يخلد العالم بعد غد الأربعاء 4 فبراير الجاري، فعاليات اليوم العالمي لمكافحة السرطان، الذي يعدّ من أهم أسباب الوفيات في جميع أنحاء العالم، فقد تسبب هذا المرض في وفاة 7.6 ملايين نسمة، أي حوالي 13% من مجموع الوفيات خلال السنوات الأخيرة. وتقف سرطانات الرئة، والبروستات، والمعدة، والكبد، والقولون، والثدي، وراء معظم الوفيات التي تحدث كل سنة جرّاء السرطان. ويؤكد الأطباء على أن هناك اختلافا بين الرجال والنساء في ما يخص انتشار أنواع السرطان، مضيفين بأن 30 في المئة من وفيات السرطان تقع بسبب خمسة عوامل خطر سلوكية وغذائية رئيسية، هي ارتفاع نسبة كتلة الجسم، عدم تناول الفواكه والخضروات بشكل كافٍ، قلة النشاط البدني، تعاطي التبغ، والإدمان على شرب الخمر. ويشكل التدخين أهم عوامل الإصابة بمختلف أنواع السرطانات، فهو يقف وراء 22 % من وفيات السرطان عالميا، و71 % من الوفيات الناجمة عن سرطان الرئة. ويشير الأخصائيون إلى أن حوالي 70 % من مجمل وفيات السرطان التي سجلت خلال السنين الأخيرة، وقعت في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، ومن المتوقع أن يتواصل ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن السرطان على الصعيد العالمي، وأن يصل هذا الرقم إلى حوالي 13.1 مليون وفاة سنة 2030 . وضعية مقلقة تستمر في التفشي، شأنها في ذلك شأن معدلات الإصابة بأنواع الداء الفتاك المختلفة، التي يدق المتخصصون ناقوس الخطر حيالها، مقابل ارتفاع ملحوظ في معدلات الوعي بالداء وسبل الإصابة به وكيفية الوقاية منها، وإن كان الأمر يتطلب المزيد من المجهودات،خاصة في ظل الدور الذي تقوم به مؤسسة للاسلمى للوقاية وعلاج السرطان، سواء من خلال التحسيس أو الحملات المبرمجة، التي أدت إلى الكشف المبكر عن حالات متعددة خاصة بالنسبة لسرطان الثدي عند النساء، هذا في الوقت الذي تغيب أرقام مضبوطة عن أمراض السرطانات والتدخلات العلاجية التي أمكنت من إنقاذ أرواح العديد من المرضى على المستوى الوطني، وهو ما حاولنا أن نستقيه إلى جانب معطيات أخرى من مؤسسة للاسلمى، لكن تعذر ذلك تحت مبرر وجود انشغالات أخرى لدى المكلفين بالتواصل تجعل «الرد» غير قابل للتحقيق أثناء إعدادنا للملف!