في ديربي العاصمة الرباط، والذي احتضنه المركب الرياضي الأمير مولاي الحسن، عصر أول أمس السبت، برسم الدورة الخامسة من البطولة الإحترافية، خسر الفتح الرياضي نقط المباراة، كما خسر لاعبيه محمد السعيدي و سعد أيت الخرصة، بعد أن طردهما الحكم جمال بلبصري تباعا في الدقيقتين 82 و 86، ليكمل المباراة، التي جمعته بجاره الجيش الملكي، بتسعة لاعبين فقط. وأصبح الفتح يعاني كثيرا من مزاجية بعض لاعبيه، وذلك بحصدهم للبطاقات الصفراء والحمراء بشكل كبير، وهو ما اعتبره المدرب وليد الركراكي مؤثرا سلبيا على أداء الفريق «خلال خمس مباريات حصلنا على 4 بطاقات حمراء، وهذا يستدعي تفكيرا معمقا للوقوف على الأسباب». ويجد الركراكي نفسه مضطرا لتغيير اختياراته من مباراة لأخرى، وبالتالي يكون مضطرا لتغيير تكتيك لعبه حسب طبيعة اللاعبين الذين سيشركهم. وعرفت مباراة ديربي العاصمة الرباط تسجيل 6 أهداف، وهو الطبق الذي تنتظره الجماهير العاشقة لكرة القدم، كما عرف فرجة على المدرجات، كانت ستكتمل بالعلامة الكاملة لولا تلك القنابل النافثة للدخان، و»الفوموجين» التي استعملتها جماهير الفريق العسكري، والتي ستكون سببا في غرامات مالية، حيث بلغ ما أداه الفريق العسكري في مباراته ضد الدفاع الجديدي 40 ألف درهم بسبب استعمال الشهب الإصطناعية واختراق أحد مشجعيه للملعب. وعبرت الجماهير العسكرية عن مساندتها القوية لفريقها، ولم تتأثر باستقبال الحارس محمد باعيو للهدف الأول في الدقيقة الأولى، وبقيت صامدة مشجعة، محمسة لاعبيها، خاصة وأن شكل ملعب المركب الرياضي الأمير مولاي الحسن، يساعد كثيرا على التشجيع لكون المدرجات قريبة جدا من الملعب. ولم تمض على هدف السبق إلا 5 دقائق حتى سجل الجيش الملكي هدف التعادل، الأمر الذي يؤكد قوة الجانب النفسي عند لاعبي الفريق العسكري وطاقمه التقني، الذي لم يفقد التركيز على المباراة، وهي أشياء تفتقدها كثيرا بطولتنا الاحترافية. وقوى انتصار الجيش الملكي على جاره الفتح الرياضي في معقله، العلاقة بين الجماهير العسكرية واللاعبين والإدارة التقنية، وهو ما كان مفقودا خلال المواسم السابقة، وكان له تأثير سلبي على النتائج، وعلى استقرار الإدارة التقنية. وزاد من قيمة الانتصار العسكري كونه الثاني على التوالي، بعد الأول الذي كان على حساب سريع وادي زم. وخلافا لما كان يتصوره البعض، من كون المباراة ستكون موغلة في الصرامة التكتيكية، فإنها شهدت لعبا مفتوحا ورغبة قوية عند لاعبي الفريقين لتسجيل هدف السبق،أو تعديل الكفة ،والعودة في المباراة. وهذا ما جعل الجماهير، التي تابعت المواجهة لا «تغمض أعينها»، ذلك أن هدفي الفتح الرياضي كانا في الدقيقتين 2 و30، وحملا توقيع اللاعبين»بادا موسي» و»المهدي بطاش». في حين جاءت الأهداف الأربعة للجيش الملكي في الدقائق 5 و49 و68 و82، وكانت من توقيع «أبوبكر تونكارا» و»عبد الإله عميمي» و»محمد فكري» ثم «جوزيف كنيدي كنادو». وبهزيمة الفتح، يكون رصيده قد تجمد في 5 نقط، ليحتل بذلك المرتبة الرابعة مؤقتا. أما فريق الجيش الملكي فقد ارتقى إلى الرتبة الثانية مؤقتا برصيد 7 نقط، مع العلم بأن له مباراة ناقصة ضد حسنية أكادير عن الدورة الثالثة.