ترأس جلالة الملك مع رئيس جمهورية الكوت ديفوار الحسن درامان وتارا، يوم الأربعاء بمراكش، حفل اختتام المنتدى الاقتصادي المغربي- الإيفواري، التظاهرة التي تعكس عزم جلالة الملك على إضفاء دينامية جديدة على علاقات التعاون الاقتصادي القائمة بين البلدين الشقيقين. وفي كلمة ألقاها بهذه المناسبة، أكد الرئيس الحسن درامان وتارا، أن الكوت ديفوار والمغرب عازمان على تعزيز علاقات الصداقة والأخوة والثقة التي تجمع بينهما، و استمرار الوفاء لرؤية المغفور له الحسن الثاني والرئيس الراحل فيليكس هوفوييت بوانيي. وبهذه المناسبة، دعا الرئيس وتارا المقاولين الإيفواريين إلى تطوير شراكات رابح- رابح مع نظرائهم المغاربة. وفي كلمة خلال هذا الحفل، أكد رئيس الكونفدرالية العامة لمقاولات الكوت ديفوار جون كاكو دياغو، أن الدعوة التي وجهها جلالة الملك خلال زيارة جلالته الأخيرة للكوت ديفوار "تم استيعابها وتحثنا اليوم على الاستلهام منها". من جهتها، أوضحت رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، مريم بنصالح شقرون، أن المغرب والكوت ديفوار، اللذان يشكلان نموذجا لمجموع بلدان القارة، عازمان على تحقيق نمو مشترك بين القطبين الاقتصاديين الرئيسيين، الدارالبيضاء وأبيدجان، وذلك من خلال الاندماج المالي والترابط. كما تميز هذا الحفل بالتوقيع على 23 اتفاقية شراكة بين القطاعين العام والخاص، و بين القطاعين الخاصين في البلدين، وعلى البيان المشترك للزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس الإيفواري للمغرب. وتعكس هذه الاتفاقيات التي تهم مجالات مختلفة، عزم قائدي البلدين الشقيقين على إعطاء دفعة قوية للشراكة الثنائية، في أفق جعلها نموذجا للتعاون جنوب- جنوب. كما شكل المنتدى مناسبة تمكن المشاركون خلالها من اكتشاف بعض الخبرات الناجحة لمستثمرين مغاربة يعملون بالكوت ديفوار، وكذا المشاريع الاستثمارية المزمع إنجازها من طرف المغرب والكوت ديفوار خلال السنوات الخمس المقبلة.