تلتقي غينيا الاستوائية مستضيفة الدورة مع بوركينا فاسو ، فيما تنازل الغابونالكونغو يومه الأربعاء في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى، ضمن النسخة الثلاثين من نهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، التي تستمر حتى 8 فبراير المقبل. فعلى ملعب «إستاديو باتا» تسعى غينيا الاستوائية إلى تجاوز عقبة بوركينا فاسو الصعبة، متسلحة بالأرض والجمهور. وكان المنتخب المضيف فرط بالفوز على الكونغو في الجولة الأولى، بعد أن تقدم عليها بهدف إيميليو نسوي منذ الدقيقة 16، قبل أن تستقبل شباكه هدف التعادل في الدقيقة 87 عبر تييفي بيفوما. ورغم إجماع المتابعين على أن الكونغو أفلتت من مفاجأة أصحاب الأرض، إلا أن غينيا الاستوائية أثبتت أفضليتها، وكانت قريبة من تكرار إنجازها عام 2012 في المباراة الافتتاحية للبطولة، التي استضافتها مع الغابون، عندما تغلبت على ليبيا 1 - 0، ثم بلغت الدور ربع النهائي. ويدرك المدرب الأرجنتيني إستيبان بيكر، الذي خلف الاسباني أندوني غويكوتشيا، المقال في 31 دجنبر الماضي، بأن انتزاع النقاط الثلاث يعتبر تعزيزا لحظوظ فريقه في بلوغ ربع النهائي، أخذا في الاعتبار رغبة بوركينا فاسو في التعويض، بعد خسارتها أمام الغابون 0 - 2 في الجولة الاولى. وستسعى بوركينا فاسو إلى تفادي الخسارة، التي ستضعها خارج المنافسات، علما بأنها دخلت البطولة بقوة وأمل بتكرار إنجاز النسخة الأخيرة، عندما أبهرت المتتبعين وبلغت المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخها، وكانت قاب قوسين أو أدنى من معانقة الكأس، حيث خسرت بصعوبة أمام نيجيريا 0 - 1. وعلى الملعب ذاته، تلتقي أيضا الغابون مع الكونغو برازافيل، حيث تأمل الأولى حسم تأهلها من خلال الفوز على الكونغو، متسلحة بمعنويات مرتفعة على خلفية فوزها في الجولة الأولى على بوركينا فاسو 2 - 0، وتصدر المجموعة. وستكون الغابون، التي تشارك في البطولة للمرة السادسة مؤازرة بجماهير كبيرة، وكأنها تلعب على أرضها بحكم مشاركتها الحدود مع غينيا الاستوائية، وهي تنوي استغلال هذا العامل لتخطي حاجز الدور ربع النهائي، الذي يبقى أفضل نتيجة لها حتى الآن، وحققته في مناسبتين عامي 1996 و2012. وتتسلح الغابون بموهبة مهاجمها بيار-إيميريك أوباميانغ، لاعب بوروسيا دوتموند الألماني، صاحب الهدف الأول أمام بوركينا فاسو. ومن جهتها، تسعى الكونغو إلى استعادة أمجادها الغابرة عندما توجت باللقب عام 1972، وترك بصمة في البطولة الذي غابت عنه 15 عاما وتحديدا منذ عام 2000 في نيجيريا وغانا عندما خرجت من الدور الأول.