سفير ألمانيا في الرباط يبسُط أمام طلبة مغاربة فرصا واعدة للاندماج المهني    بوريطة: المقاربات الملكية وراء مبادرات رائدة في مجال تعزيز حقوق الإنسان    ولي العهد الأمير الحسن يستقبل الرئيس الصيني بالدار البيضاء الذي يقوم بزيارة قصيرة للمغرب    تحطم طائرة تدريب يودي بحياة ضابطين بالقوات الجوية الملكية    متابعة موظفين وسماسرة ومسيري شركات في حالة سراح في قضية التلاعب في تعشير السيارات    هل يؤثر قرار اعتقال نتنياهو في مسار المفاوضات؟    عشر سنوات سجنا وغرامة 20 مليون سنتيما... عقوبات قصوى ضد كل من مس بتراث المغرب        رسميا: الشروع في اعتماد 'بطاقة الملاعب'    أبناء "ملايرية" مشهورين يتورطون في اغتصاب مواطنة فرنسية واختطاف صديقها في الدار البيضاء    الحكومة توقف رسوم الاستيراد المفروض على الأبقار والأغنام    الصحراء: الممكن من المستحيل في فتح قنصلية الصين..        المغرب التطواني يقاطع الإجتماعات التنظيمية مستنكرا حرمانه من مساندة جماهيره    أول دبلوم في طب القلب الرياضي بالمغرب.. خطوة استراتيجية لكرة القدم والرياضات ذات الأداء العالي    الحزب الحاكم في البرازيل يؤكد أن المخطط المغربي للحكم الذاتي في الصحراء يرتكز على مبادئ الحوار والقانون الدولي ومصالح السكان    تعيينات بمناصب عليا بمجلس الحكومة    مجلس الحكومة يصادق على مشروع مرسوم بوقف استيفاء رسم الاستيراد المفروض على الأبقار والأغنام الأليفة    "بتكوين" تقترب من 100 ألف دولار مواصلة قفزاتها بعد فوز ترامب    الرباط : ندوة حول « المرأة المغربية الصحراوية» و» الكتابة النسائية بالمغرب»    المنتدى الوطني للتراث الحساني ينظم الدورة الثالثة لمهرجان خيمة الثقافة الحسانية بالرباط    بعد غياب طويل.. سعاد صابر تعلن اعتزالها احترامًا لكرامتها ومسيرتها الفنية    القوات المسلحة الملكية تفتح تحقيقًا في تحطم طائرة ببنسليمان    استطلاع: 39% من الأطفال في المغرب يواجهون صعوبة التمدرس بالقرى    تناول الوجبات الثقيلة بعد الساعة الخامسة مساء له تأثيرات سلبية على الصحة (دراسة)    بإذن من الملك محمد السادس.. المجلس العلمي الأعلى يعقد دورته العادية ال 34    المغربيات حاضرات بقوة في جوائز الكاف 2024    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الجمعة    الاستئناف يرفع عقوبة رئيس ورزازات    المركز السينمائي المغربي يقصي الناظور مجدداً .. الفشل يلاحق ممثلي الإقليم    مؤشر الحوافز.. المغرب يواصل جذب الإنتاجات السينمائية العالمية بفضل نظام استرداد 30% من النفقات    طنجة.. توقيف شخصين بحوزتهما 116 كيلوغرام من مخدر الشيرا    ميركل: ترامب يميل للقادة السلطويين    لأول مرة.. روسيا تطلق صاروخا باليستيا عابر للقارات على أوكرانيا    زكية الدريوش: قطاع الصيد البحري يحقق نموًا قياسيًا ويواجه تحديات مناخية تتطلب تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص    وزارة الإقتصاد والمالية…زيادة في مداخيل الضريبة    ارتفاع أسعار الذهب مع تصاعد الطلب على أصول الملاذ الآمن        رودري: ميسي هو الأفضل في التاريخ    أنفوغرافيك | يتحسن ببطئ.. تموقع المغرب وفق مؤشرات الحوكمة الإفريقية 2024    ارتفاع أسعار النفط وسط قلق بشأن الإمدادات جراء التوترات الجيوسياسية    بعد تأهلهم ل"الكان" على حساب الجزائر.. مدرب الشبان يشيد بالمستوى الجيد للاعبين    8.5 ملايين من المغاربة لا يستفيدون من التأمين