حل فريق الترجي التونسي، حامل لقب النسختين الأخيرتين من مسابقة دوري أبطال إفريقيا، أمس الخميس بالمغرب، تأهبا لمواجهة الرجاء البيضاوي يوم غد السبت، انطلاقا من الثامنة ليلا بمركب محمد الخامس، ضمن فعاليات الجولة الأولى من مباريات المجموعة الرابعة بمسابقة دوري أبطال إفريقيا. وسيحاول الفريق التونسي، الذي اختار الإقامة بالرباط لتجنب ضغط جماهير الدارالبيضاء، وخاصة جمهور الوداد، على خلفية الاحداث التي شهدها لقاء رادس خلال الموسم الماضي، تعويض خروجه المبكر من البطولة العربية للأندية أمام أولمبيك آسفي، وكذلك الثأر من هزيمته في كأس السور الإفريقي بالعاصمة القطرية الدوحة، أمام الرجاء بهدفين مقابل هدف واحد. وسترخي أجواء نهائي عصبة أبطال إفريقيا لسنة 1999 بالعاصمة تونس على أجواء هذه المواجهة، التي تعد بفصول من التنافس الكروي القوي، نظرا لما يتوفر عليه الفريقان من إمكانيات تقنية وبشرية. وسيستعيد معين الشعباني، مدرب الترجي في هذه المواجهة عدد من لاعبيه الأساسيين، الذين افتقدهم أمام القرش المسفيوي لأسباب متعددة، على غرار شمس الدين الذوادي ومحمد علي اليعقوبي وفوسيني كوليبالي وإبراهيم واتارا وبلال بن ساحة، الأمر الذي سيمنحه حلولا تقنية وتكتيكية إضافية أمام الرجاء، المنتشي بتأهله المثير إلى ربع نهائي كأس محمد السادس العربية على حساب جاره الوداد. ويراهن الرجاء على استغلال عاملي الملعب والجمهور، الذي يرجح أن يحج بأعداد قياسية، خاصة وأن هذه المواجهة ستجرى بشبابيك مغلقة، بعد نفاذ التذاكر التي طرحت بالكامل على شبكة الأنترنيت. ويسود المعسكر الرجاوي تفاؤل كبير، خاصة في ظل ارتفاع معنويات اللاعبين بعد كسب ديربي العرب، لكن المهمة لن تكون سهلة أمام خصم تونسي قوي، يحدوه إصرار كبير على اقتحام منافسات المجموعة الرابعة من الباب الكبير. يذكر أن الرجاء البيضاوي انخرط منذ يوم الثلاثاء الماضي في اجواء التحضير لهذه المواجهة الكبيرة، في غياب عمر بوطيب وعمر العرجون بسبب الاصابة وعبد الإله الحافيظي، الذي يفتقد للتنافسة بفعل تعافيه المتأخر من الصابة التي فرضت خضوعه لعملية جراحية بالدوحة. وأجرى الرجاء مساء الثلاثاء مباراة ودية أمام أولمبيك خريبكة بمركب الفوسفاط، انتهت التعادل صفر لمثله، واعتمد فيها السلامي على العناصر التي لم تشارك في الديربي، يتقدمها محمود بنحليب الذي غاب بقرار تأديبي، وعبد الجليل جبيرة، الذي يبدو أنه استعاد كامل جاهزيته، وأصبح بإمكانه المشاركة في المباريات الرسمية للفريق. وكانت الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم قد أعلنت مؤخرا أن مهمة إدارة المباراة الحارقة قد أسندت للحكم الجنوب إفريقي فيكتور جوميز.