احتضن مقر الجامعة الملكية المغربية للكرة الطائرة بالرباط، مساء أول أمس السبت، اجتماع المكتب التنفيذي للكونفدرالية الإفريقية لهذه الرياضة بالمنطقة الأولى، والتي تضم في عضويتها كلا من المغرب والجزائر وتونس وليبيا. وتداول المسؤولون سبل الرقي بالكرة الطائرة في إفريقيا بصفة عامة والمنطقة الأولى بصفة خاصة. وتضمن برنامج هذا الاجتماع، الذي حضره رئيس المنطقة الأولى، الليبي «بكباك عدنان عبد الله عمر»، والجزائري» قوقام عقبة «عضو مجلس الكونفدرالية الإفريقية، و»بشرى حجيج»، رئيسة الجامعة الملكية المغربية للكرة الطائرة، و»فراس الفالح «رئيس الاتحاد التونسي، المصادقة على جدول الأعمال، ومحضر الاجتماع السابق، كما تم تقديم تقرير عن البرمجة التقنية، التي ستعرف تنظيم العديد من البطولات المؤهلة والتي تخص المنطقة الأولى . وتمت خلال هذا الاجتماع، الموافقة على مشروع الأنشطة التقنية والدورات التكوينية، وتبادل الخبرات بين مختلف الاتحادات الوطنية التابعة للمنطقة الأولى. وبخصوص الآفاق المستقبلية، تم استعراض مشروع الميزانية والتدبير وفقا لتوصيات الكونفدرالية الإفريقية للكرة الطائرة والاتحاد الدولي للعبة. وقال «بكباك عدنان» رئيس المنطقة الأولى لكرة الطائرة، إن هذا الاجتماع شهد وضع برنامج عمل السنة المقبلة، والذي سيتضمن تنظيم المسابقات وتبادل الخبرات والتجارب على مستويات متعددة، تهدف تطوير مستوى التحكيم، إضافة إلى الجانب التقني والإداري، «لتكتمل كل مقومات الرقي بهذه الرياضة في منطقتنا، كما نسعى جادين من أجل تحقيق آمال لاعبي كرة الطائرة الصغار لضمان الخلف والمستقبل وتشجيع انتشار رياضة الكرة الطائرة في المنطقة الأولى، الشيء الذي سيكون له انعكاس جد إيجابي على اللعبة». ومن جانبها، أكدت بشرى حجيج أن البلدان التي تنتمي للمنطقة الأولى تعتبر الأفضل على الساحة الإفريقية في هذه الرياضة، نظرا لترتيبها العالمي الجيد. وأضافت «انه من أجل تعزيز وتوطيد أنديتها الوطنية، بدأ المكتب التنفيذي للمنطقة الأولى أنشطته التقنية لفائدة مختلف الفئات العمرية، من أقل من 16 عاما إلى الفئات الكبرى، وهذا مشروع طموح جدا لأنه يمس كل الفئات، كما تمت الموافقة على عملية تبادل الخبرات والدورات التكوينية (الحكام والمدربون)، ومن أجل الإعداد المسبق والتنظيم تم تحديد التواريخ، والصيغ المحددة لتصفيات بطولات الأمم الإفريقية، كما تم تسيطر برنامج المنافسات المؤهلة للألعاب الأولمبية طوكيو 2020، الذي يضم مسابقة الذكور والإناث في الكرة الطائرة داخل القاعة، والكرة الطائرة الشاطئية، والذي يمر عبر ثلاث محطات، وهي التصفيات المؤهلة على مستوى المنطقة الأولى، ثم التصفيات بين المناطق، وصولا إلى ثالث محطة وهي البطولة الإفريقية، التي سيمثل بطلها القارة السمراء في الأولمبياد القادم.» ومن جهته، أكد فراس الفالح، رئيس الجامعة التونسية للكرة الطائرة، أن المنطقة الأولى، هي أهم منطقة في إفريقيا، لأنها تضم المنتخب التونسي، بطل إفريقيا داخل القاعة، والمنتخب المغربي بطل إفريقيا في الكرة الطائرة الشاطئية، إضافة إلى المنتخب الجزائري الذي يعد من أقوى المنافسين في القارة. وأشار إلى أن «برنامج العمل يتضمن تقوية التعاون بين الاتحادات، خصوصا على مستوى تكوين المدربين والحكام، وكذا تنظيم بطولات الكرة الطائرة داخل القاعة، والكرة الطائرة الشاطئية.» يذكر أن هذا الاجتماع وضع البرنامج الإستراتيجي (2020 – 2024)، وصادق على التقريرين الأدبي والمالي، وبنود صرف الموارد المالية للمنطقة، كما تم تحديد الدول المنظمة لتصفيات المنطقة الأولى للألعاب الأولمبية في الكرة الطائرة الشاطئية، حيث يستضيف المغرب منافسات الإناث، وتونس منافسات الذكور.