يسعى المنتخب الجزائري إلى تفادي الخروج المبكر من بطولة كأس الأمم الافريقية الثلاثين لكرة القدم، المقامة في غينيا الاستوائية حتى 8 فبراير المقبل، عندما يواجه السنغال يومه الثلاثاء في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة، والتي تشهد مباراة أخرى بين جنوب إفريقيا وغانا. الجولة الأولى عاشت فوز السنغال على غانا 2 - 1 والجزائر على جنوب إفريقيا 3 -1، فيما شهدت الثانية فوز غانا على الجزائر 1 - 0 وتعادل جنوب إفريقيا مع السنغال 1 - 1. وبالتالي تشغل السنغال الصدارة برصيد 4 نقاط، متقدمة على الجزائر برصيد 3 نقاط، والتي تتفوق على غانا بفارق الأهداف فقط، فيما تقبع جنوب إفريقيا في المركز الرابع الأخير بنقطة واحدة. واللافت أن المنتخبات الأربعة مازالت تملك حظوظا لبلوغ الدور ربع النهائي، وإن بنسب متفاوتة علما بأن مباراتي اليوم تقامان في توقيت واحد لضمان تكافؤ الفرص. فعلى ملعب مالابو، يحرص منتخب الجزائر على البقاء في مستوى الترشيحات التي وضعته في طليعة الفرق المؤهلة لانتزاع اللقب القاري، عندما يواجه السنغال القوية والمتصدرة. وكان «محاربو الصحراء» قادرين على التواجد في موقف أفضل قبل انطلاق الجولة الثالثة، فبعد فوزهم في المباراة الأولى على جنوب إفريقيا 3 - 1 دون إقناع، سعوا في الثانية أمام غانا إلى العودة، أقله فنيا، وكانوا قاب قوسين أو أدنى من الخروج بنقطة، بيد أن ضياع التركيز كلفهم الخسارة بهدف أسامواه جيان، لاعب العين الاماراتي، في الوقت بدل الضائع. وفشل اللاعبون في تقديم هدية لمدربهم الفرنسي كريستيان غوركوف، الذي فضل البقاء إلى جانب رجاله على الذهاب إلى فرنسا لحضور جنازة والدته، وبالتالي يتوجب عليهم اليوم التعويض على المدرب، الذي حل مكان البوسني وحيد خليلودزيتش بعد كأس العالم 2014 في البرازيل، والتي شهدت تألق الجزائر وبلوغها الدور الثاني، قبل أن تخسر بصعوبة أمام ألمانيا المتوجة لاحقا باللقب 1 - 2، بعد التمديد. وربما تستغل الجزائر المرشحة للقب الثاني في تاريخها والأول منذ 1990 على أرضها، واقع خوض السنغال المباراة باحتمالي الفوز والتعادل للتأهل، فيما يتوجب على المنتخب العربي الفوز كي لا يدخل في حسابات معقدة. وتملك الجزائر الأسلحة اللازمة لكسب المباراة، خاصة خطي الوسط والهجوم حيث براهيمي وسفيان فغولي وسليماني ومحرز. من جهتها، تأمل السنغال في مواصلة عروضها الجيدة علما بأنها استحقت ومدربها الفرنسي ألان جيريس صدارة المجموعة ولاقت استحسان المتابعين. وعلى ملعب مونغومو، تدرك جنوب إفريقيا، بطلة 1996، بأن الفوز وحده على غانا غدا قد يحملها الى الدور ربع النهائي. وفي المقابل، تعي غانا بأن التعادل قد يضعها في ربع النهائي إلا أنها لا تريد بالتأكيد المخاطرة، وستسعى بالتالي إلى انتزاع الفوز بقيادة جيان، الذي غاب عن المباراة الأولى أمام السنغال بسبب إصابته بداء الملاريا، قبل أن يلعب دور البطل في الثانية ويحرز هدف الفوز الوحيد على الجزائر في اللحظات القاتلة.