الأحجار التي تقف في منتصف الطريق مقطوعة الظل تقول الحكاية إنها لامرأة من ظنون كانت كل يوم تدحرج حجرة وتتأخر إلى الوراء بمسافة ليلة وقدم – يمر الناس ، يتعثرون كالأطفال وراء الفرح تعود الظنون ولا يظهر للمرأة أثر يقال إنها خلقت بقدم واحدة وقدّت من ليل وحجر – الطريق مبللة كورقة تعبت من الانتظار في مثل هذا الظلام كانت تخرج إلى الناس تعترضهم بأحجارها فاردة عينيها إلى السماء مثل فانوس ترتجف – تهجم الظّنون على العابرين كلّما نامت الشّمس خلف المحاصيل، والفراغ يملأ تلك الطّرقات في الرأس، والريح التي مرّت من البين كانت مجرد صافرة – امرأة من ليل و حجر.. كلما دفنت رأسها بين يديها تتمتم بعينين نافرتين إن بعض الظن علم.