طالبت النقابة الوطنية للتعليم العالي الوزارة بالالتزام بالمنهجية التشاركية في إعداد أوراق الإصلاح البيداغوجي وحذرتها من التنزيل الفوقي لأي مشروع حول هذا الإصلاح دون إشراك الأساتذة الباحثين،مسجلة أن نجاح إصلاح المنظومة البيداغوجية، الذي هو جزء أساسي من عملية الإصلاح الشمولي لمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي، رهين بالاستجابة للمطالب المشروعة والمعقولة للأساتذة الباحثين، وأن القفز على أي عنصر من عناصر ثلاثية التكوين، الأستاذ والطالب والمحتوى، سيحكم بالفشل على أي إصلاح مهما حسُن المشروع من الناحية النظرية. ودعا المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي ، في بلاغ توصلت الجريدة بنسخة منه، الوزارة الوصية إلى الاستجابة للمطالب المشروعة للعاملين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، وعلى رأس هذه المطالب إلحاقها بالتعليم العالي، ودعا إلى فتح تحقيق في الاختلالات التي شابت المباراة الأخيرة للتعيين والتكليف. وعبرت النقابة الوطنية للتعليم العالي عن ارتياحها لاستئناف ثلاثة أساتذة مناضلي النقابة الوطنية للتعليم العالي عملهم بعد التوقيف التعسفي في حقهم. وسجل المكتب الوطني ضعف الدخول الجامعي الحالي والذي لم يشذ عن القاعدة العامة للدخول الجامعي بالمغرب، المتسم ، لنسبة التأطير البيداغوجي والإداري والخصاص الكبير في البنيات التحتية، ناهيك عن الخصم الكبير الذي عرفته ميزانية البحث العلمي، وبالتدني الكبير لمستوى الخدمات الاجتماعية والترفيهية المقدمة للطلبة. وناقش المكتب الوطني تقارير اللجان المشتركة بين النقابة والوزارة حول الملف المطلبي والنظام الأساسي والقانون 01.00. وفي الأخير، قرر المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي استضافة الاجتماع السنوي للمجلس التنفيذي للفدرالية الدولية للعاملين العلميين (FMTS) والذي سينعقد بمراكش في غضون شهر مارس 2020.