أخيرا فك رجاء بني ملال لكرة القدم ارتباطه بمدربه مراد فلاح، بعدما توصل الطرفان إلى اتفاق نهائي توج بفسخ العقد الذي يربطهما. وأعلن المكتب المسير الملالي في بلاغ رسمي ظهر يوم الثلاثاء انفصاله عن المدرب فلاح بشكل ودي، دون أن يعلن عن إجراءات وحيثيات هذا الاتفاق المرضي للطرفين، لكن أحد المقربين من رئيس الفريق صرح للجريدة بأن فلاح اكتفى فقط بتعويض مالي عن راتب شهرين، أي ما يعادل 14 مليون سنتيم. وكان فلاح قد لوح عدة مرات باستقالته من تدريب الفريق، مبررا ذلك بتدهور ظروف العمل وتعرضه للسب والقذف من طرف بعض المحسوبين على الجمهور الملالي، غير أن المكتب المسير أبدى إثر ذلك، في بلاغ رسمي، تمسكه بفلاح ومساندته لمتابعة مهمته على رأس الطاقم التقني للفريق. لكن الهزيمة الأخيرة أمام الدفاع الجديدي برسم الدورة السابعة أقنعت الطرفين بوضح حد لارتباطهما. واضطر رئيس الفريق إلى عقد اجتماع مع فلاح ليلة أول أمس الثلاثاء، ليعلن رسميا عن الفراق الودي بين الطرفين. وأضاف البلاغ بأن المكتب المسير أسند مهمة تدريب الفريق حاليا، وبشكل مؤقت، إلى المعد البدني الحالي الحسين الوريغلي في انتظار تعيين مدرب جديد على رأس الطاقم التقني لفريق عين أسردون، الذي يعرف بداية موسم عصيبة، فبعد خوضه ست مباريات لم يحصل سوى على نقطة واحدة من تعادل أمام الفتح، بينما تكبد مرارة خمس هزائم أقبعته في مؤخرة الترتيب. المدرب فلاح الذي كان صانع إنجاز الصعود الموسم الماضي مع الفريق الملالي عجز بشكل ملحوظ هذا الموسم على مقارعة فرق النخبة، خاصة وأنه لم ينتدب لاعبين جيدين لهم خبرة في هذا القسم، مما جعل أداء الفريق متواضعا ومردوديته ضعيفة. وأضاف البلاغ بأن المكتب المسير يشكر فلاح على كل ما قدمه للفريق، وخصوصا مساهمته الكبيرة في صعود الفريق إلى قسم الصفوة، قبل أن يقوم فلاح بمعية بعض أعضاء المكتب المسير بزيارة لملعب ببني ملال من أجل توديع اللاعبين في جو رياضي أخوي. وحسب مصادر مطلعة فإن المسيرين ربطوا اتصالات مع بعض المدربين من بينهم عزيز العامري ومحمد شهيد وعبد الإله صابر … دون أن يتوصل إلى اتفاق مع أحدهم أو مع غيرهم. يذكر أن مباراة الفريق مع الوداد برسم الدورة الثامنة قد تأجلت بسبب التزام الفرقي الأحمر بالمنافسات الإفريقية، مما يمنح للمسيرين الملاليين بعض الوقت للاختيار الصائب. ويأمل الجمهور الملالي أن لا يتعذر الرئيس من جديد بالشح المالي ويضع الفريق في صلب اختيار فاشل، ويتشوق لرؤية فريقه المحبوب في حلة جديدة يحصل نتائج مفرحة يطوي بها مرحلة الفشل والخيبة. ومن جهة أخرى، أخبر المقاول المشرف على إصلاح الملعب البلدي ببني ملال المكتب المسير بإغلاق الملعب بشكل نهائي أمام تداريب الفريق لتنطلق عملية إصلاح عشبه. ويحاول المكتب حاليا البحث عن ملعب بديل للتداريب وإجراء مباريات الفئات، حيث تم الاتصال ببعض مسؤولي المدن المجاورة المتواجدة بتراب نفس الجهة، إلا أنه قوبل بالرفض. كما أن الملعب البلدي لمدينة وادي زم الذي يستقبل فيه الفريق الملالي الأول مبارياته منذ بداية الموسم الحالي سيتم إغلاقه للإصلاح في بداية شهر يناير المقبل.