الإجباري الأساسي عن المرض    مدرب ريال سوسيداد يقرر إراحة أكرد    انطلاق الدورة الثانية للمعرض الدولي "رحلات تصويرية" بالدار البيضاء    الشرطة الإسبانية تفكك عصابة خطيرة تجند القاصرين لتنفيذ عمليات اغتيال مأجورة    من شنغهاي إلى الدار البيضاء.. إنجاز طبي مغربي تاريخي    تشكل مادة "الأكريلاميد" يهدد الناس بالأمراض السرطانية    اليسار الأميركي يفشل في تعطيل صفقة بيع أسلحة لإسرائيل بقيمة 20 مليار دولار    شي جين بينغ ولولا دا سيلفا يعلنان تعزيز العلاقات بين الصين والبرازيل    جائزة "صُنع في قطر" تشعل تنافس 5 أفلام بمهرجان "أجيال السينمائي"    تفاصيل قضية تلوث معلبات التونة بالزئبق..    دراسة: المواظبة على استهلاك الفستق تحافظ على البصر    اليونسكو: المغرب يتصدر العالم في حفظ القرآن الكريم    بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!    في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء    غياب علماء الدين عن النقاش العمومي.. سكنفل: علماء الأمة ليسوا مثيرين للفتنة ولا ساكتين عن الحق    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أمام تخوفات من غياب متابعة ومراقبة مراكز الانكولوحيا .. الأشعة ضد السرطان «ثورة» طبية بمخاطر «مميتة» !

الإصابة بمرض السرطان خبر ينزل كالصاعقة على المريض، كما هو الحال بالنسبة لوسطه، حيث ظل السرطان شبحا مخيفا وعنوانا للموت الحتمي، وذلك على الرغم من تقدم الوسائل العلاجية التي تتطور على مرّ السنين، وبالرغم من الحملات التواصلية والتحسيسية التي يقوم بها المهنيون من أجل الحث على التشخيص المبكر من أجل كلفة أقل وعلاج أنجع.
تعدد أساليب العلاج وإن هي رفعت من درجات التفاؤل لدى فئات عريضة من المواطنين، إلا أنها بالمقابل لم تبدد مخاوف البعض الآخر، وذلك مخافة التعرض لانتكاسات صحية وعودة الأورام السرطانية إلى أجسام المرضى، أو التسبب فيها للأصحاء منهم بالنظر إلى خطورة الأشعة الأيونية التي تعد أحد الفروع العلاجية الأساسية لهذا المرض، والتي يؤدي التعرض إليها للإصابة بأحد أمراض السرطانات إن آجلا وعاجلا.
مخاوف تثار بين الفينة والأخرى والتي شكلت مصدرا للاحتجاج تارة بشكل علني، وتارة أخرى بشكل صامت أو خافت، كما هو الحال بالنسبة للتخوف الذي أعلن عنه في وقت سابق من تسرب أشعة مسرطنة من مصحة لعلاج سرطان أحدثت إلى جانب مندوبية وزارة الصحة بمراكش، هذا في الوقت الذي تغلي فيه عدة مصالح على مستوى الدارالبيضاء وعلى المستوى المركزي بفعل قضية تم تداول تفاصيلها بشأن محاولة إدخال آلة لعلاج السرطان بالأشعة بدون ترخيص إلى أحد مراكز الانكولوجيا بوسط العاصمة الاقتصادية، والتي وصلت فصول رحاها إلى ردهات المحكمة، في حين هناك حديث ينتظر تأكيده أو نفيه ، حول تواجد آلة مماثلة ظلت تستغل على مدار سنتين في غياب أية مراقبة من لدن الجهات الوصية؟
قوانين مؤطرة
هناك عدة مواد قانونية مؤطرة لمزاولة مهنة الطب في المغرب، ولحماية المواطنين والمهنيين من المخاطر الطبية وعدة محاور أخرى، ومن بينها تلك المرتبطة بمضمون هذا الملف ، ومنها الظهير الشريف رقم 123-96-1 صادر في 5 ربيع الآخر 1417 بتنفيذ القانون 94-10 المتعلق بمزاولة الطب، والذي من بين مواده
المادة 24: تسلم الإدارة الإذن النهائي في فتح المصحة أو إعادة فتحها أو استغلالها بعد أن تثبت لديها مطابقة المؤسسة المقامة للمشروع المقدم المقبول والمغير إن اقتضى الحال بطلب منها.
