في خطوة إنسانية تطوعية، تحركت»فيدرالية الرؤية الجديدة»، بمدينة خنيفرة، مساء الخميس 21 نونبر 2019، في حملة تضامنية مع المشردين بشوارع وزوايا وأرصفة المدينة ،وممن يفتقرون لمأوى، الهائمين تحت موجة البرد القارس التي تعرفها المدينة، حيث قام فريق الفيدرالية، بتنسيق مع عناصر من السلطة المحلية وبعض المصالح المسؤولة، بجولة ليلية لرصد الحالات المحتاجة للدفء والعلاج، ومساعدتها في الإيواء بدار المسنين أو بالملابس والطعام، وهي المبادرة التي استحسنها وصفق لها الكثيرون، عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمنابر الاعلامية، باعتبارها نقطة ضوء في سجل المجتمع المدني. وتجدر الإشارة إلى أن «فيدرالية الرؤية الجديدة للتنمية والمحافظة على البيئة»، تتشكل من ثماني جمعيات محلية بخنيفرة، يجمع بينها الاشتغال في المجال البيئي، التنموي والتضامني، وهي جمعية الجيل الجديد للتنمية، جمعية العهد للتنمية البشرية، جمعية الرجاء في الله للتنمية والمحافظة على البيئة، جمعية آمالو للنهضة الاجتماعية والمحافظة على البيئة، جمعية المنارة للتنمية المحلية والمحافظة على البيئة، جمعية البدر للتنمية، جمعية الخريجات بتغزى، جمعية فارة للتنمية والمحافظة على البيئة، والتي بقدر ما التأمت في فيدرالية موحدة تبقى كل منها محافظة على شخصيتها واستقلاليتها، ومنذ تأسيسها وهي تشتغل في المجال الخيري والاهتمام بالفئات المعوزة والمحتاجة. وفي هذا الصدد، أكدت مصادر من الفيدرالية، أن الحملة سعت في عمليتها الانسانية إلى مساعدة الأشخاص الذين يعانون الهشاشة والتشرد، جراء آثار موجة البرد والأمطار، والمرض والعوز، وبينهم نساء وأطفال وشيوخ، مشيرة «إلى أن الحملة التطوعية واجب انساني، وتنطلق من صميم البرنامج السنوي المسطر للفيدرالية، والمتعلق أساسا بالأشخاص في وضعية صعبة، وبالمحتاجين الذين ينبغي الإحساس بمعاناتهم والإنصات لهمومهم،والتعامل معهم كمواطنين ضحايا ظروف قاسية . ومن المثير للتنويه ، في الآونة الأخيرة، تحرك عدد من الشباب بربوع جهات مختلفة بالبلاد في حملات تطوعية لمساعدة المشردين». ويشار إلى أن مقر عمالة خنيفرة، في غضون أقل من أسبوعين، احتضن اجتماعين موسعين، أحدهما يوم الأربعاء 30 أكتوبر 2019، والثاني يوم السبت 16 نونبر 2019، من أجل تدارس المخطط الإقليمي لتدبير ومواجهة موجة البرد والثلوج في شقه الميداني، وكذلك لتدارس الإجراءات والتدابير والتدخلات الكفيلة بمساعدة المشردين، وممن لا مأوى لهم، على تجاوز الظروف المناخية الصعبة، وبفك العزلة عن الساكنة القروية والجبلية، وخلالها تمت دعوة عموم فعاليات المجتمع المدني للانخراط في الحملات التطوعية، أثناء هذه الفترات القلسية، في سياق تعزيز قيم التضامن والتآزر والتكافل.