حصد مسلسل «غيم أوف ثرونز» (صراع العروش)، جائزة «إيمي» لأفضل مسلسل درامي يوم الأحد فيما شكل العمل البريطاني «فليباغ» مفاجأة الحفل الحادي والسبعين لأعرق الجوائز التلفزيونية في لوس أنجليس بتتويجه أفضل مسلسل كوميدي. ونال «غيم أوف ثرونز» 12 جائزة في موسمه الأخير وهو المسلسل التلفزيوني الحائز أكبر عدد مكافآت في تاريخ «إيمي». وفاز الممثل بيتكر دنكليدج بجائزة أفضل ممثل ثانوي للمرة الرابعة عن تأديته دور قزم صاحب لسان سليط في المسلسل. إلا أن المسلسل الملحمي الذي يتخلله الكثير من العنف لم يتمكن من تحطيم رقمه القياسي لعدد الجوائز في موسم واحد إذ لم ينجح في نيل جائزة الإخراج والسيناريو وفئات التمثيل الأخرى. وقد انقسم متابعو المسلسل الكثر حول الموسم الأخير فرأى كثيرون أن نهايته غير متقنة وأقل مستوى من المواسم السابقة. ووقع أكثر من مليون منهم عريضة موجهة إلى محطة «إتش بي أو» لإعادة تصوير النهاية. إلا أن الحضور وقف مصفقا عندما صعد عشرة ممثلين في المسلسل كانوا مرشحين لجوائز، إلى المسرح. وكان المسلسل فاز في نهاية الأسبوع الماضي بعشر جوائز «إيمي» في فئات تقنية بينها أفضل مؤثرات خاصة وأفضل ملابس. وقد حصد المسلسل في مواسمه الثمانية 59 جائزة «إيمي» وهو رقم قياسي على صعيد المسلسلات الدرامية والكوميدية. وحده برنامج المنوعات «ساترداي نايت لايف» يتقدم عليه في هذا المجال. أما الصدمة الأكبر خلال الحفلة فأتت عن طريق بطلة ومؤلفة مسلسل «فليباغ» فيبي والر-بريدج التي تفوقت على الفائزة ثماني مرات جوليا-لوي-درايفس (فيب)، لنيل جائزة أفضل ممثلة في مسلسل كوميدي. ونال «فليباغ» بعد ذلك جائزة أفضل مسلسل كوميدي. وحصد المسلسل البريطاني وهو من إنتاج «بي بي سي» كذلك، جائزتي أفضل سيناريو وأفضل إخراج إذ استحال إلى ظاهرة على جانبي الأطلسي بعدما اشترته منصة «أمازون». وقالت والر-بريدج عن دورها: «من الرائع فعلا أن نرى أن امرأة غاضبة ومنحرفة وقذرة ومضطربة تنجح في جوائز إيمي». ولم ينل «فليباغ» أي ترشيح العام الماضي إلا أن مقترعي أكاديمية التلفزيون غيروا رأيهم به في موسمه الثاني. واستبعدت والر-بريدج موسما ثالثا للمسلسل معتبرة أنه وصل «إلى نهايته الطبيعية». ويتناول العمل حياة امرأة شابة في لندن تركز على نفسها فقط. وفشلت ساندرا أو في أن تصبح أول أمريكية من أصل آسيوي تفوز بجائزة أفضل ممثلة في مسلسل درامي بعدما تغلبت عليها شريكتها في مسلسل «كيلينغ إيف» جودي كومر. وإلى جانب «فليباغ» في فئة المسلسلات الكوميدية، فقد تميز أيضا «ذي أمايزينغ ميسيز مايزل» مع فوز توني شلهوب وأليكس بورستين بجائزتي أفضل ممثل وممثلة في دور ثانوي. وفاز «تشيرنوبل» حول الكارثة النووية في عام 1986 بجائزة أفضل مسلسل قصير. وقد واجه منافسة قوية من «وِن ذي سي أص» حول القصة الحقيقية لخمسة مراهقين من نيويورك اتهموا خطأ باغتصاب متنزهة في سنترال بارك. وفاز بيل هايدر بجائزة أفضل ممثل في مسلسل كوميدي عن دوره في «باري». وانطلقت الحفلة الحادية والسبعون لجوائز إيمي في وسط لوس أنجليس بمشهد كوميدي إذ قدم هومر سمبسون إحدى شخصيات العمل التلفزيوني «ذي سمبسنز» الشهير على أنه «مقدم» السهرة إلا أن آلة بيانو ساقطة من الجو قضت عليه.