كشف بحث ميداني أجرته جمعية التحدي للمساواة والمواطنة بمعية سبع جمعيات أخرى، أن امرأة من كل أربع نساء تعرضت للعنف عبر الإنترنت، في حين أن امرأة واحدة أبلغت عن ذلك لدى السلطات الأمنية من أصل عشر نساء . وفي بلاغ لها، قامت جمعية التحدي للمساواة والمواطنة بالتنديد بما أسمته بظاهرة العنف الرقمي الممارس ضد النساء في السنوات الأخيرة، والذي اتخذ مستويات خطيرة، أضحى من الضروري التحرك لوقفه، معلنة عن دعمها الكامل لمبادرة منظمة الأممالمتحدة للمرأة بالمغرب، والتي اختارت لها كشعار هذه السنة "الذكورة الإيجابية ". وكشفت هذه الجمعية عن نية تخليدها لليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء الموافق مع إطلاق حملة لمناهضة العنف المبني على النوع، حيث اختارت شعارا لذلك "الأنترنت والتلفون للتواصل والتوعية ماشي لممارسة التحرش والعنف عليا"، كما اختارت لتسليط الضوء على ظاهرة التحرش والعنف اللذين تتعرض لهما النساء على الأنترنيت، عدة خطوات، تتمثل في إصدار بطائق ستوزع وطنيا ودوليا وتحمل صورا لرجال بجانب عبارات تنهيهم عن الممارسات المسيئة للنساء، ويدعون نظراءهم الرجال للتحلي بروح المسؤولية في استعمال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في إطار الأهداف النبيلة التي خلقت من أجلها، وكذلك تنظيم ندوة صحفية يتم خلالها عرض ومناقشة خلاصات البحث العملي الذي أجرته في هذا الإطار، زيادة عن لقاءات مفتوحة مع المواطنين للتحسيس بأهمية تملك المغاربة، نساء ورجالا، لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وبالتداعيات الخطيرة الناتجة عن التلاعب بها واستغلالها لإلحاق الأذى بالنساء والتذكير بمقتضيات القانون 103-13 ذات الصلة، وتنظيم لقاءات تحسيسية وتوعوية بالعنف الرقمي، والتقنيات التي يلجأ إليها المعتدون، لفائدة تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية بالإضافة إلى طالبات وطلبة بعض الكليات والمعاهد المهنية، وكذلك عقد دورات تكوينية لفائدة الأطر الجمعوية بمختلف مقاطعات الدارالبيضاء وعرض ملصقات في الموضوع ببعض شوارع المدينة، يقول ذات البلاغ.