أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، سلسلة مباحثات بنيويورك مع نظرائه بعدة بلدان، وذلك على هامش أشغال الدورة ال74 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وفي تصريح للصحافة عقب مباحثاته مع بوريطة، أشاد وزير خارجية سانت فنسنت وغرينادين، لويس ستراكر، بدور المغرب في تعزيز التعاون جنوب – جنوب، لا سيما مع منطقة الكاريبي. وقال إن «المغرب، وبعودته لكنف الاتحاد الإفريقي، اتجه بقوة نحو القارة الإفريقية، لكنه وسع علاقاتها أيضا مع دول الكاريبي»، مشيدا بجهود المملكة لتعزيز العلاقات مع مجموعة الكاريبي (كاريكوم) بهدف توطيد التعاون مع دول هذه المنطقة. كما نوه ستراكر بالتزام المملكة بمكافحة آثار التغيرات المناخية باعتبارها «تهديدا وجوديا» للدول الجزرية، ومن ضمنها سانت فنسنت وغرينادين. من جهة أخرى، جدد ستراكر دعم بلاده لحل سياسي تفاوضي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. من جانبه، أعرب وزير الخارجية القبرصي، نيكوس كريستودوليدس، عن «دعم بلاده الكامل» لتعزيز علاقات المغرب وشراكته مع الاتحاد الأوروبي. وقال، في تصريح مماثل، إن مباحثاته مع بوريطة تناولت علاقات المغرب مع الاتحاد الأوروبي والدور المهم للغاية الذي تضطلع به المملكة «ليس فقط في التعامل مع قضية الهجرة، ولكن كبلد نموذجي في المنطقة». وقال «لذلك، فإن قبرص تدعم بقوة التزام ودعم الاتحاد الأوروبي للمغرب». ورحب الدبلوماسي القبرصي ب»الإرادة السياسية الواضحة» للبلدين لتعزيز «العلاقات الثنائية الممتازة»، معربا عن ارتياحه لانخراط الجانبين في التحضير لزيارات متبادلة على مستوى عال. وعقد بوريطة محادثات ثنائية، كذلك، مع وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، ومع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، ووزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، ووزيرة الخارجية الرومانية، رامونا مانيسكو، ووزير الخارجية الصربي، إيفيكا داتشيتش. ومكنت هذه اللقاءات من استكشاف سبل تعزيز التعاون الثنائي كما تطرقت إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك.