ساكنة حي بدر تحافظ على البيئة وجمالية المنطقة من الأحياء الجديدة بمدينة فاس حي بدر، حي بدأت بذور نشأته منذ أكثر من ثلاثين سنة ، يتميز بتنوع معماره ، حيث يحتوي على عمارات وفيلات اقتصادية ، وتقطنه شرائح اجتماعية متنوعة في طليعتها طبقة من المثقفين و الموظفين الذين استفادوا سابقا من قطع أرضية بأثمنة مناسبة ، وقد صممت هذه التجزئة بشكل رائع حيث أبدع المهندس المغربي في إبراز جمالية تصميمها الدائري ، وكانت في تصميمها الأول تتوفر على مرافق اجتماعية وسوق تجاري ومسجد إلى جانب مجموعة من الحدائق الخاصة بالأطفال والسكان ، غير أن «جشع» بعض المسؤولين في تلك الفترة ، الذين أشرفوا على محاربة مدن الصفيح ، دفعهم إلى الإجهاز على المرافق الاجتماعية وتفويت قطعها للمقربين وحرمان الساكنة منها . وحاولت الوداديات النهوض بالحي و المحافظة على جمالية المنطقة حيث قامت بغرس أشجار التصفيف في مختلف أرصفة الأزقة ، و اعتنى السكان بحدائق منازلهم و نوعوا ورودها وأزهارها مما أضفي جمالية على التجزئة ، مساهمين في حماية البيئة ومحاربة التلوث ، كما أن عددا من المحسنين قاموا ببناء مسجدين وسط الحي. وكما هو معلوم فإن شركة أوزون للنظافة والبيئة تقوم بتدبير قطاع النظافة ومنذ مدة طويلة بفاس، وفق دفتر للتحملات من بين بنوده كنس الشوارع الرئيسية والقيام بحملات للنظافة في إطار محاربة التلوث، حيث تبذل مجهودات لنقل النفايات المنزلية وإيداعها في المطرح البلدي ، غير أن الملاحظ أن الشارع الرئيسي بحي بدر لا يتم كنسه ، حيث أن حراس الوداديات يقومون بهذه المهمة سواء في الحي الرئيسي أو الأزقة المتواجدة بالتجزئة ، وقد سبق للشركة منذ أربعة أشهر ، باتفاق مع مجلس فاس ، أن قامت بحملة نظافة في أحياء ازواغة وبنسودة تحت شعار « التخمال» وهو مصطلح تستعمله السيدات الفاسيات عند ما تقمن بعملية نظافة شاملة في منازلهن ، وقد اشرف على انطلاقة الحملة رئيس جماعة فاس وعدد هام من سكان المنطقة من بينهم إعلاميون وجمعيات مهتمة بالبيئة ، وبالمناسبة طالب عدد من سكان بدر من المسؤول عن حملة النظافة بالشركة تنظيف بعض النقط السوداء في الحي وخاصة الساحة المقابلة للمسجد ، إلا أنه لم يستجب للطلب لحد الآن رغم الاتصال به عدة مرات ؟ وإذا كان سكان الحي ، عبر وداديتهم ، يكنسون الأزقة ويغرسون الأشجار ، فإن الجماعة لم تقم باستغلال ساحة كبرى بالحي وجعلها حديقة للأطفال او ملعبا لممارسة الرياضة حيث يخاطر الصغار بحياتهم عند ممارستهم لشغبهم الطفو لي و يلعبون وسط الأزقة التي تخترقها السيارات ، كما أنها أهملت حدائق الأحياء التي سبق للمجلس البلدي الاتحادي أن أنشاها في مختلف مناطق فاس تحت شعار «لكل حي حديقة» انطلاقا من حي زازة وصولا إلى أقصى نقطة في المدينة العتيقة بالرصيف والزنجفور وفي المنطقة الشمالية وغيرها . فالي متى يظل مجلس فاس بعيدا عن هموم المواطنين و مشاكل المدينة المتعددة ، خاصة ما يتعلق بالبنية التحتية ، حيث أصبحت عدة طرق و شوارع مهترئة والإنارة ضعيفة جدا وسوق السمك في حالة يرثى لها؟