رفضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي منح الليبي سند الورفلي، مدافع الرجاء البيضاوي، تصريح دخول الأراضي الفلسطينية، لتعزيز صفوفه فريقه مساء يومه الخميس أمام هلال القدس، ضمن إياب سدس عشر نهائي بطولة كأس محمد السادس للأندية البطلة. وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد أصدرت صباح أمس الأربعاء تصاريح الدخول الخاصة باللاعبين عبد الرزاق غازوت وعمر بوطيب وحميد أحداد، لكنها استثنت اللاعب الورفلي، بعدما كانت قد تماطلت سابقا في منح تراخيصها لكل من فابريس نغا وفابريس نغوما وملانغو. وقررت بعثة الرجاء الانتظار بالعاصمة الأردنية عمان، التي قضت بها ليلة الثلاثاء، بعدما تلقت تطمينات من السلطات الفلسطينية، التي ربطت اتصالاتها مع سلطات الاحتلال قصد تمكن جميع الوفد الرجاء من تراخيص الدخول، بيد أن الورفلي وجد نفسه خارج اللائحة. وتوجهت إدارة الرجاء بعد زوال أمس الأربعاء صوب الضفة الغربية، التي كان مقررا أن تصل إليها مساء الثلاثاء، بعدما خاضت تدريبين بعمان، دون أن تتدرب على ملعب الشهيد فيصل الحسيني، الذي سيحتضن اليوم اللقاء بداية من الخامسة عصرا. وتعذر على مسيري الفريق وأيضا الجماهير التنقل إلى القدس، بعدما لم يحصلوا على الترخيص، باستثناء بعض المحبين من أوروبا، والذين توافدوا على القدس في الأيام الماضية، واستقروا عند الأسر الفلسطينية، التي خصتهم بحفاوة كبيرة. وتسود العاصمة الفلسطينية أجواء استثنائية، حيت تعبأت بالكامل لاستقبال الرجاء، الذي بات يحظى بشعبية كبيرة، بفعل التضامن الكبير لجماهيره مع القضية الفلسطينية، حيث خصتها بأغنية جابت الأرجاء ورفعت تيفو» حتى النصر» في لقاء الذهاب. ويتوقع أن ترد الجماهير الفلسطينية بالمثل، حيث سترفع هي الأخرى تيفو يرمز لمدى تلاحم الشعبين المغربي والفلسطيني. وبالعودة إلى المباراة فإن نتيجة الانتصار بهدف واحد في لقاء الذهاب بالدارالبيضاء تبقى غير مطمئنة، ويتعين على رفاق العميد محسن متولي تفادي أي خروج خاطئ، يمكن أن يقلب التوقعات، سيما وأن نادي هلال القدس أظهر صلابة وندية في لقاء الدارالبيضاء، كما أنه سيستعيد اثنين من لاعبيه، غابا عن لقاء الذهاب بسبب منعهما من السفر من طرف سلطات الاحتلال. وعن الدور ذاته، سيحاول الوداد البيضاوي حسم العبور بميدانه، حيث يستضيف اليوم المريخ السوداني، بمركب محمد الخامس، انطلاقا من الثامنة ليلا. وبعدما استعاد عافيته بفوز عريض على نواذيبو الموريتاني، وتأهل إلى دور المجموعات بدوري أبطال إفريقيا، وكفر عن خروجه المبكر من كأس العرش بميدانه أمام الجيش الملكي، سيكون الفريق الأحمر أمام فرصة حسم التأهل، خاصة وأنه سيدخل اللقاء بصفوف شبه مكتملة، باستثناء غياب اللاعب يحي جبران بداعي الإصابة، وبحضور جماهيره الغفيرة، التي أقبلت على اقتناء التذاكر، بغاية دعم اللاعبين في هذه المواجهة، ومواصلة التنافس على لقب هذه النسخة، الذي يحمل اسم جلالة الملك محمد السادس. وبالرغم من كل هذه المعطيات، فإن العناصر الحمراء مدعوة إلى توخي الحيطة والحذر، لأن الخصم السوداني لن يقبل بأن يخرج من الباب الخلفي، وسيدافع بكل قوته على حظوظه، رغم قلتها. الأكيد أن الوداد يتوفر على كافة الإمكانيات التقنية والبشرية لانتزاع بطاقة العبور، بشرط أن يتعامل المدرب مانولوفيتش مع تفاصيل اللقاء بالذكاء المطلوب، ولعل المجموعة التي استهل بها مواجهة نواذيبو هي التي سيعتمد عليها اليوم، خاصة في ظل التألق الذي رسمه أيمن الحسوني، الذي كان أحد مفاتح الفوز الكبير على الخصم الموريتاني.