طالب المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية، العضو في الفدرالية الديمقراطية للشغل ببنسليمان، في بلاغ أصدره عقب اللقاء التواصلي الذي عقده مؤخرا مع مديرة المركز الاستشفائي بحضور المسؤول عن قطب الشؤون الإدارية، بفتح وحدة لطب الأطفال في وجه المحتاجين بالمستشفى الإقليمي، على اعتبار أن هذه الأخيرة، «تعتبر من الوحدات الرئيسية التي تقدم خدمات أساسية من سلة العلاجات المنصوص عليها في التنظيم الاستشفائي العمومي، مشيرا إلى «أنه لم يعد مقبولا أن تستمر هذه الوحدة الطبية مغلقة، بعد أن أصبحت تتوفر على طاقم طبي يتكون من 3 أطباء مختصين في طب الأطفال، وطاقم تمريضي يتكون من 4 ممرضين»، بالإضافة إلى «توفرها على المعدات الطبية والتجهيزات الضرورية، بكميات كافية في إطار تزويد المصلحة بالمعدات والتجهيزات الضرورية من دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وكذا من ميزانية وزارة الصحة». هذه العوامل والمؤشرات اعتبرتها نقابة الصحة كافية «لتشغيلها وفتحها في وجه الأطفال المرضى من أبناء الإقليم، خاصة المنحدرين منهم من المناطق التي تعاني من الهشاشة والفقر». وجدد المكتب الإقليمي مطالبته لإدارة المستشفى «بإيجاد حل لمشكل معاناة القابلات بقسم الولادة بسبب عدم إشراف أي طبيب في الفترة الليلية للتكفل بالنساء المقبلات على الولادة، مما خلق متاعب ومحنا للقابلات»، وهو المشكل الذي سبق طرحه على المسؤولين الإقليمين والجهويين بقطاع الصحة في أكثر من مناسبة، حيث أفادت مصادر نقابية في هذا الصدد بأن «إدارة المستشفى أكدت في هذا الجانب على أنها قامت بعقد اجتماعات ضمت جميع الاطراف المعنية لمعالجة هذا المشكل، تم الاتفاق خلالها على أن يتكفل أطباء النساء و التوليد في الفترة الصباحية بكل الحالات الوافدة على المصلحة ويتكفل أطباء المستعجلات في الفترة الليلية بالحالات الوافدة والتدخل في وقت الاستعجال مع إلزامية التوقيع على ورقات الارسال لمستويات أعلى للعلاج» . وبالموازاة مع ذلك تم طرح «مشكل استمرارية الخدمات في مصلحة الاستقبال والدخول لتسجيل المرضى للاستشفاء، والعمل على إرساء نظام للمداوم»ة. وحسب بلاغ نقابة الصحة «فقد استأثر مشكلا التغذية والتعويضات عن التنقل باهتمام كبير، وخيم هذان المشكلان على أجواء اللقاء المنعقد مع مديرة المستشفى، حيث «استنكر المكتب النقابي ضعف الوجبات المقدمة بالمستشفى وعدم احترام الكميات المطلوبة» وطالب «بتجويد وتحسين الوجبات الغذائية، خاصة أن العديد من الأطر الصحية تعرضت لتسممات غذائية متكررة في غياب احترام دفتر التحملات وعدم القيام بعملية التتبع المستمر للقيمين على المطبخ، مع ضرورة التوفر الاجباري على السجل الطبي للعاملين به، بالإضافة إلى إعادة تشكيل لجنة تقوم بالإشراف المباشر والتتبع للمطبخ»، وتم التأكيد على «ضرورة توفير الوجبات الغذائية بعدد كاف يحترم عدد الأطر المكلفة بالحراسة، خاصة بمصلحة المركب الجراحي ومصلحة الولادة». وفي ما يتعلق بالتعويضات عن التنقل، فقد عبر البلاغ عن» استغراب النقابة من محاولة المسؤول عن قطب الشؤون الإدارية القيام بعملية توزيع هذه التعويضات دون إشراك الفرقاء الاجتماعيين للتداول في شأنها والعمل على توزيعها على مستحقيها باعتماد معايير منطقية وموضوعية لضمان مبدأي الشفافية والنزاهة في تدبير مجال تحفيز العاملين بالمستشفى». وكان المستشفى الإقليمي قد استفاد، مؤخرا، من معدات وتجهيزات طبية متطورة تندرج في إطار تسريع مخطط تأهيل المستعجلات للفترة الممتدة ما بين 2019 و2021 والهدف منه هو التكفل بالمستعجلات الطبية قبل الاستشفائية.