وتقوم الإدارة المختصة بمراقبة المطابقة بحضور رئيس المجلس الجهوي أو ممثليه الذين يجوز لهم بهذه المناسبة إبداء كل ملاحظات يرون فيها فائدة وتضمن في المحضر الذي تحرره الإدارة على إثر زيارة المراقبة.
المادة 25: كل تغيير يتعلق بالشكل القانوني للمؤسسة أو الأطباء المأذون لهم في تسييرها واستغلالها وإدارتها يجب أن يبلغ قبل القيام به إلى الإدارة وإلى المجلس الجهوي لهيئة الأطباء.
وكذلك يكون الشأن فيما يتعلق بالتغيير الطارئ على شروط تسيير المصحة أو طاقة استقبالها أو العلاجات المقدمة فيها كما سبقت الموافقة عليها من لدن الإدارة حين تسليم شهادة المطابقة.
ويجوز للإدارة أن تتعرض على التغيير المذكور خلال الستين يوما التالية لتاريخ تبليغه إذا كان من شأنه أن يشكك في الأسباب التي دعت الإدارة إلى الموافقة على فتح المصحة وكيفية تسييرها، وذلك بعد استطلاع رأي المجلس الجهوي لهيئة الأطباء أو بناء على طلب منه.
المادة 26: تخضع المصحات لأعمال تفتيش دورية يقوم بها ممثلو الإدارة المختصة والمجلس الجهوي لهيئة الأطباء كلما دعت الضرورة إلى ذلك وعلى الأقل مرة واحدة في السنة وذلك دون سابق إنذار. ويراد بأعمال التفتيش المذكورة التحقق من التقيد بالشروط القانونية والتنظيمية المفروضة على استغلال المصحة والسهر على حسن تطبيق هذه المؤسسات للقواعد المهنية المعمول بها.
المادة 27: يجب على رئيس المجلس الجهوي ورئيس الإدارة المعني بالأمر ، عندما يثبت ارتكاب مخالفة على إثر عمل من أعمال التفتيش ، أن يخبرا مدير المصحة بذلك في تقرير معلل مشترك أو فردي يحذرانه بالعمل على إنهاء الخروقات الملاحظة داخل أجل يتوليان تحديده حسب أهمية الإصلاحات المطلوبة.
وإذا انصرم الأجل المذكور واستمرت نفس المخالفات قدم المعني بالأمر إلى المجلس التأديبي بناء على طلب من رئيس المجلس الجهوي أو الإدارة المعنية، فإن لم يمتثل جاز لرئيس المجلس الجهوي أو لرئيس مصلحة الإدارة المعني بالأمر:
- استصدار الأمر من رئيس المحكمة المختصة بإغلاق المصحة المعنية في انتظار صدور الحكم عندما يكون من شأن المخالفة المثبت ارتكابها أن تمس بصحة السكان أو سلامة المرضى ؛
- رفع الأمر إلى السلطة القضائية قصد إجراء المتابعات التي تستوجبها الأفعال المرتكبة وفقا للمادة 64 أدناه.
والكل زيادة على المتابعات القانونية العادية التي يمكن أن تترتب على الأفعال المؤاخذ عليها.
المادة 64: يعاقب بغرامة من 100.000 إلى مليون درهم كل شخص طبيعي يكون مسؤولا عن فتح أو إعادة فتح مؤسسة تستجيب للتعريف بالمصحة المنصوص عليه في المادة 21 من هذا القانون أو يستغل هذه المؤسسة دون الحصول على الرخصة المقررة في المادة 24 أعلاه أو يقوم بالتغييرات المشار إليها في المادة 25 أعلاه من غير أن يخبر بها الإدارة أو دون أن يعير اهتماما لتعرضها على ذلك أو يمتنع من الخضوع للتفتيش المنصوص عليه في المادة 26 أعلاه.
وتأمر المحكمة ، علاوة على ما ذكر ، بإغلاق المحل الذي يستغل دون الحصول على الرخصة المقررة في المادة 24 أعلاه أو إذا كان المحل المذكور يشكل خطرا جسيما على المرضى المقيمين فيه لأجل الاستشفاء أو على عامة السكان.
