جدد المغرب يوم الثلاثاء بجنيف، دعوته إلى جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية وباقي أسلحة الدمار الشامل، معربا عن أسفه للعرقلة التي يعاني منها منذ سنوات مؤتمر نزع السلاح. ففي مداخلة خلال أشغال مؤتمر نزع السلاح، وهو هيئة أممية، أعرب السفير الممثل الدائم للمملكة لدى مكتب الأممالمتحدة، محمد أوجار عن أسفه لتأجيل مؤتمر هلسنكي لسنة 2012 حول الشرق الأوسط. وقال أوجار إن «مؤتمر نزع السلاح أصبح هيئة جامدة في سياق عالمي يتسم بالحركية»، مضيفا أن هذا الوضع ما فتئ يثير الشعور بانعدام الأمن والإحباط لدى كل من يعتبرون أن هذه الهيئة ما زالت غير قادرة على الاستفادة من السياق العالمي، الذي يحفز بشكل كبير على نزع السلاح. وأشار إلى أن الأمر وصل إلى حد أن الشكوك بدأت تساور بعض أعضائه حول جدواه، بل وحول مشروعيته، باعتباره المنتدى الوحيد متعدد الأطراف للتفاوض بشأن الآليات القانونية لنزع السلاح. وأبرز أن «هذه المخاوف والتساؤلات تعنينا جميعا وتحفزنا على مضاعفة الجهود بغرض إنعاش هذه الهيئة التفاوضية بشأن آليات نزع السلاح، والتوصل إلى نتائج ملموسة في اتجاه النزع التام للسلاح النووي». وقال إن استئناف مفاوضات الآليات الدولية لنزع السلاح، على مستوى هذا المؤتمر، «يظل ليس فقط ضرورة، وإنما أمرا ملحا تمليه الظرفية الدولية المتسمة بغليان دولي وتنام كبير لظاهرة الإرهاب». ودعا إلى بذل كل الجهود قصد إخراج مؤتمر نزع السلاح من حالة السبات الطويلة هاته بسبب عدم قدرته على الاتفاق حول برنامج عمل. وقال إن المغرب يعتبر أن الوقت قد حان لتعبر الدول الأعضاء عن إرادة سياسية حقيقية لمباشرة مفاوضات عميقة، مع الانخراط في مقاربة مندمجة وشاملة حول مختلف أوجه نزع السلاح. ويضم مؤتمر نزع السلاح، الذي تأسس سنة 1979 بجنيف، حاليا 35 دولة عضوا في منظمة الأممالمتحدة. وقام مؤتمر نزع السلاح بالتفاوض بشأن اتفاقات متعددة الأطراف مثل معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية ومعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية.