الصحفي قام بتحويل مالي عبر «صرافة» مغاربة ليثبت أن عمليات تهريب وتبييض الأموال مستمرة إلى اليوم هل ستبقى السلطات القضائية – ومعها الأمنية – المغربية، مكتوفة الأيادي، بعد بث القناة الثانية (فرانس 2) لحلقة جديدة من البرنامج الفرنسي (كاش انفستيغاسيون)، الذي تقدمه الصحافية إليس لوسي، خصصت لشقيقين مغربيين ذكرهما البرنامج بالإسم، و لشركة للعقار في ملكية أحدهما، اعتبرا بمثابة بطلين لعمليات تبييض/ غسيل الأموال المتحصلة من تجارة المخدرات في أكثر من نقطة في أوربا، واللذين يعيشان في المغرب طليقين، بالرغم من أنه حُكم عليهما بالسجن لمدة عشر سنوات غيابياً في فرنسا؟ هل ستتدخل السلطات السالفة الذكر لإعادة فتح تحقيق بناء عن الإنابات القضائية في حق المتورطين المغاربة المحتملين وغيرهم في عمليات غسيل الأموال على المستوى الدولي، الذين، أكد الصحفي الفرنسي نيكولاس فيسكوفاتشي، الذي حل بيننا ضيفا وقدم معلومات مفصلة حولهم مسنودة بشهادات ومعطيات صادمة، «أكد «أنهم يتحركون بكل حرية على التراب المغربي؟ قام الصحفي الفرنسي نيكولاس فيسكوفاتشي، بعمليات صغيرة مشابهة لتحويل العملة عبر «صرافة» مغاربة ونقلها بشكل آني خارج كل الضوابط إلى الضفة الأخرى، بكل من مدينتي الدارالبيضاء وفاس، ليثبت أن الوضع ذاته لايزال قائما إلى حدود اليوم، حيث لم يتردد في استثمار مبالغ صغيرة ليبين لقائد الشرطة «كوينتين موج»، الذي اشتغل في المكتب المركزي لمحاربة الجرائم المالية الكبرى ما بين 2005 و2015، و الذي كان ضيفا على البرنامج، أن الأمر نفسه يتعلق بالمبالغ الكبرى، ويثبت، في الآن نفسه، للمسؤولين في الدار البيضاء أن الحملة الأمنية التي باشرتها المصالح الأمنية مجتمعة للحد من الجريمة في العاصمة الاقتصادية اليوم، ناجحة و أكدت أكلها ويجب أن تمتد عبر الشرطة المالية وفرق محاربة الجريمة المالية لتوقيف هذا النموذج من «الصرافة» الذين يلحقون ضررا جسيما باقتصاد البلاد، يوازي – أو يتجاوز – ما تخلفه كل ضربة إرهابية مفترضة، وذلك من خلال مساهمتهم في تبييض وتهريب المال! لقد رصد الصحفي نيكولاس فيسكوفاتشي، على امتداد 70 دقيقة، مسارات اشتغال شقيقين من جنسية مغربية، في عالم غسيل الأموال وصفهما بتاجرين «تحت أرضيين»، مشيرا إلى أن تدخلهما يأتي بعد استرداد أموال مستهلكي الحشيش من خلال نظام جمع الأوراق المالية عبر وسطاء يشتغلون ليلا، يستعملون سيارات إسعاف حتى لا يثيرون الانتباه، بطريقة جيدة ومنفصلة، ليقوما في مرحلة ثانية، عبر إنشاء شركة وهمية، باقتناء سبائك ذهب بنفس الأموال من بلجيكا، ليتوج المسار ببيع هذا المخزون من السبائك في أكبر سوق للذهب في العالم (دبي)، واسترداد مقابله عملة عديمة الرائحة، وإعادة استثمارها في أنشطة قانونية على الترابين الفرنسي و المغربي؟