وفي الحالتين المنصوص عليهما في الفقرة السابقة ، يجوز لرئيس المحكمة إذا رفع إليه الأمر لهذه الغاية من لدن الإدارة أو رئيس المجلس الجهوي المعني، أن يقرر إغلاق المصحة في انتظار صدور حكم المحكمة المقامة الدعوى لديها.
* بالإضافة إلى ذلك هناك المرسوم رقم 30-97-2 الصادر في 25 من جمادى الآخرة 1418 (28 أكتوبر 1997) بتطبيق القانون رقم 005.71 بتاريخ 21 من شعبان 1391 (12 أكتوبر 1971) والمتعلق بالوقاية من الإشعاعات الأيونية والذي يحدد بدوره عدة تدابير في مجال حماية المواطنين والمهنيين من خطر التعرض للإشعاع.
مشاهير أودى بحياتهم السرطان
تتعدد أسماء الشخصيات المنتمية إلى مختلف المجالات والمتداولة أسماؤها، التي منها من ترك بصماته في مجال اشتغاله راسخة، والتي قضت بسبب احد أنواع السرطانات ، ومن بينهم على سبيل المثال لا الحصر:
ستيف جوبز: وهو أحد أكثر الشخصيات شهرة حول العالم، فهو صاحب ومؤسس شركة "آبل" التي أنتجت ولا تزال نظام الماكنتوش وأجهزة الحواسيب، والهواتف ...الخ، وقد توفي ستيف في 5 أكتوبر 2011 بعد صراع طويل مع مرض سرطان البنكرياس، وعانى جوبز قبيل عدة سنوات من وفاته، من مشاكل صحية بعدما أصيب سنة 2004 بنوع نادر من سرطان البنكرياس. وخضع في 2009 لعملية زراعة كبد.
الدكتور رالف ستاينمان : وهو أحد الفائزين بجائزة نوبل في مجال الطب.. وهناك مفارقتان رافقتا نهاية حياة الدكتور رالف، الأولى أنه توفي قبل 3 أيام فقط من إعلان أسماء الفائزين بجائزة نوبل للعام 2011، والثانية أنه توفي بمرض سرطان البنكرياس الذي حصل بسببه على جائزة نوبل، بفعل الأبحاث الطبية التي أجراها حول هذا المرض.
فاتسلاف هافيل: الرئيس التشيكي السابق، والذي عرف كذلك بكون كاتبا مسرحيا. هافيل الذي توفي عن عمر يناهز 75 سنة، أصيب بسرطان الرئة، ويقال بأن ذلك كان نتيجة للمدة السجنية التي قضاها والتي بلغت 5 سنوات في سجون الشيوعية خلال فترة الثمانينات، فضلا عن التدخين الشره الذي عرف به. ولأنه لم يعالج نفسه، تفاقم الوضع بعد ذلك ما استدعى استئصال جزء من رئتيه سنة 1996 لوقف انتشار المرض، وعانى بعدها من صعوبات في التنفس، حيث وافته المنية فجر 18 دجنبر 2011، بعد صراع طويل مع المرض.
ادوارد سعيد: الكاتب والناقد والمفكر العربي المعروف.. وهو فلسطيني الأصل، عمل كأستاذ للأدب المقارن في جامعة كولومبيا بنيويورك، وكان يتجول في عدد من كبريات المؤسسات التعليمية العالمية، كهارفرد وغيرها. وقد توفي بتاريخ 25 شتنبر 2003، بعد صراع مع مرض سرطان الدم، ووافته المنية في أحد مستشفيات مدينة نيويورك، عن عمر يناهز 67 عاماً، بعد أن فشل الأطباء في علاجه.
جو فريزر: الملاكم الأمريكي الشهير الذي ذاع صيته بعد فوزه على محمد علي كلاي. حصل على ذهبية دورة الألعاب الأولمبية المقامة في طوكيو سنة 1964، وشارك في دورة الملاكمة حينما فاز 32 مرة وخسر 4 مرات وتعادل مرة واحدة. وقد توفي بمرض السرطان بالكبد في يوم 7 نونبر 2011، عن عمر يناهز 67 عاماً.
