لم يفوت فريق المغرب التطواني، فرصة استقباله لفريق الراسينغ البيضاوي، المنتمي لأندية القسم الثاني، بملعبه وأمام الآلاف من أنصاره، برسم دور ثمن نهاية منافسات كأس العرش، ليحقق تأهلا إلى دور الربع، بعد فوزه على الأخير بالضربات الترجيحية (4 – 3)، عقب انتهاء المباراة في وقتها الأصلي وشوطيها الإضافيين بالتعادل هدف لمثله. وكان أصحاب الأرض سباقين إلى التسجيل في الدقيقة 46 عن طريق المهاجم النيجيري طوني إدجوماريجوي، قبل أن يعادل للزوار البديل أيوب حلوم في الدقيقة 83 من المواجهة التي احتضنها ملعب سانية الرمل مساء أول امس الأربعاء. وكان بإمكان أصدقاء المكعازي أن ينهوا المواجهة في وقتها الأصلي، بعدما أهدروا مجموعة من الفرص السانحة للتسجيل، سيما خلال الشوطي الإضافيين، وكانت أبرزها ضربة الجزاء التي أضاعها النيجيري طوني في الدقيقة 104، ليتم الاحتكام إلى ضربات الترجيح التي ابتسمت لفريق الحمامة. وبتأهل المغرب التطواني إلى دور ربع النهاية، يكون قد حقق انجازا غاب عنه لحوالي عقد من الزمن، حيث يبقى أحسن إنجاز حققه موسم 2007 – 2008 حين بلغ المربع الذهبي وخرج على يد المغرب الفاسي، وسيكون هذه المرة أمام فرصة ذهبية لإعادة نفس الإنجاز حين يستقبل في دور الربع على ملعبه سريع وادي زم. وعن هذا التأهل، قال مدرب الفريق، أنخيل بيادير، «واجهنا فريقا قويا، لعب بشكل منظم، وخلق لنا العديد من المتاعب، إلا أن عناصرنا كانت مركزة بشكل كبير، وتمكنت من السيطرة على جل مجريات المباراة، في الوقت الذي تمكن فيه الخصم من تسجيل هدف من فرصة واحدة طيلة المباراة، عكس الفريق التطواني الذي أتيحت لهم مجموعة من الفرص». ونوه أنخيل بياديرو بالمجهودات التي قدمها اللاعبون في هذه المباراة، رغم أنه كان ينتظر منهم وجها أفضل، مضيفا أن الفريق يمتلك تركيبة بشرية في المستوى، قادرة على تقديم مستويات كبيرة . ومن جهته نوه مدرب الراسينغ البيضاوي، محمد شهيد، بالأداء الذي قدمه لاعبيه في هذا اللقاء، مشيرا إلى أنه كان يعرف جيدا «قوة الفريق التطواني التي تكمن في الأطراف». وأضاف شهيد، أنه حاول في الشوط الأول ترك المغرب التطواني يسيطر، لكنه تفاجأ بتلقي فريقه لهدف في أولى ثواني شوط المباراة الثاني، وهو ما بعثر أوراقه ودفعه للقيام بتغييرات على مستوى جبهة الهجوم للعودة في النتيجة. موضحا في ذات الوقت أن ضربات الترجيح تبقى ضربات الحظ، ابتسم فيها للفريق التطواني، الذي يبقى فريقا قويا، وأن احتلاله لصدارة الدوري الاحترافي لم يكن بالصدفة.