملي الأرض والجمهور واللذين يجيد فريق «باب سويقة» استغلالهما على أفضل نحو. لكن الشبيبة لن يكون لقمة سائغة، لأنه يمتلك كل مقومات المنافسة، ويأمل مدربه الفرنسي هوبير فيلود في أن يتحسن الفريق هجوميا ويترجم الفرص الى أهداف.