إيفا إكفال: ملكة جمال فنزويلا لسنة 2000، وإحدى المشاركات في مسابقة ملكة جمال الكون 2001، والتي توفيت عن عمر يناهز 28 سنة، بعد صراع مع مرض سرطان الثدي. وجدير بالذكر أنها وبعد معرفتها بإصابتها بالسرطان، ألّفت كتابا عن تجربتها ومعاناتها تضمن صورا، وساهم في نشر الوعي بالمرض في بلادها، وتضمن الكتاب الذي حمل عنوان "خارج دائرة الضوء" رسائل الكترونية كانت قد أرسلتها لأفراد عائلتها وأصدقائها. كما تضمن الكتاب علاجها بالمواد الكيماوية وعمليتي استئصال للورم وعملية تجميلية.
سيغموند فرويد:عالم النفس الشهير وطبيب الأعصاب النمساوي الذي أسس لعلم التحليل النفسي، ومدرسة التحليل النفسي وعلم النفس الحديث، وقد اشتهر بنظريات العقل واللاوعي، وتحدث عن الرغبة الجنسية، وأسس للأنظمة الثلاثة في الشخصية البشرية، وهي اللهو والأنا والأنا الأعلى. وقد توفي فرويد بمرض السرطان الذي حاول إخفاءه مراراً، وذلك بتاريخ 23 شتنبر 1939، عن عمر يناهز 83 عاماً.
يختصون بتتبع صحة مهنيي المستشفيات العمومية
مراكز الانكولوجيا خارج «رادار أطباء»
الشغل بالقطاع العام!
نفى طبيب للشغل بإحدى المندوبيات التابعة لوزارة الصحة علمه بأية تفاصيل تخص تتبع ومراقبة الوضعية الصحية للمهنيين العاملين بمراكز الانكولوجيا، مؤكدا بأن القانون لايفتح الباب لطبيب الشغل للقيام بجانب من جوانب وظائفه ومهامه المحددة له طبقا للضوابط القانونية إلا في حال توفر 50 مستخدما فما فوق بالمؤسسة المعنية مهما اختلف نشاطها.
وأشار مصدرنا الذي فضل عدم ذكر إسمه، إلى أن أطباء الشغل التابعين لوزارة الصحة والعاملين بمختلف المندوبيات، هم يتتبعون الوضعية الصحية ومدى توفر الشروط الوقائية للمهنيين بمختلف الأقسام التي تعرف تواجدا لآليات ومعدات تصدر عنها أشعة بمختلف النسب داخل المستشفيات العمومية فقط، نافيا أن تكون لهم صلة بالمراكز الخاصة التي لم يستبعد أن تكون لها مسطرة خاصة يتم اتباعها في هذا الصدد وفقا لتعاقد مع مؤسسة خاصة في هذا الصدد، سيما أن الأمر لايقف عند حدود كثافة الأشعة وإنما يمتد ليشمل المخلفات والبقايا الإشعاعية هي الأخرى، ومدى خطورتها على المحيط في حال عدم التعامل معها وفقا لمسطرة خاصة في هذا الباب.
بالمقابل أضاف مصدرنا بأن هناك أجهزة لقياس مستوى الأشعة التي يتم تسليم جهازين لمهنيي هذه المراكز الذين يتم الإخبار بهم عند التعاقد معهم، والتي تبعث في تاريخ محدد إلى المركز الوطني من أجل قياسها، مع التأكيد على أن هذه المراكز لاتفتح ولاتوضع بها معدات وتشرع في العمل إلا بعد الحصول على ترخيص بهذا الشأن.
ناقشه مؤتمر دولي بأمستردام
دور الطب المشخص في علاج الأورام السرطانية
احتضنت امستردام الهولندية خلال الفترة ما بين 27 شتنبر وفاتح أكتوبر الجاري، وعلى مدى 5 أيام، فعاليات المؤتمر الدولي لطب السرطان بحضور أكثر من 15 ألف باحث وطبيب مختص في الأمراض السرطانية، الذين قدموا من مختلف أنحاء العالم، ومن بينهم وفد هام من شمال افريقيا، حيث انصب اهتمام أنظار الخبراء والأخصائيين ومؤسسات البحث العلمي والمختبرات العالمية حول الإحاطة بأمراض العصر الخبيثة واكتشاف السّبل الكفيلة لمكافحة الأمراض السّرطانيّة ومعالجتها بكافة الوسائل المتاحة. وقدمت خلال هذا المؤتمر الدولي العديد من الدراسات الحديثة والندوات العلمية والمحاضرات، التي تبين التقدم العلمي الكبير في مجال علاج الأمراض السرطانية. كما تركز الاهتمام بصفة خاصة على الدور الفعال للطب المشخص في مجال الإحاطة بالأمراض السّرطانية المختلفة و فحص الأورام، حالة بحالة.
