التأم خريجو المعهد العالي للإعلام والاتصال من مختلف الأجيال، أول أمس السبت، في لقاء للذكرى، احتفاء بالذكرى الخمسين لتأسيس المعهد. وضم اللقاء خريجيين من أول فوج من هذا الصرح الأكاديمي (فوج 1974) وحتى أحدث فوج (2019)، يعملون جميعهم في المجالات ذات الصلة بقطاع الاتصال. وعاد عز الدين بنشكاشو، خريج أول فوج من المعهد (1970-1974) بالذاكرة، بالقول بأن هذا الفوج كان يضم 60 طالبا بعد انتقائهم من بين ألفي مرشح لولوج المعهد، مضيفا أن 16 صحفيا تخرجوا من هذا الفوج الذي خضع للدراسة لسنتين خلال هذه الفترة بألمانيا. وتابع بنشكاشو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا اللقاء الذي يعد إحدى فقرات الاحتفاء بمرور نصف قرن على إحداث هذا الصرح الأكاديمي، له رمزية خاصة، لكونه يجمع بين أجيال مختلفة، حيث ينهل كل من الآخر من خلال الحديث عن التجارب المتراكمة في مجال اشتغال كل خريج. من جهتها، عبرت مريم حجوجي، خريجة المعهد عن دفعة 2004 -2008، والأستاذة به، عن اعتزازها بتنظيم هذا اللقاء الذي يحمل اسم «يوم الخريج»، والذي يروم نشر ثقافة الاعتراف بما حققه «جيل الرواد من الخريجين»، والتواصل مع الجدد منهم وكذا مع الطلبة، لتأكيد حس الانتماء للمؤسسة. وفي تصريح للصحافة، وصف مدير المعهد، عبد اللطيف بنصفية، ذكرى التأسيس هاته ب»الحدث» لكونه يساهم في ربط التواصل بين أجيال الخريجين واستحضار سنوات الدراسة بكل تفاصيلها. وأشاد بنصفية بجودة التكوين بهذه المؤسسة، التي تخرج منها لحد الآن ألفا خريج تقريبا، يؤثثون المشهد الإعلامي والتواصلي، سواء داخل المغرب أو خارجه، مضيفا أن هذا اللقاء مناسبة للتفكير في إطار عمل ما يمكن أن يشكل إضافة لبرامج المعهد في المستقبل، انطلاقا من تجارب كل خريج، بما يساهم في تطوير مجال الإعلام والتواصل بالمملكة. ويتضمن اللقاء معرضا لصور مختلف الخريجين أثناء الدراسة، بدءا من المراحل الأولى للمعهد والتقنيات البسيطة التي كان يشتغل بها وحتى ما بات يتوفر عليه من أدوات اشتغال عصرية تواكب الثورة الإعلامية والتواصلية الجارية. ويتضمن برنامج الذكرى الخمسين لتأسيس المعهد العالي للإعلام والاتصال، مجموعة من الأنشطة تتوزع بين العلمي الأكاديمي والمهني التكويني والإنساني. وتأسس المعهد عام 1969 بالرباط، وهو يعتبر المؤسسة العمومية الوحيدة التي تكون خريجين في مجال الصحافة، ويهدف إلى تكوين متخصصين في مجال الإعلام والاتصال قصد تأهيلهم لمزاولة أعمالهم بالمؤسسات الإعلامية والإدارات والمؤسسات العمومية والجماعات المحلية والقطاع الخاص.