أعلنت شركة «غولف ساندرز بيتروليوم» البريطانية أمس، أنها عثرت على بئر ثانٍ للغاز الطبيعي بمنطقة الغرب بالمغرب، مؤكدة في بلاغ لها أن عمليات التنقيب كانت جد مشجعة، حيث عثرت على كميات من الغاز بجودة عالية بالمنطقة. وقالت الشركة إنها اكتشفت خلال عملية الحفر عدة جيوب مليئة بالغاز في البئرين الاستكشافيين اللذين يجري حفرهما منذ مدة وستنتهي من أشغالهما خلال عشرة أيام، أي قبيل يومين من الموعد المحدد لنهاية الأشغال. واعتبرت الشركة أن نتائج التحاليل الجيولوجية للعينات المستخرجة من الجيوب التي تم اكتشافها بالبئرين المذكورين كانت جيدة، وتنبىء بمزيد من النتائج الواعدة خلال عمليات التنقيب المبرمجة في مخطط 2015. وأوضحت «غولف ساندرز بيتروليوم» أن البئر الأول الذي يوجد بعمق 1153 مترا تحت سطح الأرض عثر فيه على كميات من الغاز، ابتداء من عمق 875 متراً، وأسفرت تحاليل العينات المستخرجة من هذا البئر عن جودة عالية للغاز المكتشف. وقال المهدي سجاد المدير التنفيذي للشركة الموجود مقرها بلندن، إن نتائج عمليات التنقيب والتقييم التي أنجزتها الشركة بالبئر «DRC1» كانت أفضل إنجاز توصلت إليه الشركة حتى الآن في المغرب. وتشير المعطيات إلى وجود كميات وافرة من الغاز بمنطقة الغرب قد تشجع مستقبلا على الاستثمار في إنتاج هذه المادة الحيوية. وفور الانتهاء من أشغال التنقيب، سيتم اعتبار البئر صالحة للإنتاج. وتعتزم الشركة الانتقال إلى حفر بئر أخرى بدوار أولاد بلخير، حسب ما هو مخطط في برنامجها الاستكشافي، الذي يشمل بالإضافة إلى المغرب كلا من كولومبيا، تونس وسوريا. وكان وزير الطاقة عبد القادر اعمارة، قد أكد يوم الثلاثاء المنصرم، أن ما اكتشف من الغاز الطبيعي لحد الآن يبقى متواضعا، وأن عمليات التنقيب أسفرت عن اكتشاف حقول للغاز في حوض سبو ومدينة الصويرة، إلا أنها قليلة المخزون، موضحا أن مخزون الغاز الطبيعي المكتشف يقدر بحوالي 270 مليون متر مكعب، ويستغل حاليا من طرف بعض الشركات الصناعية، دون أن يجعل ذلك من المغرب بلدا لديه مخزون قيم. وأبرز الوزير خلال مداخلة له بالبرلمان أن ذلك المخزون يبقى «متواضعا، لكن المؤشرات الموجودة في المناطق الأخرى مشجعة». وأضاف أن «ما يذكره الإعلام، بين الفينة والأخرى، حول الاكتشافات في مجال التنقيب هي معطيات تقنية مرتبطة بشركات التنقيب وتحتاج إلى التدقيق، من حيث المقاطع الاهتزازية الثنائية أو الثلاثية الأبعاد، أو تحتاج إلى حفر، ولهذا نقول إننا في مرحلة دقيقة قد تفضي، في السنوات القليلة المقبلة، إلى وجود مخزون معقول».