تأهل فريق الرجاء البيضاوي إلى ثمن نهائي بطولة كأس محمد السادس للأندية الأبطال، بعد فوزه، على مضيفه هلال القدسالفلسطيني بهدفين دون مقابل، في اللقاء الذي جمعهما مساء الخميس على ملعب الحسيني بمدينة الرام شمال القدس، بعدما كان قد حقق الفوز في لقاء الذهاب بالدار البيضاء بهدف واحد، فبات بالتالي أول فريق مغربي يخوض مباراة في الضفة الغربيةالمحتلة. وجاء الشوط الأول دون المستوى، مع أفضلية في الاستحواذ لصالح الرجاء، بينما لعب الهلال على التأمين الدفاعي والاعتماد على الكرات المرتدة، عبر الثنائي إبراهيم الحبيبي ومحمد يامين. وحرص الفريق الأخضر على اللعب عبر الثلاثي الهجومي المكون من محسن متولي وملانغو وحميد أحداد. ورغم تلك السيطرة إلا أن الرجاء خلق القليل من الفرص، خاصة فرصة حميد أحداد التي تصدى لها الحارس رامي حمادة، في المقابل لم يظهر الهلال إلا مرة واحدة بتسديدة محمد يامين التي أنقذها حارس الرجاء، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. ومع بداية الشوط الثاني، وبعد مرور 3 دقائق نجح فريق الرجاء في تسجيل هدف التقدم عن طريق لوامبا نغوما، الذي تلقى تمريرة من ملانغو فاستلمها وسددها قوية على يمين الحارس رامي حمادة موقعا الهدف الأول. وبعد هذا الهدف حاول الهلال تغيير أسلوب لعبه، وأجرى مدربه تغييره الأول بدخول ساري جاد الله مكان إبراهيم الحبيبي لتنشيط الجناح الأيسر، مع إعطاء التعليمات للظهير عبد الله جابر بالتقدم، لكن مع ذلك ظلت الأفضلية للرجاء. وإثر ذلك، تحسن مردود الهلال مع تراجع الرجاء، لكن دون تشكيل الخطورة المطلوبة على مرمى الفريق الأخضر. وفي الدقيقة 82 قضى الرجاء على آمال الهلال تماما، بعدما نجح البديل أيوب ناناح في حسم اللقاء لصالح فريقه بتسجيل الهدف الثاني. وقال المدير الرياضي لنادي هلال القدس بدر مكي قبل انطلاق المباراة «أن نواجه فريقا من العيار الثقيل مثل فريق الرجاء البيضاوي (…) هنا في فلسطين هو بحد ذاته فوز». ومن جهته، قال مدرب الرجاء الفرنسي باتريس كارتيرون «سعيدون بتواجدنا في فلسطين لتمثيل المغرب من خلال اللعب على أرض فلسطين وبين جماهيرها». ورافق الفريق الأخضر في هذه المواجهة 28 مشجعا، لم يتمكنوا من دخول الأراضي الفلسطينية لمتابعة المباراة «بعد رفض قوات الاحتلال الاسرائيلي السماح لهم بذلك بسبب عدم حصولهم على تراخيص تخول لهم الولوج للأراضي الفلسطينية». وحسب ما جاء على لسان وكالة المغرب العربي للأنباء فإن سفارة المغرب في الأردن اتخذت التدابير «من أجل نقل جماهير مغربية من الحدود الأردنيةالفلسطينية وإيوائها» في فندق بعمان، ناقلة عن المشجعين إنهم انتظروا «لساعات (…) قبل أن يتم إخبارهم من قبل الشرطة الإسرائيلية باستحالة دخلوهم الأراضي الفلسطينية».