وأكدت مصادر طبية حضرت هذا الحدث الطبي ل "الاتحاد الاشتراكي" ، أن الهدف من الطب المشخص هو تحسين أداء الرعاية، وتجنب العلاجات غير الضرورية وتحسين نوعية حياة المرضى، حيث أضحى الأطباء الأخصائيون مقتنعين أكثر من أي وقت مضى ، بأهمية دراسة كل حالة بمفردها، ذلك أن كل شخص هو فريد من نوعه وكل ورم لديه أعراضه وميزاته الخاصة. وتمكن العلاجات - حسب الحالة - من تحديد دقيق لخصائص كل ورم وبالتالي تحسين الرعاية ووسائل المعالجة، وتعتبر التجارب في مجال معالجة سرطان القولون والمستقيم خير دليل على مدى تقدم الطب المشخص.
أرقام ومؤشرات
السرطان من أهمّ أسباب الوفاة في جميع أرجاء العالم، فقد تسبّب هذا المرض في وفاة 7.6 ملايين نسمة ( نحو 13% من مجموع الوفيات) خلال سنة 2008 وفقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية.
تقف سرطانات الرئة والمعدة والكبد والقولون والثدي وراء معظم الوفيات التي تحدث كل سنة من جراء السرطان.
هناك اختلاف بين الرجال والنساء في ما يخص أنواع السرطان الأكثر شيوعا.
تحدث 30% من وفيات السرطان بسبب خمسة عوامل خطر سلوكية وغذائية رئيسية هي، ارتفاع منسوب كتلة الجسم، عدم تناول الفواكه والخضر بشكل كاف، قلّة النشاط البدني، تعاطي التبغ، وتعاطي الكحول.
يمثّل تعاطي التبغ أهم عوامل الاختطار المرتبطة بالسرطان، إذ يقف وراء 22% من وفيات السرطان العالمية و71% من الوفيات الناجمة عن سرطان الرئة.
من المتوقع أن يتواصل ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن السرطان على الصعيد العالمي، وأن يناهز 13.1 مليون وفاة في سنة 2030 .
والسرطان مصطلح عام يشمل مجموعة من الأمراض يمكنها أن تصيب كل أجزاء الجسم. ويُشار إلى تلك الأمراض أيضاً بالأورام والأورام الخبيثة. ومن السمات التي تطبع السرطان التولّد السريع لخلايا شاذة يمكنها النمو خارج حدودها المعروفة واقتحام أجزاء الجسد المتلاصقة والانتشار إلى أعضاء أخرى، ويُطلق على تلك الظاهرة اسم النقيلة. وتمُثّل النقائل أهمّ أسباب الوفاة من جرّاء السرطان.
أنواع السرطانات
تتعدد انواع السرطانات التي تصيب الذكور البالغين وتتوزع ما بين سرطان المثانة (15%)، سرطان الكبد (12%)، الورم اللمفي (10%)، أبيضاض الدم أو اللوكيميا (9%)، سرطان الرئة (6%)، سرطان القولون (5%)، سرطانات أخرى (43%) .
أما لدى النساء فنجد سرطان الثدي (36%)، الورم اللمفي (7%)، ابيضاض الدم (6%)، سرطان المثانة (5%)، سرطان القولون (5%)، سرطان الكبد (4%)، سرطانات أخرى (37%) .
أما بالنسبة للأطفال فتزداد مخاطر الإصابة بالسرطانات عند الرضع وتقل كلما تقدموا في السن. ويعتبر مرض سرطان ابيضاض الدم من أكثر السرطانات الشائعة تليها الليمفوما ثم سرطانات الدماغ والجهاز العصبي.
