أكد عبد القادر اعمارة وزير الطاقة والمعادن أن المغرب يتوفر على مخزونات معقولة من النفط والغاز القابلة للإنتاج والتسويق، غير أنه ينبغي في الوقت ذاته الأخذ بعين الاعتبار عوامل تكلفة الإنتاج. وأوضح اعمارة في تصريح خص به جريدة «الاتحاد الاشتراكي» أمس أن المغرب قد يصبح لديه ما يمكنه من التصدير مستقبلا، غير أن ذلك لن يغير من بنية الواردات الطاقية للمغرب التي تعرف نموا سنويا ب5 في المائة كانعكاس لارتفاع الطلب الداخلي بفعل العديد من الأوراش المفتوحة. وألمح الوزير إلى كون المغرب سيظل بلدا مستوردا مهما كانت نتيجة الاكتشافات التي تباشرها اليوم العديد من شركات التنقيب الدولية، غير أن الأهم والأساسي بالنسبة للوزير هو أن هذه المخزونات الرسوبية ستساهم خلال 10 أو 15 سنة القادمة في تخفيف الضغط على الفاتورة الطاقية للمغرب، شأنها في ذلك شأن الطاقة الشمسية والطاقة الريحية التي يستثمر المغرب حاليا في وضع بنيتها التحتية. من جهة أخرى دعا وزير الطاقة والمعادن مهنيي قطاع النفط بالمغرب إلى الاستعداد لمواجهة المرحلة الجديدة في قطاع التوزيع بعد تحرير أسعار المحروقات بصفة نهائية خلال متم السنة الجارية ، كما أعلن عن قرب إطلاق نوع جديد من الغازوال الخفيف من صنف (10 ppm). وكانت عدة شركات عالمية قد أعلنت وجود اكتشافات مهمة من الغاز الطبيعي، كما هو الحال بالنسبة لشركة «غولف ساندرز بيتروليوم» البريطانية ، التي أعلنت مؤخرا، أنها عثرت على بئر ثانٍ للغاز الطبيعي بمنطقة الغرب بالمغرب، مؤكدة في بلاغ لها أن عمليات التنقيب كانت جد مشجعة، حيث عثرت على كميات من الغاز بجودة عالية بالمنطقة. وقالت الشركة إنها اكتشفت خلال عملية الحفر عدة جيوب مليئة بالغاز في البئرين الاستكشافيين اللذين يجري حفرهما منذ مدة. واعتبرت الشركة أن نتائج التحاليل الجيولوجية للعينات المستخرجة من الجيوب التي تم اكتشافها بالبئرين المذكورين كانت جيدة، وتنبئ بمزيد من النتائج الواعدة خلال عمليات التنقيب المبرمجة في مخطط 2015. وتعتزم الشركة الانتقال إلى حفر بئر أخرى بدوار أولاد بلخير، حسب ما هو مخطط في برنامجها الاستكشافي.