إن المؤتمر الإقليمي السادس للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، لإقليم فاس ، المنعقد يوم الأحد 11 يناير 2015 ، تحت شعار « تعبئة شاملة من أجل استعادة المبادرة، لإعطاء نفس جديد للمشروع الحداثي الديمقراطي» ؛ بعد وقوفه على رمزية ودلالات تاريخ ومكان انعقاده ، أي يوم 11 يناير، الذي يصادف ذكرى وثيقة الاستقلال والديمقراطية ، والتي تم توقيعها بمدينة فاس ؛ وبعد تحليله ومناقشته للعرض السياسي الذي قدمه الأخ الكاتب الاول الأستاذ إدريس لشكر ، وكذا عرض اللجنة التحضيرية الذي قدمه الأخ جواد شفيق ؛ وبعد وقوفه على ما يطبع الحياة السياسية الوطنية ، المتسمة على وجه الخصوص بتعطيل التفعيل الديمقراطي للدستور، والتعاطي الانتقائي والانتهازي مع مقتضياته، وتأخير تنزيل المقتضيات الدستورية ذات النفس الديمقراطي(المناصفة ، الأمازيغية، الشباب والطفولة والعمل الجمعوي، حقوق الإنسان، الجهوية المتقدمة.....)، ومحاولات الالتفاف على الصلاحيات الدستورية لمؤسسات الحكامة ..مما يعطل كل توجه نحو أفق الملكية البرلمانية، وتغييب الديمقراطية التشاركية المنصوص عليها دستوريا في الاعداد للاستحقاقات المصيرية المقبلة، وإعداد العديد من القوانين والتشريعات. وبعد التداول في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية ، الموسومة برهن الاقتصاد الوطني والمالية العمومية لنفوذ وسلطة المؤسسات المالية الدولية، وضرب القدرة الشرائية للمواطنين ، و الإرتفاع الصاروخي لكلفة المعيشة، و ضرب العديد من الحقوق المكتسبة ( حق الإضراب، التجمع و التظاهر، الشغل، الصحة، التعليم، الترفيه، البيئة.. واعتماد العديد من الإجراءات « المبتورة « دون تصور استراتيجي ( المقاصة - التقاعد)، وغض الطرف عن المعاقل الحقيقية للريع والفساد؛ وبعد تأكيده على أهمية العمل المشترك وطنيا ومحليا ، لكل الديمقراطيين والحداثيين والتقدميين ، لوقف المد الرجعي ، وإعطاء نفس جديد للمشروع الحداثي الديمقراطي، الذي ضحى من أجله الشعب المغربي و قواه الديمقراطية الوطنية و التقدمية بالشيء الكثير. وبعد مناقشته للتطورات المتسارعة التي تعرفها قضية وحدتنا الترابية، والتي دق الخطاب الملكي ل6 نونبر 2014 ناقوس الخطر بشأنها، دون أن تكثرت لذلك الحكومة الحالية و ديبلوماسيتها المتراخية. وبعد تداوله لمجمل الأوضاع التي تعرفها مدينة فاس، وحاجتها الماسة لمخطط تنموي أفقي يدمج المؤسسات المنتخبة، والاستثمارات العمومية المرصودة للمدينة، والاستثمارات الخصوصية الواجب استقطابها . بعد تداوله في كل هذه القضايا والانشغالات ، فإن المؤتمر الإقليمي السادس للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بفاس يعلن للرأي العام المحلي والوطني ما يلي: * اعتزاز الاتحاديات والاتحاديين بالحضور الجماهيري الكثيف والنوعي لمواطنات و مواطني المدينة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر مما يؤكد على استمرار مصداقية حزبنا و جاذبيته. * الشكر الموصول لممثلي الأحزاب الشقيقة والصديقة، و التنظيمات النقابية والحقوقية والشبابية والنسائية التي شرفت الاتحاد الاشتراكي بحضورها أطوار الجلسة الافتتاحية للمؤتمر. * التأكيد الدائم على التزام كل الاتحاديين والاتحاديات بإقليم فاس بشرعية المؤسسات والقيادة و الخيارات التي أنتجها المؤتمر الوطني التاسع. * التحية الخاصة للوفد الرفيع المستوى من قيادة الحزب الذي حضر وتتبع المؤتمر ، وفي مقدمته أخونا الكاتب الأول الأستاذ إدريس لشكر، مع التحية النضالية لكل الإخوان و الأخوات أعضاء الفريق الاشتراكي، واعضاء اللجنة الإدارية الوطنية والمسؤولين الحزبيين من مختلف الأقاليم والجهات والتنظيمات الذين حضروا وتابعوا المؤتمر. * التعبئة الشاملة ، لرص الصفوف و توحيد الجهود الاتحادية، حتى يستعيد الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمدينة فاس عافيته وعنفوانه و مكانته المستحقة. * العزم على العمل مع حلفاء الحزب الاستراتيجيين ، وشركائه المؤسساتيين، للتصدي لمحاولات المد الرجعي السيطرة على المجتمع، والتحكم في المؤسسات، وذلك من خلال تمتين التنسيق والعمل المشترك وفقا لما تقرره الأجهزة القيادية لأحزابنا. * التعبئة الشاملة من أجل التنزيل الديمقراطي الحداثي لدستور يوليوز 2011، لوقف الردة، والدفع بعجلة التحديث والدمقرطة إلى الأمام. * التعبئة المتواصلة دفاعا عن المصالح العليا لوطننا و في مقدمتها قضية وحدتنا الترابية جنوبا و شرقا وشمالا. * دعوة كافة الشباب إلى التسجيل في اللوائح الانتخابية باعتباره مدخلا لمشاركة سياسية واسعة. * الدعم المطلق لمختلف النضالات الاجتماعية والحقوقية والنسائية والشبابية ذات النزوع الديمقراطي التقدمي. * العزم بمناسبة الاستحقاقات المقبلة على وضع مخطط للتنمية بمدينة فاس ، يراعي ما تحقق من تراكمات إيجابية، ويطرح ما يلزم لمعالجة الخصاص والاختلالات القائمة. * التأكيد على انفتاح حزبنا على كل الطاقات و الكفاءات التي تزخر بها مدينة فاس، حتى تتحمل مسؤوليتها معنا في النهوض بالعاصمة العلمية للمملكة. * العزم على العمل المشترك مع مختلف الفرقاء ( أحزاب شقيقة، فاعلون اقتصاديون واجتماعيون، مجتمع مدني، مؤسسات منتخبة ، سلطات عمومية، مواطنون ومواطنات) حتى تستعيد فاس مكانتها ، وحتى نقضي على كل المظاهر السلبية ، وحتى نحقق لساكنة المدينة ما تطمح إليه من رفاه، وعيش كريم، و أمن، وبيئة سليمة، و شغل لائق، وخدمات جيدة، ونقل في المستوى، وإدارة مواطنة ، وتخطيط عمراني عصري.... أعضاء الكتابة الإقليمية المنتخبون: جواد شفيق : كاتب إقليمي جواد بنجلون التويمي: النائب الأول للكاتب الإقليمي. سعيد شاطر : النائب الثاني. التهامي زيزون: النائب الثالث. الحسن بودرقة : الأمين. هشام العلمي : نائب الأمين. جواد كناوي: المقرر. غسان باحو أمرسال : نائب المقرر. سعاد جوال حنان المازني نزهة لمباركي مريم المساعدي لطيفة التروفي خيرة اليعقوبي إدريس جيب توفيق العلمي جواد تمري محمد أمزري عبد القادر رياضي محمد بنكيران جواد جوادري: مستشارين.