عوامل الاصابة بالداء
ينشأ السرطان من خلية واحدة، ويتم تحوّل الخلية الطبيعية إلى خلية ورمية في مراحل متعدّدة، وعادة ما يتم ذلك التحول من آفة محتملة التسرطن إلى أورام خبيثة. وهذه التغيرات ناجمة عن التفاعل بين عوامل الفرد الجينية وثلاث فئات من العوامل الخارجية يمكن تصنيفها كالتالي:
العوامل المادية المسرطنة، مثل الأشعة فوق البنفسجية والأشعة الأيونية.
العوامل الكيميائية المسرطنة، مثل الأسبستوس، ومكوّنات دخان التبغ، والأفلاتوكسين (أحد الملوّثات الغذائية)، والأرسنيك ( أحد ملوّثات مياه الشرب).
العوامل البيولوجية المسرطنة، مثل أنواع العدوى الناجمة عن بعض الفيروسات أو الجراثيم أو الطفيليات.
وتحتفظ منظمة الصحة العالمية، من خلال وكالتها المعنية ببحوث السرطان، أي الوكالة الدولية لبحوث السرطان، بتصنيف للعوامل المسرطنة.
بالإضافة إلى ذلك ، هناك عوامل تسمى بعوامل الاختطار، ومن بينها تعاطي التبغ والكحول، اتباع نظام غذائي غير صحي، قلّة النشاط البدني وهي من عوامل الخطر الرئيسية المرتبطة بالسرطان في جميع أنحاء العالم. أما الإصابة بعدوى مزمنة جرّاء فيروسي التهاب الكبد B و C ، وبعض أنماط فيروس الورم الحليمي البشري فتمثّل عوامل الخطر الرئيسية التي تقف وراء الإصابة بالسرطان في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل. كما أنّ سرطان عنق الرحم الناجم عن فيروس الورم الحليمي البشري هو من أهمّ أسباب وفاة النساء جرّاء السرطان في البلدان المنخفضة الدخل.
كيف يمكن الحدمن عبء السرطان ؟
يمكن الحد من السرطان ومكافحته بتنفيذ الاستراتيجيات المسندة بالبيّنات للوقاية من هذا المرض والكشف عنه في مراحل مبكّرة والتدبير العلاجي للمصابين به. وتزداد حظوظ الشفاء من العديد من السرطانات إذا ما تم الكشف عنها في مراحل مبكّرة وعلاجها على النحو المناسب.
كما انه يمكن الوقاية من أكثر من 30% من حالات السرطان بتغيير أو تلافي عوامل الخطر الرئيسية ومنها "تعاطي التبغ، فرط الوزن والسمنة، اتباع نظام غذائي غير صحي ينطوي على تناول كمية قليلة من الخضر والفواكه، قلّة النشاط البدني، تعاطي الكحول، تلوّث الهواء في المناطق الحضرية، التعرّض للدخان الناجم عن حرق الوقود الصلب داخل الأماكن المغلقة" . ويمثّل تعاطي التبغ أهم عوامل الاختطار المرتبطة بالسرطان، إذ يقف وراء 22% من وفيات السرطان العالمية و71% من الوفيات الناجمة عن سرطان الرئة.
العلاج
يقتضي العلاج الحرص، بعناية، على اختيار تدخل واحد أو مجموعة من التدخلات، مثل الجراحة والمعالجة الإشعاعية والمعالجة الكيميائية. والغرض المنشود هو ضمان الشفاء للمرضى وإطالة أعمارهم وتحسين نوعية حياتهم. ويكمّل الدعم النفسي خدمات التشخيص والعلاج.
وتتسم بعض أكثر أنواع السرطان شيوعاً، مثل سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم وسرطان الفم والسرطان القولوني المستقيمي، بمعدلات شفاء مرتفعة عندما يتم الكشف عنها في مراحل مبكّرة وعلاجها استناداً إلى أفضل الممارسات في هذا المجال. كما تتسم بعض أنواع السرطان من قبيل سرطانات الدم والأورام اللمفية التي تصيب الأطفال والأورام المنوية الخصيوية، على الرغم من انتشارها الواسع، بمعدلات شفاء مرتفعة إذا ما تم توفير العلاج المناسب للمصابين بها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.