يخوض المنتخب الوطني لكرة القدم في السابعة من مساء يومه الجمعة مباراته الودية الثالثة تحت قيادة الناخب الوطني الجديد، وحيد خاليلودزييتش، بالملعب الشرفي بوجدة، حيث يستضيف منتخب ليبيا. وستكون هذه المباراة فرصة مواتية أمام المدرب البوسني كي يختبر كفاءات لاعبيه، والوصول إلى التوليفة المثالية لدخول غمار التصفيات المؤهلة إلى نهائيات أمم إفريقيا، في الشهر المقبل أمام منتخب موريتانيا. ورغم أن مباراة اليوم سيدخلها بغيابات وازنة، لعل أبرزها حكيم زياش وعادل تاعرابت ورومان سايس بداعي الإصابة، وأيضا المهدي بنعطية الذي اختار وضع حد لمشواره الدولي على غرار بوصوفة والأحمدي، فإن وحيد يملك بين يديه مجموعة من الخيارات التقنية، القادرة على ملء الفراغ وتقديم أفضل العطاءات، والخروج بالمنتخب الوطني بسرعة من هذه المرحلة الانتقالية. وتطرق وحيد خاليلودزيتش في الندوة الصحافية التي عقدها صباح أول أمس الأربعاء بالرباط إلى الصعوبات التي يواجهها بعض اللاعبين في الالتحاق بالمنتخب الوطني، خاصة في المباريات الودية، بيد أن هذا العائق لن يؤثر على برنامج عمله في هذه المرحلة، التي وصفها بالانتقالية على جميع المستويات. وشدد وحيد على أنه سيركز على إعادة الهدوء إلى بيت المنتخب الوطني، من خلال خلق جو عائلي وأخوي، في أفق الوصول إلى منتخب وطني متماسك وبلمسة خاصة. وبعد أن أكد على حاجة المنتخب الوطني إلى الوقت الكافي حتى يعيد بناء نفسه، قال وحيد إن منطق الاختيار سيكون بالدرجة الأولى هو الاستحقاق ولن يتساهل في هذا الأمر. ويجمع اللاعبون على أن المنتخب الوطني دخل مرحلة جديدة، وأن هناك العديد من الإشارات الإيجابية، خاصة لدى الوافدين الجدد، الذين يتطلعون إلى فرض ذاتهم وهو ما يرفع من مستوى التنافس بشكل ينعكس إيجابيا على المستوى العام للنخبة الوطنية. وعموما، فإن مواجهة اليوم أمام فرسان المتوسط ويوم الثلاثاء المقبل أمام فهود الغابون ستضعان الناخب الوطني أمام الصورة الحقيقة للمنتخب الوطني، وبناء عليهما سيحدد الاختيارات التي سيدخل بها رهانه الرسمي أمام المنتخب الموريتاني، الذي يستعد بجدية هو الآخر لهذه المواجهة، حيث سينازل بدوره ليبيا يوم الثلاثاء. وسيحاول خاليلودزيش أن يجرب بعض الخيارات، خاصة على مستوى الخط الأمامي، الذي يعاني عقما كبيرا، تجلى بوضوح في مواجهة النيجر وبوركينافاصو في الشهر الماضي، وهو ما لفت إليه المدرب البوسني، عندما أكد أن المنتخب الوطني يفتقد الفاعلية على مسوى الأداء الهجومي. وفي هذا السياق، بات على وحيد البحث عن الطائر الناذر، خاصة بعدما أكد – يوم الأربعاء – على أن صفحة حمد الله قد طويت، بعدما أخبر مصطفى حجي، الذي ربط الاتصال به، بأنه لن يعود إلى المنتخب الوطني، قبل أن يخرج اللاعب نفسه ليكذب الأمر، وينفي تلقيه أي اتصال من الجامعة أو من المنتخب الوطني، وهو ما يفرض على الجامعة الخروج إلى الواجهة وإصدار بلاغ ينهي هذا المسلسل الطويل، الذي استهلك الكثير من الوقت، وفتح باب الاتهامات على مصراعيه بين كافة الأطراف. وستجري هذه المباراة بشبابيك مغلقة بعدما أعلنت الجامعة امس الخميس عن نفاذ التذاكر التي طرحت للبيع، ما يؤكد مدى تعطيش أبناء الجهة الشرقية لمتابعة مباريات المنتخب الوطني، وهو ما شجع كثيرا على انتشار السوق السوداء، حيث ارتفعت أثمنة التذاكر إلى ثلاثة أضعاف. ومباشرة بعد نهاية مباراة اليوم ستشد المجموعة الوطنية رحالها صوب طنجة، حيث ستواصل تحضيراتها هناك إلى حيث موعد مواجهة الغابون.